ألقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مساء اليوم الاثنين، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ وهو الخطاب الأول منذ أن أدى اليمين كرئيس لوزراء إسرائيل.

وتطرق بينيت في خطابه لأربعة محاور رئيسية شملت؛ مواجهة كورونا، الأزمات التي تحملها الحكومة الإسرائيلية الحالية الملف النووي الإيراني، واتفاقات التطبيع العربي الأخيرة.

وفي الملف النووي الإيراني، أشار إلى أن "برنامج الأسلحة النووية الإيراني وصل إلى نقطة حرجة وتجاوز جميع الخطوط الحمراء، وأذرعها يواصلون العمل في الشرق الأوسط، ولن نسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية".

وأردف: "البرنامج النووي الإيراني وصل إلى الحد الفاصل وصبرنا أيضا ينفذ".

وقال إن "إيران تخطط لملء سماء الشرق الأوسط بالطائرات المسيرة، والكلمات لا توقف أجهزة الطرد المركزي، وإيران تجاوزت كل الخطوط الحمراء".

وادعى بأن "إيران تشغل وحدة جديدة لإطلاق الطائرات المسيرة المزودة بأسلحة فتاكة لمهاجمة أي مكان وفي أي وقت، واستخدمتها بالفعل لمهاجمة السعودية والأهداف الأمريكية بالعراق والسفن المدنية في البحر".

وحول كورونا، تحدث بينيت عن التجربة الإسرائيلية في مواجهة وباء كورونا.

وقال إن النموذج الإسرائيلي في إدارة أزمة كورونا يحتذى به "واتبعنا مبادئ إرشادية، وقررنا عدم فرض إغلاق وأن تظل الحياة مفتوحة".

وفيما يخص الحكومة الإسرائيلية الحالية، صرح بينيت بأن "حكومته هي الأكثر تنوعا في تاريخ إسرائيل، وما بدأ كحدث سياسي يمكن أن يصبح هدفا وهو الوحدة".

وحول التطبيع، أشار بينيت إلى أن العديد من الدول العربية وقعت اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، "وستكون هناك المزيد من الدول التي ستوقع على اتفاقيات أبراهام وتطبيع العلاقات خلال الأسابيع القادمة".

ونوه إنتلي تايمز، إلى أن "بينيت نسي أن يذكر في خطابه دولة السودان ضمن قائمة الدول العربية والإسلامية التي وقعت اتفاقيات تطبيع للعلاقات مع إسرائيل؛ فيما عرف باتفاقيات أبراهام".

بدورها، لفتت قناة "كان" الإسرائيلية النظر إلى أن بينيت لم يتطرق لكلمة "الفلسطينيون" في خطابه وقرر تنحية القضية الفلسطينية جانبًا، وكرس معظم وقته للحديث عن التهديد الإيراني وركز على شخصية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وأوضحت القناة الـ "7"، أن بينيت "لن يرد على خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التهديدي على منصة الأمم المتحدة وسيطالب الفلسطينيين بالانخراط في مصلحة شعبهم وليس الهوس بإسرائيل".

وقال مصدر في الوفد المرافق لرئيس وزراء الاحتلال، في حديث مع الصحفيين، إن "رئيس الوزراء لديه موقف واضح من القضية الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية، ولا توجد حاليًا إمكانية لإجراء مفاوضات سياسية".

وذكرت صحيفة "معاريف": "سواء في محتواه أو نبره، خطاب بينيت موجه بشكل كامل للرأي العام الإسرائيلي، ولا مفاجآت لدى الأمريكيين لأن بينيت منفتح عليهم".

ونوهت: "بخلاف نتنياهو الذي كان يحمل المفاجآت دائمًا، لقد تحدث بينيت بطريقة موجهة لليبراليين في أمريكا على عكس نتنياهو الذي كان يوجه خطاباته للإنجيليين".