الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

ما هو "نقش سلوان"؟ وهل منحته تركيا لإسرائيل؟

حجم الخط
نقش سلوان
رام الله - وكالة سند للأنباء

يوضح باحثون أن "نقش سلوان" هو كتابة كانت منقوشة في حائط نفق، ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، يخلد مشروع حفر النفق، الّذي استُخدم لتسييل مياه نبع أُمّ الدرج إلى داخل أسوار مدينة القدس.

عُثر على "النقش" عام 1880، أيّام حكم الدولة العثمانيّة، وفي عام 1891، قَطَع مجهول الحائط الّذي حمل النقش، وأخرج النقش من النفق، ووُجِد مكسوراً وبعد ترميمه نُقِلَ إلى "متحف إسطنبول الأثري".

يزعم الاحتلال أن "النقش" أثر إسرائيلي؛ وهو ما ينفيه المختصون إذ يؤكدون أن الحروف المكتوبة عليه قريبة من اللغة الكنعانية، في ظل خلافات بين الباحثين على عدة أسئلة تتعلق بزمان كتابته وطريقة اكتشافه.

واعتبر مختصون ونشطاء أن منح "نقش سلوان" للاحتلال يساهم في تدعيم "الرواية الإسرائيلية" المزعومة حول القدس.

وبحسب مقال "نقش سلوان... ارتباك التأريخ التوراتيّ"؛ للباحث أحمد الدبش، قال فيه إنه منذ أن اكْتُشِف ذلك النقش المسمّى نقش سلوان، أُثيرَت أسئلة، لم يُعْثَر لها على إجابة، حتّى اليوم.

وبيّن "الدبش": "مثلًا متى كُتِب ذلك النقش؟ ولماذا عُثِرَ عليه، في عمق النفق، وليس عند مدخله؟ ولماذا لم يُذْكَر اسم الحاكم الّذي أمر بحفر النفق؟".

واعتبر أن "ذلك دليل على زيف الرواية الإسرائيلية صهيونية بشأن النقش".

وفي السياق، ادعى موقع إسرائيلي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرر منح "نقش سلوان" لدولة الاحتلال، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ لأنقرة، مؤخرًا.

وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل"، إن قضية منح إسرائيل النقش حسمت خلال لقاء بين مسؤولين كبار من أنقرة وتل أبيب.

وأشار إلى أن إسرائيل حاولت عدة مرات سابقًا الحصول على "نقش سلوان"، لكن تركيا كانت ترفض ذلك.

وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي -سابقًا- شمعون بيريز، طلب من الرئيس التركي السابق عبد الله غول إعارة إسرائيل الجهاز اللوحي لعرضه أمام السائحين، ورغم رد غول الإيجابي إلا أن تركيا لم تنفذ هذه الخطوة، بعد التوترات التي حصلت عقب الحصار الإسرائيلي على غزة.

وزعم رئيس حكومة الاحتلال السابق، بنيامين نتنياهو، أنه عرض على تركيا قبل سنوات مبادلة آثار تركية في متاحف إسرائيلية بالنقش، لكن السلطات التركية رفضت الطلب.

ولم تعلق تركيا على خبر موافقتها منح دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه القطعة الأثرية.