استنكرت الفصائل الفلسطينية، لقاء الرئيس محمود عباس مع وزير الجيش الإسرائيلي "بيني غانتس"، اللية الماضية، معتبرة بأنه شاذ عن الروح الوطنية عند الشعب الفلسطيني.

حركة "حماس"

وقالت "حماس" في بيان لها وصل "وكالة سند للأنباء"، إن اللقاء "مستنكر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني".

وبينت "حماس"  أن اللقاء المذكور ‏تزامن مع هجمة المستوطنين على أهلنا في الضفة.

وترى الحركة أن هذا السلوك "يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تطبع مع الاحتلال، وتضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع".

الجهاد الإسلامي

من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي اللقاء الذي بين الرئيس محمود عباس، وغانتس، في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لأشد الهجمات الإرهابية من جيش الاحتلال.

وعدّت "الجهاد" في بيان لها، اللقاء انحرافاً خطيراً عن الإجماع الوطني وتجاوزاً لإرادة الجماهير المنتفضة في وجه الاٍرهاب اليهودي والاستيطاني الذي لم يُبق منطقة في الضفة والقدس إلا وجعلها هدفاً لمشاريع الضم الاستعماري.

ودعت لموقف وطني لحماية الإجماع الرافض للتنسيق الأمني وعودة المفاوضات بأي شكل وتحت أي مبرر، والحفاظ على وصايا الشهداء والإرث التاريخي المقاوم ومشروع التحرير الوطني الذي يخوضه  الشعب الفلسطيني.

الجبهة الشعبية

من جانبها، أعربت الجبهة الشعبيّة، عن رفضها للقاء الذي جمع الرئيس محمود عباس، بـ"غانتس"، والذي يأتي في ظل الهجمة المسعورة من قِبل الاحتلال ومستوطنيه على مدن وبلدات وقرى الضفة.

ورأت الجبهة في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، أن اللقاء يعطي مساحة أكبر للعدو الإسرائيلي، للتمادي بارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وتوسيع الاستيطان.

واعتبرت أن اللقاء، يعطل الجهود التي تبذل فلسطينيًا وعربيًا لاستعادة الوحدة، وتحشيد طاقات الشعب الفلسطيني لمقاومة مخطّطات تصفية قضيته الوطنيّة.

لجان المقاومة

بدورها، اعتبرت لجان المقاومة أن اللقاء، يعد جريمة وطنية وإهانة لدماء الشهداء وعذابات الأسرى في سجون الاحتلال.

وأكدت في بيان لها وصل "وكالة سند للأنباء"، أن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته وثورته، وقي مقدمتها المقاومة المسلحة ضد العدو الإسرائيلي حتى العودة والتحرير وتطهير مقدساته.

وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، أن الرئيس محمود عباس التقى وزير الجيش الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء.

وذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية، أن اللقاء تم تنسيقه مع رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، الذي وافق على إجرائه سعياً لتهدئة الأوضاع المتفجرة في الضفة.