الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

أسعار السلع.. ارتفاع قادم ستشهده الأسواق ما أسباب ذلك؟

حجم الخط
ارتفاع الأسعار.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

شهدت الأسواق الفلسطينية في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار بعض السلع الأساسية، في ظل شكاوى من التجار والمواطنين على حدٍ سواء.

ويُوضح مختصون لـ "وكالة سند للأنباء" أن الارتفاع ناتج عن "اضطراد مماثل في الأسعار العالمية ما انعكس على الحالة الاقتصادية في قطاع غزة".

وعزا مدير عام السياسات بوزارة الاقتصاد الوطني أسامة نوفل، ارتفاع الأسعار بغزة؛ لارتفاعها عالميا؛ نظرا لتداعيات جائحة كورونا وتراجع الإنتاج بالتزامن مع الارتفاع الكبير في أسعار البترول عالميا.

ارتفاع قادم..

ويُشير "نوفل" أن الارتفاعات لن تتوقف عند هذا الحد، حيث ستشهد أسعار البترول ارتفاعًا أكبر خلال الأيام القادمة، إضافة إلى ارتفاع أسعار البضائع.

ووفقًا لما أورده "نوفل" فإن نسبة الارتفاع في الأسعار العالمية خلال عام 2021، وصلت 22% مقارنة بعام 2020.

بينما سجلّت الأسعار في قطاع غزة ارتفاعًا نسبته 16% أي أنها أقل من النسبة العالمية، لكنّها أدّت لتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين في القطاع، تبعًا لـ "نوفل".

وذكر أن سوق فلسطين يستهلك نحو 80% من بضائعه، مستطردًا أنه نتيجة لذلك "لاحظنا الارتفاع بالأسعار، تحديدا في السلع الأساسية كالقمح والأرز والبقوليات".

ونبّه أن الارتفاع أثر أيضًا على سعر البضائع المستوردة من جمهورية مصر العربية.

ولاحتواء الوضع الاقتصادي بغزة، اقترح "نوفل" تدشين القطاع الخاص، مخزونا استراتيجيا أكبر من السلع، لافتًا إلى أن حجم المخزون في القطاع يتراوح ما بين شهر لـ3 أشهر.

واقترح أنّ تعمل الجهات الحكومية على تخفيض الجمارك على استيراد السلع الأساسية كما فعلت إبان أزمة "كورونا"، حيث تم آنذاك تخفيض الجمارك على 17 سلعة أساسية لضمان عدم ارتفاع الأسعار.

بدوره قال رئيس جمعية النقل الخاص ناهض شحبير إن كفلة النقل البحري تشهد ارتفاعًا عالميًا، ما أثر على  الأسعار المتعلقة بالبضائع، التي يدفع ثمنها التاجر أولًا ثم المستهلك.

وأشار "شحيبر" لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن ثمن نقل "الكونتنير" في السابق وصل ألفي دولار لبعض السلع، أما الآن فقد ارتفع ما بين 5 لـ 7 آلاف دولار.

أمّا بالنسبة للنقل عبر الجانب المصري، بيّن أن الأسعار مرتفعة منذ سنوات، وتتضاعف ثمن بعض السلع عند نقلها عبر معبر رفح البري، وكثير منها يتم إتلافها وهذه "معاناة" بحد ذاتها، بحسب ما أورده "شحيبر".

من جانبه، أكد رئيس جمعية رجال الأعمال علي الحايك، أن الارتفاع في سوق البترول والنقل، أدى لارتفاع الأسعار ما بين 25-30%.

ولفت "الحايك" إلى أن النقل على أغلب المنتجات والسلع الأساسية شهد ارتفاعا مضطردا، ما يستدعي وجود معادلة لحماية السوق في قطاع غزة المنهك أساسًا.

وشدد لـ "وكالة سند للأنباء" على ضرورة عقد ورشة عمل عاجلة بين القطاع الخاص والوزارات المعنية، في ضوء تردي الوضع الاقتصادي وضعف السيولة النقدية.