الساعة 00:00 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

تخوفات إسرائيلية.. النقب على حافة الانفجار

حجم الخط
905CBD31-C2AF-4083-A2D9-650F091D1CA1.jpeg
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلي، أحداث هبة النقب بصورة سوداوية، وركز بعضها على كونها حالة نضالية فلسطينية، فيما حذرت أخرى من مخاطر احتكاك الجيل الجديد بالفلسطيني في الضفة وغزة.

وقال مراسل صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، عامي حاي أتالي، إن المتظاهرين البدو يحاربون في النقب على أكثر من مجرد الأرض، بل على نضال وطني فلسطيني "إنها الحرب إذن".

وأضافت "يديعوت" في إشارة خطيرة عن الحرب الدينية أن "المسلمين" لن يقبلوا بنا على هذه الأرض، وما يحدث في النقب اليوم مرتبط بعملية "الدولفيناريوم" في تل أبيب والتي كانت بسم الله.

وتابعت "المحبط هو أننا في كل مرة نتواجه فيها مع الفلسطينيين نجدهم أكثر قوة وأكثر جرأة، وقد خضعنا لهم في البلدة القديمة في القدس، ثم في اللد وعكا والآن في النقب وقريباً سنخضع لهم في تل أبيب".

من جانبه، قال الصحفي يسرائيل هاريئيل في مقال له في صحيفة "هآرتس"، إن إسرائيل خضعت لاحتلال ثانٍ، كيف أصبح البدو كياناً مستقلاً يتم تمويله من ميزانيات الدولة اليهودية.

ولفت، إلى أن أعمال الحكومة تؤدي إلى شعور المذلة في أوساط المواطنين، وأن ما يحدث سببه "خضوع الدولة المستمر للبدو والعرب".

وفي محاولة للتحذير من العلاقة بين الجيل الجديد للبدو وفلسطينيي غزة والضفة الغربية، تحدثت هآرتس عن اعتقاد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن من يقود الاحتجاجات في النقب هم أبناء الجيل الثاني، وهم بدو أبناء فلسطينيات من قطاع غزة وجنوب الخليل.

وتابعت "أبناء الفلسطينيات من غزة والخليل يرون بأنفسهم فلسطينيين، وهم يحاولون استغلال الاحتجاجات في النضال الوطني الفلسطيني ضد إسرائيل".

مخطط منذ خمسينيات القرن الماضي

ورأى الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، إن الإعلام الإسرائيلي يحرض على فلسطينيي النقب، وإلصاق البعد التخريبي بهم وربط ذلك بنسب الأمهات.

وقال منصور في حديث لـ"وكالة سند للأنباء"، إن دخول الشاباك والجيش على خط الأحداث يشير لعملية تحريض واسعة، وإلصاق تهم التطرف والعوامل الخارجية بما يجري.

وأضاف "الإعلام الإسرائيلي يتعمد التعتيم على أن المؤسسات الإسرائيلية، منذ خمسينيات القرن الماضي يخططون لابتلاع الأرض وطرد أهل النقب وتجميعهم في مناطق ضيقة بطريقة الحشر والتضييق، وكل ذلك فشل بما فيه مشروع برافر وغيره".

ورأى منصور، أن دخول اليمين المتطرف على الأحداث وزيارة أعضاء منه لـ"سعوة الأطرش" بالنقب دربكة سياسية أمام مرمى الحكومة الحالية، لإحراجها مع تحالفها وإسقاطها ، وربما تسقط ويشكل الليكود الحكومة.

الوتر المقطوع

وعزفت القناة 11 الإسرائيلية، على الأوتار ذاتها من حيث إن معظم الشباب البدو المتظاهرين هم أبناء أمهات فلسطينيات، وقد تداعوا أو حرضوا أنفسهم على التيك توك.

وفي السياق، قال عاموس هرئيل إن حزب المعارضة الرئيسي الليكود يلعب بالنار ويرغل في استمرار التوتر في النقب، وبنيامين نتنياهو يعمل حاليا كوكيل الفوضى في المنطقة.

هبة مستمرة

ويشكل "النقب" نحو نصف مساحة فلسطين التاريخية، بمساحة تصل إلى حوالي 14 ألف كيلو متر مربع، ولا يعيش الفلسطينيون اليوم إلا على 400 ألف دونم فقط من أراضي النقب، أي نسبة 3% فقط، وبالرغم من ذلك يلاحق الاحتلال أهالي النقب في هذه المساحة.

وعلى مدار أيام متتالية، يتواصل الفعل الشعبي في مواجهة تهجير ومصادرة الاحتلال أراضي قرية "سعوة " في صحراء النقب، والذي يأتي تحت مسمى تحريش الأرض.

ويشمل النقب أكثر من 40 قرية فلسطينية غير معترف بها، ويرفض الاحتلال المصادقة على مخططات تنظيم وبناء فيها، ويحرمها الاحتلال الخدمات الأساسية للحياة.