وصف مدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمّود، ما يحدث بحيّ وادي الحمص، ببلدة صور باهر بالقدس، من هدم منازل وتشريد سكان المنطقة بـ "الجريمة التي تُصنّف في خانة التهجير القسري".
وقال حمّود، في بيان صحفي: "إن الاحتلال لم يكن ليجرؤ على هذه الجريمة لولا الدعم الذي يحظى به جرّاء اتساع رقعة التطبيع معه، ولهاث بعض الأنظمة العربية لتعزي والعلاقات معه".
ولفت إلى أن ما اقترفته جرافات الاحتلال وآلياته هو من ثمرات ورشة البحرين التطبيعية التي حظي فيها الاحتلال على الضوء الأخضر لفرض شكل القدس التي يحلم بها.
ووفق حمّود فإن هذه المجزرة أوضح بطاقة تعريف "بحقيقته الإجرامية للوفد الإعلامي العربي التطبيعي المخزي الذي سيزور الاحتلال الإسرائيلي "ليتعرف عليه" عن قرب".
وطالب حمّود المقدسيين وكل الفلسطينيين الذين بإمكانهم الوصول إلى حي وادي الحمص بالاقتداء بنموذج الخان الأحمر شرقي القدس في الصمود والثبات والتصدي للاحتلال.
وشدد على ضرورة هذه الخطوة، ولا سيما في ظل نية الاحتلال الاستمرار في عمليات الهدم التي ستطال نحو 225 شقة سكنية، وفق قوله.
ووجّه حمود نداء إلى السلطة والقوى والفصائل والهيئات المختلفة لدعم أهالي حي وادي الحمص وتوفير كل مستلزمات صمودهم.
قال: "يجب تحويل هذه القضية إلى قضية وطنية جامعة تتضافر فيها الجهود لإفشال مخططات الاحتلال في الهدم والتهجير".