الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تقرير إلزام المدارس اليهودية باقتحام الأقصى.. مخطط تهويدي جديد

حجم الخط
القدس - وكالة سند للأنباء

تتوسّع أطماع المستوطنين ومن خلفهم مؤسسات الاحتلال الرسمية يومًا بعد آخر في المسجد الأقصى المبارك بهدف تحويله إلى مكان مقدس مزعوم لهم، وهذه المرة عبر قرار إدراجه ضمن الرحلات المدرسية للطلاب اليهود.

ففي الوقت الذي يمنع فيه المسلمون عامة من حرية العبادة وإعمار المسجد الأقصى ويبعد المقدسيين وينكل بهم لمنعهم بشكل خاص من العبادة والرباط في مسجدهم، دعا العديد من أعضاء لجنة التربية والتعليم في الكنيست، إلى إدراج المسجد كموقع إلزامي على جدول رحلات المدارس التابعة للاحتلال.

ويستهدف القرار بالأساس المدارس اليهودية، حيث تمنع سلطات الاحتلال المدارس العربية من تسيير رحلات إلى الأقصى.

يشار إلى أن دعوات إدراج الأقصى كموقع إلزامي على جدول رحلات المدارس التابعة للاحتلال، يأتي بعد سماح "محكمة الصلح" التابعة للاحتلال في أكتوبر الماضي للمستوطنين بأداء "الصلاة الصامتة" داخل المسجد.

ويخشى الفلسطينيون من أن يكون القرار مقدمة لتقسيم المسجد "زمانيا ومكانيا"، بين المسلمين واليهود.

وسبق ذلك، خلال الأشهر الماضية، غضّ الطرف من شرطة الاحتلال، إزاء الطقوس التلمودية التي يؤديها المستوطنون المقتحمون.

إعلان حرب

وحذر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، من خطورة المخطط الإسرائيلي الجديد. وقال إن هذا الأمر إن تم، يشكل خرقًا جديدًا وخطيرًا للواقع القانوني للمسجد الأقصى

وأوضح الهدمي: "فهو يرسخ اعتبار احتلاله جزءا من كيان الاحتلال، يخضع لما تسمى دائرة أراضي إسرائيل وهي صاحبة الولاية والسيادة عليه".

وأضاف: "هذا الأمر يجعل من المسجد الأقصى حديقة عامة تتم اقتحامه وتدنيسه من قبل طلاب المدارس اليهودية والسائحين".

وأردف: "يزيد القرار ويضاعف أعداد المقتحمين والمدنسين للمسجد بشكل يومي وليس للمسلمين فيه إلا الصلاة داخل مصلياته المسقوفة، إن سمح الاحتلال لهم الوصول إليه".

وشدد على أن هذه الدعوات بمثابة إعلان حرب جديدة على الأمة الإسلامية، وتعدّ على مقدساتها يضرب بعرض الحائط الاتفاقات الموقعة والسيادة الأردنية مرة أخرى وكيان دائرة الأوقاف الإسلامية.

موقف جدّي

وصرح الهدمي بأنه "يفترض اتخاذ موقف جدي لا يقف عند حد الشجب والاستنكار والقلق، بل يتعداها لمرحلة الفعل الجاد والتحرك الفعلي والسريع، بحيث يوقف اقتحامات المسجد الأقصى وتدنيسه ويستعيد السيادة والكرامة الأردنية بعد أن اعتدى عليها الاحتلال الظالم".

وأكد أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم بكل ما هو داخل السور وكل المئة وأربع وأربعين دونم (مساحته)، ما تحت الأرض وفوقها وفي سمائها، لا يشاركهم فيه أحد من العالمين.

وتابع: "القرار الإسرائيلي الجديد تعدٍّ صارخ من قبل سلطات الاحتلال على حرية العبادة وحق الشعوب في مقدساتها، وخرق واضح للقانون الدولي وقرارات المؤسسات الدولية التي أقرت بحق المسلمين وحدهم بالمسجد الأقصى بعد القرار الرباني الذي نزل من فوق سبع سماوات".

ونبه إلى أن أهل القدس "دافعوا عن مسجدهم وكانت لهم مواقف مشرفة كثيرة في الدفاع عن هذا المسجد الذي شرفهم الله بالرباط فيه وحوله، وسيستمرون في واجبهم هذا حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".

هدف مركزي

وشكلت السيطرة على الأماكن الإسلامية المقدسة، خاصة المسجد الأقصى في القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل، وغيرهما من الأماكن، هدفاً مركزياً للحركة الصهيونية ومن بعدها تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي بدعوى تثبيت الروايتين المزورتين، التوراتية الداعية إلى العودة لـ "أرض الميعاد"، والصهيونية القائلة إن فلسطين "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".

وتقول الجماعات اليهودية صراحة، إنها تسعى لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. وتزعم بأن المسجد الأقصى، بُنيَ على أنقاض معبد الهيكل، وهو ما ينفيه المسلمون بشدة.

الوضع التاريخي القائم

ويؤكد الفلسطينيون أن السماح بهذه الاقتحامات والحديث عن أداء صلوات في ساحات المسجد أو تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، هو انتهاك للوضع التاريخي القائم في المسجد.

والوضع التاريخي القائم هو الوضع الذي ساد في فترة الحكم العثماني ثم الانتداب البريطاني والحكم الأردني، وصولا الى بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.

وبموجب هذا الوضع فإن الصلاة في المسجد تقتصر على المسلمين وحدهم، فيما يمكن لغير المسلمين زيارته كسياح، وتكون المسؤولية فيه حصرًا لدائرة الأوقاف الإسلامية.

ومؤخرًا، حذّر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، من أن المسجد المبارك لا زالت تحدق به مخاطر متعددة بفعل إجراءات الاحتلال وقراراته القضائية.

وقال الشيخ صبري خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، إن مسرى النبي محمد، ما زالت تحدق به مخاطر متعددة، ومنها سماح محكمة الاحتلال للمستوطنين بأداء صلوات تلمودية صامتة في رحاب المسجد.