الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"مقاومة الاستيطان" تفرض نفسها على الدعاية الانتخابية في سلفيت

حجم الخط
الانتخابات المحلية
خالد معالي - وكالة سند للأنباء

يفرض واقع الاستيطان الإسرائيلي في أراضي سلفيت شمال الضفة الغربية، نفسه بقوة على برامج القوائم الانتخابية الخمس المتنافسة على مقاعد المجلس البلدي خلال المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية المقرر عقدها بتاريخ 26 آذار/ مارس الجاري.

فإلى جانب الخطط والأهداف الخدماتية ومشاريع البنى التحتية، تركَّزَ الحديث الانتخابي حول مقاومة الاستيطان الذي يلتهم أراضي سلفيت، المحاطة بـ 25 مستوطنة من بينها "أريئيل"  ثاني أكبر مستوطنات الضفة.

ووفقًا للتصنيف التي نشرته لجنة الانتخابات المركزية عن القوائم المرشحة، هناك ثلاث قوائم وصفت نفسها بـ "المستقلة" وقائمتين تحت مسمى "قوائم حزبية".

ووصل عدد المرشحين بالقوائم المتنافسة على المجلس البلدي 53 مرشحا، من بينهم 13 امرأة، يتنافسون على 15 مقعدا.

ويبلغ عدد سكان محافظة سلفيت 12 ألفًا و170 نسمة، بينهم 7 آلاف و379 ممن يحق لهم الاقتراع.

وضمن متابعة "وكالة سند للأنباء" لملف الانتخابات المحلية بمرحلتها الثانية بالضفة الغربية، تسلط الضوء في هذا التقرير على الحالة الانتخابية في سلفيت وقراءة لأبرز ملامحها.

وبالنظر للقوائم الخمسة، فإن جميع المرشحات يحملن شهادات علمية، وخبرات في مجالات متعددة، إضافة للكفاءات العلمية والعملية والعائلية للمرشحين، في مزيج يهدف لتحصيل أكبر عدد من الأصوات الانتخابية.

ومقارنة بالانتخابات السابقة التي جرت عام 2017،  يتضح أن رئيس قائمة "فتح" عبد الكريم ازبيدي كان هو نفسه رئيس قائمته للفترة الماضية، كذلك حافظ ناصر معالي على مركزه في رئاسة قائمة "سلفيت للجميع" في الانتخابات الماضية، وأيضًا إياد الهندي الذي ترأس قائمة "الوفاء" سابقا.

في حين ترأس قائمة "أبناء البلد" يوسف دحول، أما قائمة "معا قادرون" فقد ترأسها فتحي علقم.

وبالاعتماد على وسائل دعاية متعددة، تعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، تتنافس الكتل فيما بينها بشكل قوي، إلا أن ما يميز دعايتها أنها تجتمع على مقاومة الاستيطان.

ويقول عبد الكريم ازبيدي رئيس البلدية السابق، والذي يترأس كتلة "الشهداء والأسرى" التابعة لحركة فتح: "عملنا في المجلس البلدي السابق على الوصول لأراضي خلف الجدار وحراثتها ومساعدة المزارعين وفتح الشوارع بمنطقة الراس ومناطق "ج"، وإيصال الكهرباء والماء، وسنواصل تعزيز صمود المزارعين بأراضيهم".

بدوره يؤكد يوسف دحدول رئيس قائمة "أبناء البلد" التابعة لحركة "فتح" أيضا، أن وجود قائمتين للحركة "ضرورة لتمثيل كافة العائلات بسلفيت"، مضيفًا أنه سيعمل مع الزبيدي على تطوير المدينة بمواصلة المشاريع، وسنبني عما سبق من إنجازات ومشاريع".

من ناحيته، يشدد رئيس "كتلة الوفاء" إياد الهندي أن قائمته ستعمل جاهدة على تطوير المدينة، ودعم المزارعين خاصة في مناطق "ج" ومقاومة الاستيطان، وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجدده".

أما ناصر معالي رئيس كتلة "سلفيت للجميع"، فيقول إن القائمة ستعمل على "تطوير قطاعات التعليم والزراعة، وتعزيز وثبات المزارعين فوق أرضهم بمواجهة الاستيطان، وتطوير قطاع الاقتصاد والمنطقة الصناعية شرق المدينة، والاعتناء بشجر الزيتون".

وعن كتلة "معا قادرون"، يرى رئيسها فتحي علقم أن "الجمهور يريد التغيير"، مضيفا أن قائمته ستعمل على "تعزيز دور المرأة، والمشاريع الإنتاجية، والمزارعين ودعهم في مواجهة الاستيطان، وتراكم على المشاريع السابقة".

ووفق معطيات نشرتها لجنة الانتخابات المركزية، فإن 259 قائمة انتخابية تتنافس على 73 هيئة محلية في الضفة، للمرحلة الثانية من الانتخابات المحلية.

وتضّم القوائم المرشحة لانتخابات المجالس البلدية، 81 قائمة حزبية (أي مسجلة على أنها تمثل حزبا سياسيا) و178 قائمة مستقلة، بإجمالي عدد مرشحين  2,531 مرشحًا، بينهم 676 امرأة بنسبة 26.7%.

يُذكر أن الانتخابات في مرحلتها الأولى عُقدت في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2021، واقتصرت على البلدات والقرى الصغيرة.

ووفق مراقبين، فإن أهمية المرحلة الثانية من الانتخابات تنبع كونها تضم المدن الكبرى، وهي: رام الله والبيرة والخليل ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية وأريحا وبيت لحم وطوباس وسلفيت.