قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، إن الأجهزة الأمنية و"الشاباك" يقدرون ازدياد التوترات في مدينة القدس، خاصة في الأيام المقبلة التي تجمع شهر رمضان المبارك، مع عيد الفصح اليهودي.

وأشارت "هآرتس" إلى أن جيش الاحتلال "يعمل بكل جهد عن تقليل أعمال العنف في المنطقة التي قد تؤدي ازديادها وقوع تصعيد كما في السابق". وفق قولها.

ومن جانبه، صرح وزير أمن الاحتلال الداخلي، عومير بارليف، بأن "هجمات الطعن في اليوم الأخير هي مثال على أعمال العنف في القدس، ومحاولات متعمدة لتقويضنا عن الاحتفال بعيد الربيع الأول، والفصح اليهودي لأول مرة منذ عامين".

وأضاف "بارليف" في تغريدة نشرها عبر حسابه في "تويتر": "شرطة حرس الحدود الإسرائيلي ستستمر في العمل واليقظة في الأيام الحالية والقادمة".

جاء ذلك بعدما أعلنت شرطة الاحتلال عن إصابة مجندين إسرائيليين اليوم في القدس بعملية طعن نفذها شاب فلسطيني؛ قبل أن ينجح في الانسحاب من المكان.

يذكر أن رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار حذر سابقا من احتمالية اشتعال الوضع الأمني في القدس خلال شهر رمضان، أثناء زيارته في واشنطن، وقال إنه تم التشاور مع مسؤولين كبار في الولايات المتحدة حول الوضع الأمني في القدس.

ويخشى الاحتلال من تكرار سيناريو "رمضان 2021" حينما اندلعت معركة "سيف القدس" في 28 رمضان على خلفية الاقتحامات التي جرت للمسجد الأقصى وأحداث الشيخ جراح.

وتزامنًا مع ذلك يحضر ملف الأسرى مع إعلانهم خوض الإضراب المفتوح في خطوة موحدة هي الأولى من نوعها منذ عام 2004، وسط دعوات شعبية بأوسع التفاف شعبي وجماهيري وإسناد فصائلي لهذه الخطوة.

ولم يختلف خطاب المقاومة في غزة، والذي كانت تتحدث فيه قبل معركة سيف القدس، إذ ما زالت تلوح لإمكانية الدخول في معركة جديدة حال قام الاحتلال بالعبث بأي من الملفات الحساسة وتجاوز الخطوط الحمراء.