الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

وادي غزة..من مكب للنفايات إلى محمية طبيعية

حجم الخط
81864af064d4204025bba33ff5d7a155.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

يعتبر وادي غزة من المحميات الطبيعية التي أعلنتها السلطة عام 1994م، والذي تحول في السنوات الأخيرة إلى مكب للنفايات ومصرف لـ25 ألف متر مكعب من المياه العادمة.

الوادي الذي بات "بؤرة تلوث" يقع وسط القطاع، وهو نهاية مجرى مائي طويل يبلغ طوله 77 كم وينبع من جبال النقب والمرتفعات الغربية لجبال الخليل ويمتد انتهاء إلى البحر الأبيض المتوسط ويبلغ طول الوادي داخل القطاع 9 كم.

ويعتبر الوادي المكان الوحيد في قطاع غزة الذي تشاهد فيه الطيور المائية ويمكن اعتبار المساحة المائية لـ1250 دونماً من المناطق المحالة والكثبان الرملية المتحركة والشواطئ، إضافة لـ2000 دونم من المناطق المجهولة والنباتات المحيطة.

محاولات لإعادة المحمية

وقال مدير مشروع غزة المركزي للصرف الصحي فريد عاشور، إنه يجري العمل منذ بداية العام، في مشروع إحياء قناة الوادي التي تساعد على إحياء المحمية الطبيعية، من خلال محطة المعالجة المركزية شرق البريج في المحافظة الوسطى.

وأوضح عاشور في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أن المحطة تعالج جميع كميات مياه الصرف الصحي للمحافظة الوسطى، ومحافظة غزة ويتم ضخها في وادي غزة من خلال قناة، وبالتالي هذه القناة لأنه المياه معالجة سوف تساعد في إحياء النباتات والحيوانات في مجرى الوادي، والذي كان يعتبر سابقاً محمية طبيعية، ولكن لوجود الفضلات والمخلفات الأخرى كانت تقتل المحمية الطبيعية".

وتفتح سلطات الاحتلال في أغلب فصول الشتاء سدود الوادي دون سابق إنذار، بهدف تصريف الكميات الهائلة من المياه التي تتكدس لديها جراء الأمطار باتجاه قطاع غزة، مما يؤدي لغرق الكثير من بيوت وأراضي المواطنين والذي يشكل تهديداً كبيراً على حياتهم.

ولفت عاشور، إلى أن فتح السدود من قبل الاحتلال تجاه الوادي، لن يؤثر على القناة أو المشروع، وما سينتج عنه ارتفاع منسوب المياه فوق القناة الموجودة، وتسير بدون أي تأثير ولكن بعد ذلك سيتم ترتيب حواف القناة وإزالة الترسبات.

وبحسب معطيات سلطة جودة البيئة الفلسطينية؛ يوجد في فلسطين 51 محمية طبيعية، منها محمية وحيدة في قطاع غزة "وادي غزة".

وأوضح عاشور، أن محطة المعالجة أنشئت بتمويل من بنك الائتمان الألماني للتنمية KFW، وبتنفيذ وإشراف من مصلحة مياه بلديات الساحل، وهي في مرحلة البداية التجريبية.

مياه نظيفة

من جانبه، قال مدير عام المشاريع بوزارة الحُكم المحلي زهدي الغريز، أن المياه الحالية التي تجري في أرض الوادي هي مياه نظيفة، المحطة بدأت العمل في شهر آذار كمرحلة تجريبية، وبدأنا بإدخال مياه الصرف الصحي من غزة والمناطق الوسطى والتي لا تقل عن 60 ألف متر مكعب يومياً".

وأضاف الغريز، نطمحُ الآن لإعادة هذه المنطقة إلى ما كانت عليه سابقاً، وإعادة إحياء الحياة الطبيعية من جديد، وذلك من خلال مُعالجة المياه عبر أحواض ومحطات التحلية المُتمركزة شرق المُحافظة الوسطى.

وتوقع الغريز أن تُسهم مياه الأمطار القادمة في تطهير الوادي من المُخلفات، وتحسين جودة المياه الجوفية.

وأشار إلى أن الوادي أصبح الآن أكثر قبولاً لأنه بيئة مناسبة لأصناف كثيرة من الحيوانات والنباتات، ولديه القدرة على أن يكون منطقة ترفيهية تجذب الناس من مناطق مختلفة.

ركيزة وطنية

من جانبه، اعتبر رئيس المعهد الوطني للبيئة والتنمية أحمد حلس، أن المُخطط المُقام لتطوير مجرى وادي غزة هو ركيزة وطنية بيئية، وهو يقوم على معالجة 60 ألف متراً مكعباً من المياه العادمة، على أن يتم تصريفها في مجرى وادي غزة وكأنها نهر جار.

وأوضح حلس في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أن المشروع سيساهم في عودة النباتات الطبيعية، والحيوانات والطيور البرية لتستوطن من جديد بداخل الوادي، وللتخلص أيضاً من المكرهة الصحية والبيئية، التي كانت على مدار سنوات تنغص حياة السكان، وتصيبهم بعدة أمراض مختلفة.

وأشار إلى تفاقُم الأزمة مع ازدياد أعداد السكان، وكمية المياه غير المُعالجة التي كانت تصرف باتجاه الوادي تقدّر بنحو 25 ألف متر مكعب".

وأوضح حلس، أن سلطات الاحتلال قامت ببناء عدّة سدود على مسافة تتراوح بين 2 و3 كلم من القطاع، لحجب مياه الأمطار العذبة التي كانت تأتي من أودية الشعرية والرشراش والسَّمُوع والخليل، وتُقدّر كمّيتُها بـ 25 إلى 30 مليون متر مُكعب خلال فصل الشتاء وما بعده، من التدفُّق نحو الوادي وتغذية الخزان الجوفي.