الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

حفرياتٌ واعتقالات واقتحامات تتصاعد..

"الشيخ جراح" في موقع المواجهة.. أبرز انتهاكات الاحتلال بالقدس خلال فبراير

حجم الخط
انتهاكات الاحتلال في القدس
بيان الجعبة - وكالة سند للأنباء

عادت قضية حي الشيخ الجراح إلى واجهة المشهد السياسي والميداني في مدينة القدس لما شهدته من تصاعد باعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين خلال شهر فبراير/ شباط المنصرم، إلى جانب ارتفاع وتيرة سياسات الهدم والتهويد، والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك.

وفي هذا التقرير ترصد "وكالة سند للأنباء" أبرز الانتهاكات الإسرائيلية التي تعرضت لها المدينة خلال الشهر الماضي.

الشيخ جراح..

شهد حيّ الشيخ جراح خلال فبراير تصعيدًا في المعركة التي يخوضها سُكانه منذ سنوات مع السلطات الإسرائيلية، ففي الأول من الشهر أصدر الاحتلال أمرًا بإخلاء منزل عائلة "سالم" بالحيّ، ضمن مخطط الترحيل القسري لمصلحة المستوطنين.

وكان من المفترض أن يُنفّذ القرار في الفترة الواقعة بين (1/3/2022) لغاية (1/4/2022) وكثّف المستوطنون من أعمالهم الاستفزازية في الحيّ، كان أبرزها إقامة عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، خيمة ووضع بداخلها مكتبه على أرض عائلة "سالم"، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة استمرت لـ 10 أيام أسفرت عنها مئات الإصابات والاعتقالات.

بالمقابل، نصب الناشط الفلسطيني محمد أبو الحمص مكتب خاص لمناصرة ودعم أهالي الحيّ؛ لكنّ قوات الاحتلال ومستوطنيه هاجمته عدة مرات، واعتدت على الفلسطينيين والمتضامين معهم هناك.

وفي 22 فبراير، تمكنت عائلة "سالم" من انتزاع قرار صادر عن محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس، يقضى بتجميد أمر إخلاء العائلة من بيتها في الحي حتى إشعار آخر.

وأكدت صحيفة "هآرتس" آنذاك أن تجميد الإخلاء جاء نتيجة لتقديرات شرطة الاحتلال بأن التنفيذ من شأنه أن يدفع باتجاه موجة عنف جديدة، خاصة أن موعد الإخلاء يتزامن مع شهر رمضان الذي شهد العام الماضي مواجهات قوية في القدس، أعقبته مواجهة عسكرية مع الفصائل في قطاع غزة.

المسجد الأقصى

وفي تقريرها الشهري وثقت "وكالة سند للأنباء" خلال فبراير اقتحام 3748 مستوطناً لباحات المسجد الأقصى، وذلك على فترتين صباحية تبدأ الساعة ٧:٣٠ صباحاً وحتى الساعة ١١:٣٠ ظهراً، وأخرى مسائية تبدأ الواحدة ظهراً وتمتد لساعة واحدة.

وواصلت شرطة الاحتلال ملاحقة المصلين والزائرين والتضييق عليهم داخل ساحات "الأقصى" خلال فترتيّ الاقتحام، تخللها تنفيذ حملة اعتقالات من مصليات المسجد وساحاته، والتدقيق في هويات الشبّان وتفتيش حقائب النساء.

حفريات في محيط "الأقصى"..

عمليات الحفر الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى وأسفله، لم تتوقف أيضًا خلال شهر فبراير، ضمن محاولات سلطات الاحتلال بسط السيطرة  الكاملة عليه.

إذ تم الكشف عن نفق جديد وأعمال حفر تُجريها "سلطة الآثار" وجميعات استيطانية بالتعاون مع بلدية الاحتلال، أسفل باب الخليل من الجهة الغربية للبلدة القديمة وصولًا إلى حائط البراق غربي المسجد الأقصى.

ويُسمى النفق الجديد "سبيل الدخول إلى المعبد"، إذ يُسهل وصول المقتحمين اليهود إلى المسجد الأقصى وحائط البراق.

ويبلغ طول النفق من بداية الحفريات حتى وسط ساحة البراق 475 مترًا  وعمقه ما بين 10-30 مترًا، وعرضه من مترين ونصف إلى3 أمتار ونصف، وفق المعطيات الإسرائيلية.

الاعتقالات

ورصد التقرير اعتقال ١٤٨ مواطناً من مدينة القدس خلال الشهر المنصرم بينهم 32 مواطناً اعتقلوا في منطقة باب العامود يوم 28 فبراير، الذي وافق ذكرى الإسراء والمعراج، إذ اندلعت مواجهات مع الاحتلال تخللها اعتداءاتٌ أسفرت عن 36 إصابة.

كذلك اعتقل الاحتلال 18 مقدسيًا من حيّ الشيخ جراح خلال التصعيد الذي شهده حي الشيخ جراح على خلفية الاستفزازت الاستيطانية في الحي.

وامتدت الاعتقالات الإسرائيلية خلال فبراير لتشمل 24 مواطناً من الضفة الغربية، اعتُقلوا عند بوابات المسجد الأقصى أو في "باب العامود" بحجة "التواجد غير القانوني" بالقدس، وفق تقرير"سند" الشهري.

عمليات الهدم..

عجلة هدم المنازل والمنشآت التجارية استمرت في بلدات القدس خلال شهر فبراير، إذ وثقّ تقرير"سند"  23 عملية هدم بقرار إسرائيلي، أكثر من نصفها أُجبِر أصحابها على هدم منشآتهم ذاتياً؛ تفادياً لدفع غرامات وتكاليف الهدم، والتي تتجاوز مئات آلاف الشواقل.

فيما واصلت طواقم بلدية الاحتلال اقتحام الأحياء المقدسية وسلمت عشرات المقدسيين إنذارات هدم منشآتهم السكنية والتجارية والزراعية، وتركزت في بلدتي "جبل المكبر" و"سلوان" جنوب المسجد الأقصى.

واحتجاجًا على سياسة الهدم، نظمت عوائل فلسطينية تسكن "جبل المكبر" 4 وقفات احتجاجية أمام مبنى بلدية الاحتلال بالقدس، بمشاركة أعضاء عن القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، ومتضامنين أجانب.

كما أقام أهالي "جبل المبكر" والبلدات المجاورة، صلاة جمعة حاشدة احتجاجاً على سياسة الهدم والتهجير القسري لصالح المشاريع الاستيطانية.

استيطان وتهويد..

وخلال فبراير صادقت سلطات الاحتلال على إيداع ثلاثة مخططات استيطانية في القدس بمستوطنات "جيلو"، و"كريات يوفال"، و"غونينيم".

ويقع المخطط في مستوطنة "جيلو" على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 11 دونما في مجمع "رحوفوت"، ويشمل بناء ٤٠٠ وحدة استيطانية في برجين من 30 طابقا ومبنى من 9 طوابق.

كما يشمل 6 آلاف متر مربع للمباني العامة، وحوالي 800 متر مربع من المساحات التجارية بالإضافة إلى تخصیص 1.5 دونم لصالح المساحات العامة المفتوحة.

أما المخطط في "كربات يوفال" فيقوم على مساحة 4.5  دونم، ويتضمن بناء 140 وحدة استيطانية في مبنين، يتألف الأول من 10 طوابق والثاني من 11 طابقا.

ومن بين جميع الوحدات الاستيطانية ستُخصص 48 وحدة صغيرة، أما المخطط في "كريات يوفال" فيشمل حوالي 500  متر مربع للمناطق التجارية، وحوالي 570  مترا مربعا للمباني العامة التي سيتم استخدامه كروضة أطفال وحضانة.

ورصد تقرير "سند" الشهري المصادقة على خطة لبناء 900 وحدة استيطانية للطلبة اليهود ضمن أحد مخططات توسيع مستوطنة "التلة الفرنسية"، بجوار الجامعة العبرية ومستشفى "هداسا"، المقامة على أجزاء من أراضي قرية العيسوية.

كذلك صادقت سلطات الاحتلال على مخطط لمضاعفة مساحة مستشفى هداسا- التلة الفرنسة خمس مرات على أرض مساحتها 111 دونمًا من أراضي "العيسوية"، وتنفيذ الخطة يتطلب الحصول على موافقة من "اللجنة اللوائية" التابعة لوزارة "الداخلية الإسرائيلية".

وكشفت جمعية "إلعاد الاستيطانية" عن اختتام الحفريات التي قامت بتنفيذها مع ما تُسمى بـ "سلطة الآثار" والبلدية في بلدة جبل المكبر.

وحصلت "إلعاد" على موافقة البلدية للشروع ببناء مركز سياحي ضخم في أعلى سفوح "جبل المكبر"، قرب مقر المندوب السامي – الأمم المتحدة.

ووفقًا لمخطط بلدية الاحتلال وجمعية "إلعاد"، سيتم بناء مركز سياحي استيطاني مزود بأحدث طرق العرض المدمج وثلاثي الأبعاد,

ويضم المركز قاعات عرض ومعارض فنية وتماثيل ومجسمات وخرائط وشروح وأفلام تعرض – الرواية التوراتية – التي تخدم المشروع الاستيطاني التهويدي في المدينة المقدسة.