الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تعود جذورها للانتفاضة الشعبية..

سماعات المساجد.. فزعة تستنهض الهمم ومركزٌ للتوجيه

حجم الخط
1001001809.jpg
نواف العامر- وكالة سند للأنباء

بعثت الروح مجدداً بظاهرة النداء عبر سماعات المساجد ببلدات شمال الضفة الغربية، في مواجهة عدوان المستوطنين وجيش الاحتلال، بعد أن اختفت طويلاً منذ الانتفاضة الشعبية.

الظاهرة عادت للحياة مع توغل المستوطنين خلال الربع الأخير من العام المنصرم، وتنفيذ سلسلة مطولة من الاعتداءات على قرى برقة، وبزارية، وسبسطية، وسيلة الظهر، شمال نابلس.

استنهاض الهمم

وتستنهض الظاهرةُ وفق الناشط الشعبي خالد منصور الهممَ لمواجهة الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، تقول للناس دافعوا عن أنفسكم، فالخطر يطرق أبوابكم، والمثل يقول "إن ولعت النار بدار جارك، جهز المَي لدارك"

حضور برقاوي

ويؤكد منصور لـ "وكالة سند للأنباء" أن بلدة برقة بنابلس جسدت هذا الحضور القديم الجديد؛ لتعميم التضامن، والفزعة، وصد المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال.

لماذا السماعة؟

مع غياب وسائل تقنية إبان الانتفاضة الشعبية، انتشرت السماعة كوسيلة تدعو للإضراب، أو تنعى شهيد، أو لتصعيد ميداني، أو مواجهة اقتحام.

والآن رغم حضور وسائل التواصل بقوة في الحياة اليومية إلا أن ظاهرة سماعات المساجد تمثل دعوات للتحريض، والتوعية، ووسيلة للبث المباشر، سواء في برقة وجوارها شمالا أو بيتا جنوب نابلس.

ويستذكر رئيس بلدة عقربا غالب ميادمة حالة استخدام السماعات ليلة 17 مارس/آذار ١٩٨٨، عندما دهمت الوحدات الخاصة مُتخفيةً بالكوفية الفلسطينية مسجدَ البلدة الرئيسي؛ لوقف عمل المحطة الإذاعية، ومركز القيادة التي مثلتها سماعات المسجد.

ويردف "ميادمة" لـ "وكالة سند للأنباء" أن المظاهرة كانت على أشدها ليلاً في مواجهة شعبية ساخنة مع دوريات الاحتلال، وكان ساعتها مركز القيادة بالمسجد يبث الأناشيد، والأغاني الحماسية، والبيانات، والتوجيهات.

ويسكتمل: "فوجئنا بدخول الوحدات الخاصة لمركز القيادة في المسجد، لكن تمت عملية تمويه، واختفينا في مئذنة المسجد".

ويوضح "ميادمة" أن هدف الاحتلال كان إسكات البث، وإنهاء لهيب المواجهة التي تغذيها النداءات المنبعثة من المسجد وسماعاته.

ويصف لنا مشهد اعتداء الاحتلال عليهم بعدها، قائلًا: "مع بزوغ الفجر تم الإمساك بنا وتعرضنا لضرب لم يسبق له مثيل مع تطبيق سياسة تكسير العظام، واعتقلت، ونقلت للمستشفى، وأفرج عني"

وعلى خلفية ذلك، اُعتقل بعدها غالب ميادمة إدارياً، وتعرض للتحقيق القاسي.