قال عضو لجنة "مقاومة التطبيع" في الأردن، أمين عرار، إن فيلم "أميرة" يحمل سقطة تاريخية وفنية، هدفها النيل من أشرف ظاهرة حققها الأسرى في التعبير عن إصرارهم على إرادة الحياة.
وأثار الفيلم الذي رشحه الأردن لجوائز الأوسكار، جدلا واسعا، حيث يطرح مسألة الإنجاب عبر النطف المهربة لأسرى فلسطينيين بشكلٍ مسيء.
وأكد "عرار" لـ "وكالة سند للأنباء" أن الإساءة التي حملها الفيلم، لم تستهدف الأسرى الفلسطينيين وحدهم، بل الأسرى الأردنيين أيضًا.
ولفت إلى أن "عملية تهريب "النطف" من الأسرى إلى خارج السجون تمر في مراحل معقدة جدا وتخضع لشروط وشهادات كبيرة، وليس بالنحو الذي يحاول فيه الفيلم الإساءة.
وتابع "عرار" أن الشعب الفلسطيني لا يشرفه أبدا أن يمثله في "الأوسكار" فيلم يتنكر للتاريخ والواقع ويزور ويحرف الحقائق لصالح أهداف غير وطنية.
ويمثّل فيلم "أميرة" الأردن في ترشيحات جوائز "الأوسكار" لعام 2022، وتم تصويره في الأردن، عام 2019 وهو من إنتاج مشترك بين الأردن ومصر وفلسطين.
وذكرت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، أن الفيلم يُشكك في نسب أبناء الأسرى داخل السجون ، الذين تم إنجابهم عبر "نطف مهرّبة" لآبائهم، الأمر الذي وصفه الفلسطينيون بـ"الخيال الهادف لتحقيق مكاسب فنية على حساب تضحيات الأسرى".
ويسلط الفيلم الضوء على قصة فتاة اسمها "أميرة"، ولدت عبر نُطفة مهرّبة لوالدها، القابع في سجن "مجدو"، لتُفاجأ في فترة لاحقة أن هذه النُطفة تعود لضابط إسرائيلي مسؤول عن التهريب من داخل السجن، والذي قام باستبدال العينة قبل أن يتم تسليمها للعائلة.