بعد أيامٍ من المطاردة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، استشهد فجر اليوم الأحد، أحمد زهران (31 عامًا) خلال اشتباكاتٍ مسلحة وقعت شمال غرب مدينة القدس.
"أحمد" الذي أمضى ما مجموعه ستّة أعوام في سجون الاحتلال، أُفرج عنه قبل شهور، وقبل نحو أسبوعين اقتحم جنود الاحتلال منزله لإعادة اعتقاله مرةً أخرى، لكنّه لم يكن متواجدًا فيه، رافضًا تسليم نفسه.
يقول محمد زهران شقيق الشهيد "أحمد" لـ "وكالة سند للأنباء" إن عملية المطاردة بدأت من اللحظة الأولى التي رفض فيها الشهيد تسليم نفسه للاعتقال.
ومارس جيش الاحتلال عدة ضغوطات على العائلة، شملت اقتحامات متكررة للمنزل، ونصب أجهزة مراقبة وكاميرات في محيط البيت.
ويُضيف "محمد" أن الاحتلال نفذ خلال الأسبوعين الماضيين حملة اعتقالات واسعة في أوساط العائلة، طالت 12 فردًا من إخوة الشهيد وزوجته وأبناء أشقائه، وزجهّم في السجون وأفرجت عنهم لاحقًا.
وحول ما حدث فجر اليوم يروي "محمد": "ورد أنباء عن اشتباكٍ مسلح بين شبّان وجيش الاحتلال في قطعة أرض بمنطقة "عين عجب" قريبة من قريتي بدو وبيت عنان، لم نتوقع علاقة أحمد به، لكن بعد تضارب الأنباء حول مصيره، تأكد لنا خبر استشهاده".
ويُكمل "ضيف سند": "بعد مطاردة استمرت لـ 15 يومًا، ارتقى أحمد شهيدًا، ورغم حزننا على فراقه إلا أن شهادته فخر وعز لنا ولفلسطين"، علمًا أنه استشهد برفقته الشابين زكريا بدوان ومحمود حميدان.
يُشار إلى أن "أحمد" هو شقيق الشهيد زهران زهران، الذي ارتقى عام 1998 بعد مطاردته لسنواتٍ على خلفية نشاطه في المقاومة، ومشاركته في عملية أسر الجندي نخشون فاكسمان سنة 1994.