الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

على عكس المألوف.. مرشحون بلا وجوه في إحدى القوائم الانتخابية

حجم الخط
مرشحات..
الخليل - لبابة ذوقان - وكالة سند للأنباء

على عكس المألوف، وبدلًا من حجب صور المرشحات على ملصقات الدعاية الانتخابية، بدأت إحدى القوائم في محافظة الخليل دعايتها، بنشر تصميم يُبرز السيدات المرشحات، في حين تم إخفاء صور الرجال.

وانطلقت الدعاية الانتخابية يوم 12 مارس/ آذار الجاري، وتستمر لـ 12 يومًا، على أن يجري الاقتراع يوم الـ 26 من الشهر ذاته.

وتتنافس 234 قائمة على مقاعد 50 هيئة محلية في المرحلة الثانية من الانتخابات في الضفة الغربية، بحسب معطيات لجنة الانتخابات المركزية.

ولاقت الصورة التي تعود لقائمة "صرخة تغيير" موجة من ردود الأفعال على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض.

صرخة تغيير.jpg

ففي الوقت الذي تمتنع الملصقات الدعائية عن نشر صور النساء المرشحات، وتستبدلها بصورة وردة أو ظل لسيدة، ارتأت قائمة "صرخة تغيير" ذات الطابع الشبابي تغيير الصورة النمطية عن المرأة الفلسطينية، بحسب عيسى عمرو أحد مرشحي القائمة.

ويقول "عمرو" لـ "وكالة سند للأنباء": "للأسف المرأة في مجتمعنا تعيش ظلما كبيرا رغم كفاءتها وقدراتها وحبها للتطوع والمشاركة بالعمل العام، ومن خلال متابعتنا للانتخابات السابقة فالكثير من القوائم تمنع نشر صور المرشحات لديها".

ويُكمل "عمرو": "أردنا أن يشعر الرجل بالمرأة عندما تُحجب صورته، كما نسعى لإيصال رسالة بأن التغيير ليس مجرد شعار، وإنما حقيقة يجب أن نعيشها على أرض الواقع".

وفي سؤالنا على إمكانية أن يكون إخفاء صورة المرشحة برغبةٍ منها، يرد: "لو كانت البيئة آمنة وتُشجع المرأة على نشر صورها لكان الأمر مختلفًا، ولشاركت ونشرت صورتها بشكل واضح، لكن الظرف الذي وضعت فيه المرأة الفلسطينية يمنعها غالبا من ذلك".

ويُسهب "عمرو": "نحن مع الحرية الشخصية، لكن المرأة التي اختارت أن تعمل في العمل العام، كيف لها أن تمثل المجتمع إذا أخفت صورتها وشخصيتها؟". 

وتشارك خمس سيدات في "صرخة تغيير" بنسبة 40%، متجاوزة بذلك نسبة الكوتة البالغة 30% وهو ما يصفها بـ "كوتة ظالمة للمرأة"، مردفًا: "هي شريك حقيقي للرجل، لذا يجب مشاركتها يجب أن تكون مناصفة معه".

ويرى "عمرو" أن هناك "بعض القوائم لا تكون منصفة بترشيح النساء، وتختار نساء غير متخصصات ولديهن الرغبة بأن تكون تابعة للرجل دائما".

"كسرنا الصورة النمطية"

نسرين التميمي إحدى مرشحات قائمة "صرخة تغيير" تُشدد أنه "من الضروري تغيير العقلية الذكورية بالمجتمع خاصة ممن يتحفظون على كل ما يتعلق بالمرأة".

ورافقت الحملة الانتخابية بمرحلتها الأولى التي عُقدت في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2021، ظاهرة حجب معظم المرشحات صورهن على ملصقات الدعاية، ما أثار انتقادات ورفض مؤسسات نسوية ونشطاء.

وتقول "التميمي" لـ "وكالة سند للأنباء" خرجنا لكسر النمطية في مثل هذه الحالات، فالمرأة ليست "عيبا وليس من العيب أن تخرج وتمارس عملها، وهنا لدينا نساء بألف رجل".

وتعرضت "نسرين"، لكثير من الانتقاد والشائعات، ليس على نشر صورها فقط، وإنما على مبدأ مشاركتها في الانتخابات، لكنّها تؤكد "أن المرأة الفلسطينية تحدت وصبرت كثيرًا، وعليها أن تبقى كذلك من أجل الهدف المنشود".

يُذكر أن 6 قوائم تتنافس على انتخابات المجلس البلدي في الخليل، ويتنافس على 15 مقعدًا من مقاعد مجلس بلدية الخليل 70 مرشحًا، بينهم 50 رجلاً و20 امرأة.