تعتزم وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إجراء مناورة فضائية، بإطلاق جسم شبيه بنيزك في الفضاء الخارجي، وتدميره قبل وصوله إلى الأرض في إطار أول تجربة من نوعها، تهدف إلى حماية كوكب الأرض من هذه الحوادث.

ونقلت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن "ناسا" بدأت بالاستعداد لأول مهمة دفاع عن كوكب الأرض، لتقييم فعالية إعادة توجيه الكويكبات والنيازك، بعيدًا عن الكوكب من خلال ضربها.

وأضافت "على الرغم من أن المشروع يبدو كأنه فيلم كارثي أكثر من كونه واقعيًا، إلا أن إعادة توجيه الكويكبات، يمكن أن يكون حقيقيًا في المستقبل".

وتشمل التجربة إرسال جسم تصادمي، لضرب قمر صغير أطلقت عليه "ناسا" اسم "ديمورفيس" في مدار حول كويكب آخر أكبر منه بكثير، بحسب معلومات المجلة.

ووفقاً لـ "ناشونال" فإن الوكالة تقدر حجم "ديمورفوس" بقطر حوالي 160 مترًا.

وسيراقب العلماء تأثير الضربة باستخدام التلسكوبات الأرضية، ويستخدمون البيانات التي يجمعونها لتحسين نمذجة الكمبيوتر وتنبؤات مدار الكويكبات، في حالة الاقتراب الخطير من كوكب الأرض.

وبحسب "ناشيونال انترست"، انفجر نيزك ضخم في سيبيريا الروسية عام 1908، ما أدى إلى تدمير 800 ميل من الغابات، وما يقدر بنحو ثمانين مليون شجرة.

وعلى الرغم من عدم وقوع ضحايا، إلا أن الصخور التي يبلغ ارتفاعها 120 مترًا، تحطمت بسبب الضغط الشديد والحرارة التي ولّدها سقوط النيزك على الأرض، وأطلقت طاقة توازي حوالي 185 قنبلة ذرية، مماثلة للقنبلة التي أطلقت على هيروشيما اليابانية.