الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بالصور القيقب.. فاكهة جبلية تُزهر في أواخر موسم الزيتون

حجم الخط
75569731_3039457089420878_825211570026971136_n.jpg
سلفيت - وكالة سند للأنباء

تنعم جبال الضفة الغربية ومناطقها المتفرقة بفاكهة مجانية برية ربانية، تنضج خلال موسم الزيتون، يقبل عليها المزارعون وأطفالهم خلال عملهم في هذا الموسم لأكلها.

فاكهة "القيقب" تنمو في أطراف الأراضي الزراعية، وحقول الزيتون بوفرة وفي الأراضي البور غير المعمرة وهي فاكهة تؤكل على الفور، لكنها تأخرت بالنضوج هذا العام، نظراً لتأخر سقوط الأمطار في فلسطين.

يتسابق الصغار أثناء قطف الزيتون للبحث عن فاكهة "القيقب" الحمراء، التي انعكس عليها شعاع الشمس فأصبحت كالمرجان اللامع.

تركض الطفلة هيا بين أشجار حرجية بحثاً عن ثمر القيقب لتأكله وتطعم أشقائها، إلا أنها لم تجد إلا القليل في آخر أيام موسم الزيتون بجبال سلفيت.

تقطف "هيا" القيقب بكل سهولة ويسر؛ تصف طعمها بـ "الطيب واللذيذ"، مستطردةً: "هي متوفرة بشكل مجاني دون أن تدفع شيكلاً واحداً لتحظى بها".

والقيقب فاكهة جميلة المنظر تميل للون الأحمر، ملمسها ناعم، وتؤكل بسهولة دون الحاجة إلى الشوي كالبلوط والثمار الأخرى.

76706806_3039457052754215_8971960482596388864_n.jpg

 

يقول المزارع هلال أبو الحاج لـ"وكالة سند للأنباء" إن ثمار القيقب توجد بكثرة، لكن يتم قصها أحياناً ونشرها لتنظيف الأرض من الأشواك وهذا لا يصح، كونها فاكهة مجانية وطيبة، والمفترض هو حمايتها وزراعتها والاستفادة منها أكثر.

هناك العديد من الفواكه البرية والأشجار التي تحظى بها جبال الضفة تنضج وتكثر خلال موسم الزيتون، مثل القيقب والبلوط والزعرور، وكذلك نبتة الميرمية، حيث أن بعض المزارعين يتركون أشجار القيقب والزعرور تنمو وتكبر في أرضهم؛ لجني ثمارها خلال موسم الزيتون، وفقاً لـ"أبو الحاج".

لكن الاحتلال الإسرائيلي يأبى أن يترك الخير والرزق الذي يحظى به الفلسطيني، وهنا يوثق الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، حرمان الاحتلال ومنعه دخول المزارعين لأراضيهم بحجج كثيرة واهية.

وبعض من الحجج التي تتذرع بها سلطات الاحتلال، أن الأراضي محميات طبيعية، كما يحصل في واد قانا غرب سلفيت؛ وهو ما يمنع المزارعين من الاستفادة من أشجار ونباتات برية وأراضي رعوية وزراعية ويقلص مساحاتها، حيث تكثر الأشجار والنباتات المختلفة في واد قانا دون الاستفادة منها.

ويتابع "معالي" أن الاحتلال يحرم المزارعين الفلسطينيين من أشجار القيقب وأشجار الفواكه البرية الأخرى التي تقع ضمن الأراضي المصادرة، أو داخل حدود الجدار إلا في أيام معدودات.

ويوضح "معالي" لـ"وكالة سند للأنباء" أن الاحتلال الإسرائيلي منع المزارعين من قطف ثمار الزيتون أيضاً في مناطق معينة تقع داخل المستوطنات، أو داخل الأسلاك الشائكة قرب المستوطنات والمعسكرات وحواجز الاحتلال المنتشرة بكثرة في مناطق الضفة الغربية كافة.

وتزهر ثمرة القيقب في شهر نيسان/أبريل من كل عام لكن ثمارها لا تؤكل إلا إذا كانت ناضجة تماما.

وتتزين الشجرة في مطلع الربيع، بعناقيد زهرية وردية البياض فتتحول إلى عناقيد خضراء، ثم صفراء اللون، فالأصفر المزرق، لتستقر على اللون الأحمر القرمزي عند اكتمال نضج ثمارها، أما السيقان المتقشرة في بداية الربيع فتميل إلى الخضرة، ولكنها تحمرُ في نهاية العام.

وتشتهر بأنها شجر ظل، تتلون أوراقها بشكلٍ جميلٍ في الخريف، وتميل إلى اللون الوردي قبل نضوجها، وتتوافر بعدّة أحجامٍ وأشكال، فهي من أهم أشجار الزينة التي تزرع في الشوارع، وفي الحدائق العامة.

78795155_3039457349420852_4687955789971718144_n.jpg

 

78268975_3039457352754185_4953900959508987904_n.jpg