الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

"الشيخ جراح"..هل يشعل فتيل المواجهة من جديد؟

حجم الخط
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

يسجل حي الشيخ جراح المقدسي حضوره اليومي، على طاولات صنع القرارات السياسية والأمنية في مداولات الحكومة الإسرائيلية وأذرعها والساحة الفلسطينية بتلونها على حد سواء.

ومنذ عام 1956، تقيم العائلات الفلسطينية في منازلها بحيّ الشيخ جراح بموجب اتفاق حينها مع كل من الحكومة الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

ومرت العائلات الفلسطينية في الحيّ بمأساة متعددة المراحل منذ ذلك الحين، وتسببت الانتهاكات المتصاعدة بحقهم وحق سكان القدس، باندلاع مواجهة عسكرية بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، دامت 11 يوما في مايو/ أيار الماضي.

وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت عائلات فلسطينية في الحيّ رفضها عرض "تسوية" قدمته المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن إخلاء منازلهم لصالح مستوطنين.

وقالت المحكمة آنذاك إنه في حال عدم موافقة العائلات والجمعية الاستيطانية على التسوية، فإنها ستتخذ قرارا بشأن التماسات العائلات ضد طردها من منازلها، دون تحديد موعد، فهل تُشعل قضية الشيخ جراح مجددًا فتيل المواجهة العسكرية مع الاحتلال؟ 

ومؤخرا حذرت قوى المقاومة في قطاع غزة من استمرار التصعيد والاستهداف في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح.

وطوال خمسون عاما من المعارك القضائية لم تبت محاكم الاحتلال في قضية الحي، الذي يشكل عود الثقاب لإشعال الأحداث الساخنة كبرميل بارود في خاصرة بوابة البلدة القديمة الشمالية وهي حي الشيخ جراح .

حضور الشيخ جراح بوابة البلدة القديمة لمدينة القدس، يمثل شوكة في حلقة عشرات المشاريع الاستيطانية منذ احتلال الجزء الغربي من المدينة عام ١٩٤٨إلى يومنا هذا دون توقف .

عود الثقاب

ويرى مسؤول الحملة المقدسية لمناهضة الهدم والتهويد ناصر الهدمي، إن الأحداث اليومية في الحي تبعث العمل الفردي مع اقتراب مهلة إسرائيلية لعملية إخلاء منازل في المنطقة .

وأكد الهدمي لـ"وكالة سند للأنباء"، أن العربدة والإرهاب واقتلاع الأهالي من بيوتهم، يمثل بؤرة لمزيد من التوتر والضغط .

وأضاف الهدمي أن "مشاهد الاقتحامات والهجوم على الحي والأقصى متزامنة، بينما يمنع الأهالي من الصلاة ويحرم المقدسيين من التضامن مع الحي واشتعال المزيد من قرارات هدم المئات من المنازل المقدسية، يرفع حالة التوتر والقلق والغضب في النفوس".

مخزون الغضب

واعتقد الكاتب والمحلل المقدسي راسم عبيدات، أن استهداف الحي بخطط استيطانية جاهزة للتنفيذ ومحاولات عزله عن محيط المدينة وأحيائها، يقرب موعد المواجهة في ظل تصاعد غير مسبوق في ردة الفعل الشعبية الفلسطينية .

ويرصد ضيف "وكالة سند للأنباء"، أربع عمليات فلسطينية موجهة نحو الاحتلال والمستوطنين في المدينة، في إطار رفض الإجراءات والتشديدات المفروضة عليهم.

ويعتقد عبيدات أن التهديد على الأرض بإخلاء وتهجير مئات العائلا ت المقدسية، يجعل الوضع على حافة الانفجار وربما يمتد لجغرافية فلسطين كاملة ما يعني سيف القدس رقم ٢على الأبواب.

ويصف عبيدات حكومة نتفالي بينيت بأنها "حكومة استيطان" تنافس بنيامين نتنياهو على زعامة اليمين المتطرف في إسرائيل، وهو ما يدفع بها لتصعيد الأوضاع نحو الانفجار.