حذر الباحث في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، من خطر حقيقي يحدق بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بعد حادثة نفق جبلوع.
وقال "منصور" لـ "وكالة سند للأنباء" إن تشكيل لجنة تحقيق خاصة في قضية الفرار من السجن، وإعطائها صلاحيات واسعة للبحث في حياة الأسرى وظروفهم، يُشير إلى منحنى خطير لما ستتجه إليه إدارة السجون في التعامل مع الأسرى.
ولفت إلى أن فئة واسعة من المجتمع الإسرائيلي، تُطالب بتشديد إجراءات التعامل مع الأسرى، لا سيما بعد حادثة الفرار.
وتابع: "الأسرى مقبلون على إجراءات صارمة تفرضها عليهم إدارة السجون، تحت مبرر عدم تكرار عمليات الفرار من السجون".
وكان 6 أسرى من سجن جلبوع انتزعوا حريتهم الاثنين الماضي عبر نفقٍ حفروه يمتد إلى خارج السجن، وبعد عمليات بحثٍ واسعة اعتقلت إسرائيل 4 منهم، فيما بقي محررين اثنين، خارج الأسر حتى هذه اللحظة.
وبعد الحادثة، أقدمت إدارة سجون الاحتلال على فرض عقوبات وإجراءات تنكيلية، تمثلت بنقل أسرى الجهاد الإسلامي، وتوزيعهم على باقي السجون ووقف الزيارات، ما دفع الأسرى بخطوات تصعيدية، تمثلت بعدم الانصياع لأوامر السجانين، ورشقهم بالماء السّاخن، وحرق الغرف التي يُحتجزون بداخلها.