تمثل العملية الانتخابية للهيئات المحلية في مرحلتها الأولى، لوحة فسيفساء فلسطينية لا تخلو من اللفتات والعجائب، وصولاً للصندوق المزمع فتح شمعه الأحمر، في الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول القادم.

تبحث "وكالة سند للأنباء" في 316 قائمة مرشحة للانتخابات المحلية والتي تتنافس على 1514 مقعداً؛ لمعرفة تفاصيل ما بين السطور والعناوين في إحدى عشرة محافظة من محافظات الضفة الغربية.

وسينتخب مواطنو الريف ضمن المرحلة الأولى، كعينات دراسية.

"القدس"

وفي محافظة القدس، تحديداً الخان الأحمر المهدد بالطرد والهدم والإبعاد، ستجري فيه انتخابات الهيئة المحلية، بطريقة "التزكية"، وستُعلن نتيجتها مع النتائج العامة يوم الاقتراع، عقب الفرز النهائي.

ونشر موقع لجنة الانتخابات المركزية ترشح قائمتين للفوز بمقاعد بلدة بيت حنينا المقدسية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، حيث يتنافس عليها كل من حركة "فتح" والمستقلين.

"بلدة قيري"

تقدمت ثماني قوائم انتخابية كقوائم مستقلة؛ للترشح لنيل عضوية تسعة مقاعد في المجلس المحلي لبلدة قيري في محافظة سلفيت، والبالغ عددها 800 نسمة.

ومن الملاحظ في هذه القوائم، أن قائمتين منها تضم عشرة مرشحين ينتمون لعائلة واحدة، وقائمتين تضم عشرة آخرين لعائلة أخرى.

بينما تضم قائمة سادسة مرشحيها الثمانية من العائلة نفسها، إضافةً لأنثى تترأس إحدى القوائم بـ9 مقاعد كاملة.

"كفر اللبد"

أما اللافت في قرية كفر اللبد شرق طولكرم، هو ترشح 4 قوائم من ضمنها قائمة برئاسة زوج وفي عضويتها الزوجة وشقيقته وابنه وابنتاه.

"برقين والقائمة النسوية"

وعلى الطريق لمدينة جنين حيث قرية برقين المنبسطة بالسهل الفسيح والشهيرة بكنيستها العتيقة، ترشحت ستة قوائم تميزت إحداها بقائمة نسوية كاملة.

"مدينة روابي"

أما مدينة روابي شمال رام الله، فستجري فيها الانتخابات للمرة الأولى، حيث ترشحت فيها قائمتين كلاهما مستقلة، ويتنافس على مقاعدها عشرون مرشحاً.

"خرب عاطوف وتجمع المالح"

وفي محافظة طوباس تفوز كتلة مرشحة لنيل مقاعد تجمع المالح والمضارب البدوية بالتزكية، بينما تتنافس قائمتان على مقاعد خربة عاطوف والراس الأحمر شمالي طمون.

"المحافظة الأكبر"

ولاحظت "وكالة سند للأنباء" خلال متابعتها للقوائم المرشحة، أن مدينة الخليل الأوسع جغرافياً والأكبر سكانياً بين محافظات الضفة الغربية، ستجري فيها الانتخابات بـ 22 هيئة وتجمعاً سكانياً.

ويُعتبر ذلك عدداً لا يكاد يُذكر مقارنةً بحضورها الجغرافي والسكاني مقابل باقي المحافظات.

"بلدات قلقيلية"

وفي بلدة كفر ثلث، الواقعة إلى الشرق من مدينة قلقيلية، ترشحت فيها سبع قوائم صنفت نفسها بـ "المستقلة"، لكن إحداها حمل اسماً لعائلة، بينما كان أعضاء قائمة منافسة من عائلة أخرى.

ويتضح من التقييم والمتابعة أن عدد المرشحين في قوائم كفر ثلث بلغ 53 مرشحاً، حصلت الإناث على ما نسبته 24% من المرشحين ضمن القوائم السبعة.

وبلدة عزون الملاصقة جغرافياً لكفر ثلث، ترشح فيها تسعة قوائم مستقلة، تضم 68 مرشحاً ومرشحة.

وتنال الإناث حصة الأسد إذا يبلغ عددهنّ 24، وبنسبة 34% من إجمالي عدد المرشحين.

محافظتا أريحا ونابلس

يُتوقع أن تجري الانتخابات في سبعة هيئات محلية تتبع محافظة أريحا، منها خمسة هيئات تفوز بالتزكية، بينما ستجري عملية الاقتراع في هيئتي العوجا وفصايل فقط.

أما عن نابلس العاصمة الاقتصادية لفلسطين، فكان لها نصيب من البحث، فمن المقرر أن تجري عملية الاقتراع في أصغر تجمع سكاني فيها وهي بلدة عراق بورين.

وتتنافس كتلتان فيها على مقاعد هيئتها المحلية، وتمثلان "فتح" والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وفي بلدة بيت دجن شرقًا تتنافس ثلاث كتل، واحدة منها تحمل صفة ائتلافية تضم قوى اليسار الفلسطيني، فيما تمثل كتلة ثانية حركة فتح، والثالثة مقربة من حركة "حماس"، رغم الإعلان عن غيابها كليًا عن المشاركة في الانتخابات.

أما بلدة عصيرة القبلية جنوبي نابلس، قررت قوائمها تمثيلاً فصائلياً بحتاً بثلاثةِ قوائم، تمثل كل واحدة منها لـ "فتح" والثانية لـ "الشعبية" والثالثة لـ "الديمقراطية".

"المحافظة 11"

وستجري انتخابات بيت لحم في 30 هيئة محلية تتبعها إدارياً، منها 13 هيئة صغيرة قياساً على البلدات والتجمعات الكبرى.

ويُذكر هنا أن 5 قوائم متنافسة في هيئة هندازة وبريصعة شرقي المدينة، تضم 48 مرشحاً بينهم 25% من الإناث.