الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

الاستيطان يستعر جنوب نابلس و"فتيان التلال" أداته القذرة

حجم الخط
استيطان.jpg
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

على جانبي الشارع الرئيسي في منتصف الطريق بين مدينتي نابلس ورام الله، تصطف أشجار الزيتون والكرمة والرمان والخوخ، بشكل هندسي لافت يبعث على الحسرة في نفس الفلسطيني؛ بينما لا تتوقف أنياب الجرفات الإسرائيلية عن نهب الأرض وتجريفها في المنطقة.

هناك  في مستوطنة "شيلو" المقامة على أراضٍ فلسطينية بين رام الله ونابلس، تواصل سلطات الاحتلال قضم الأراضي الزراعية وضمها لصالح التوسعات الاستيطانية.

يقول الناشط في مواجهة الاستيطان بشار قريوتي، إن مستوطنة "شيلو" تعتبر مركزا للنشاط الاستيطاني بكافة أنواعه في المنطقة، وتضم في إطارها 18 مجمعا إستيطانيا تحت مسمى عيميق شيلو وتمتد حتى "شفا غورية" قرب الأغوار.

وتحدث "قريوتي" لـ "وكالة سند للأنباء" عن صندوق خاص للتجمعات الاستيطانية، مدعوم رسميًا من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن من يسكن هذه المستوطنة يهودا يحملون الجنسية الأمريكية، أو هاجروا من أمريكا إلى فلسطين.

ويشمل الدعم 18 بؤرة استيطانية معظمها حديثة الإنشاء، أبرزها "شيلو، وآيش كودش، وعادي عاد، وشفوت راحيل، وعميحاي، وكوخاف هشاحر ، وجآولات تصيون، ويشوف هداعت".

وعلى امتداد الشرق في منطقة السهل التابع لقرى ترمسعيا ومشاريق نابلس وتلالها، تظهر بؤرا استيطانية تضج بالنشاط العمراني والزراعي وترسيخ البنية التحتية على الأرض في سياق الصراع وبسط الهيمنة على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية.

فتيان التلال

"فتيان التلال" هو اسم يُطلق على إحدى الجماعات الاستيطانية التي تُعدّ اليد الخفية التي تستخدمها إسرائيل لتنفيذ قرارات الضم والمصادرة، وإقامة البؤر الاستيطانية التي تتحول فيما بعد لمستوطنات تُشرعنها سلطات الاحتلال.

وهذه الجماعة الاستيطانية تضم الفئة العمرية دون السادسة عشرة، لكنّ لماذا تستخدمهم إسرائيل في تنفيذ مثل هكذا مهمات؟

يُجيب "قريوتي" على سؤالنا: "لأن القانون الإسرائيلي لا يقدم للقضاء والمساءلة القانونية من هم تحت سن الـ ١٦ وهو ما جعلهم أداة ميدانية لإقامة البؤر خاصة جنوبي نابلس"

وظهر مصطلح "فتيان التلال" للعلن عقب تفاهم وتعاون بين وزارة التربية والتعليم الاسرائيلي والمجلس الإقليمي "بنيامين" لدمج الطلبة الفاشلين في دراستهم للعمل لصالح البؤر الاستيطانية.

كثافة استيطانية

وخلال الأشهر الماضية ارتفعت وتيرة الاعتداءات وحدّتها للمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية، لصالح التوسع الاستيطاني.

يقول الباحث في الشأن الاستيطاني وليد أبو محسن لـ "وكالة سند للأنباء": "لم نعد قادرين على رصد الانتهاكات وعمليات الضم والنهم العطاءات الاستيطانية المعلنة بهذا الشأن.

ومؤخرا اجتمعت اللجنة الاستيطانية التابعة لحكومة الاحتلال، للمرة الأولى منذ شهور لإقرار إقامة مشاريع استيطانية، وشققا حديثة للمستوطنين في الضفة الغربية.

ويصف "أبو محسن" النشاط الاستيطاني الذي يستهدف الطريق الالتفافي في بلدة حوارة وصولا لحاجز زعترة وما يليه من مستوطنات جنوبي نابلس، بـ "المذهل والمرعب".

ويُوضح "ضيف سند" أن النشاط المحموم بمستوطنات جنوبي نابلس يهدف لربط كتلة نابلس مع بعضها البعض، انطلاقا من "حوارة" مرورا بـ "زعترة" وصولا لـ "عيليه ومعاليه ليونة وشيلو"؛ والبؤر الممتدة حولها.

وفي أكثر من مناسبة تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الاستيطان في الضفة الغربية، كما كان الحال في عهد سلفه بنيامين نتنياهو.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي يقطنون مستوطنات الضفة بما فيها القدس، يستقرون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.