أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة، عن اعتقال اثنين من الأسرى الفلسطينيين الستّة الذين نجحوا في تحرير أنفسهم من سجن جلبوع الاثنين الماضي.
وفي بيان مقتضب لـ "شرطة الاحتلال" قالت إنها، ألقت القبض على اثنين من الأسرى الستّة، أثناء وجودهما في مدينة الناصرة بأراضي الداخل الفلسطيني المحتل.
ولم تذكر الشرطة اسم الأسيرين، لكنها أرفقت صورتين لهما وهما؛ يعقوب قادري، ومحمود عارضة، بحسب مصادر عائلية.
وقالت قناة الجزيرة، إن إلقاء القبض على الأسيرين، تم قرب جبل القفزة جنوب الناصرة، بعد أعمالٍ بحث واسعة أجرتها شرطة الاحتلال.
وفجر الاثنين الماضي، تمكّن ستة أسرى من انتزاع حريتهم بالفرار من سجن جلبوع شديد التحصين، عبر نفق حفروه يتمد إلى خارجه.
والأسرى جميعهم من محافظة جنين، وكانوا يعيشون معًا في غرفة (5) في قسم (2) بـ "جلبوع" وهم؛ مناضل يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم العارضة، ويعقوب محمود قادري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمود عبد الله العارضة، وزكريا الزبيدي.
وبعد هذا الحادثة، فرضت إسرائيل إجراءات مشددة بحثًا عن الأسرى، حيث نصبت شرطة الاحتلال مئات الحواجز أنحاء الضفة الغربية، واستعانت بطائرات مروحيّة وأخرى مسيّرة في الجو، إلى جانب انتشار واسع للجنود وعناصر المخابرات، وتنفيذ زيارات متكررة للمكان الواقع شمال فلسطين.
كما أقدمت إدارة سجون الاحتلال على فرض عقوبات وإجراءات تنكيلية، تمثلت بنقل أسرى الجهاد الإسلامي، وتوزيعهم على باقي السجون ووقف الزيارات، ما دفع الأسرى بخطوات تصعيدية، تمثلت بعدم الانصياع لأوامر السجانين، ورشقهم بالماء السّاخن، وحرق الغرف التي يُحتجزون بداخلها.