الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

ما دلالات فوز "تحالف اليسار" في انتخابات جامعة بيت لحم؟

حجم الخط
تحالف اليسار جامعة بيت لحم
بيت لحم - وكالة سند للأنباء

لأول مرة منذ أعوام، فازت كتلة "صوت الطلبة" التي تمثل الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأغلبية مقاعد مؤتمر مجلس "اتحاد الطلبة" في جامعة بيت لحم، التي عُقِدت يوم أمس الأربعاء.

وجاءت الانتخابات في بيت لحم بعد عامين من الانقطاع بسبب جائحة كوورنا، وتنافست فيها كتلتا "صوت الطلبة" (تحالف قوى اليسار)، و"القدس والعودة" التابعة لحركة الشبيبة الإطار الطلابي لحركة "فتح".

وحازت كتلة "صوت الطلبة" على 17 مقعدًا، مقابل 14 مقعدًا لـ كتلة "القدس والعودة"، وهذا هو الفوز الأول في جامعة بيت لحم لكتل طلابية يسارية على كتلة تابعة لـ "فتح".

وبحسب بيان لإدارة جامعة بيت لحم، فإن الطلبة الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات 2844 طالبًا وطالبة، شارك منهم 1859 طالبًا وطالبة، لتكون نسبة التصويت 65.36% من إجمالي الطلبة الذين يحق لهم الاقتراع.

وتبعًا للنظام الانتخابي المتبع في الجامعة تقوم الكتلة التي تحصل على أغلبية 50%  + 1 في مؤتمر المجلس، أو التي تشكل تحالفًا يمثل 50% + 1 بتسمية أعضاء المجلس الأحد عشر لوحدها.

يتزامن ذلك مع استعداد مدن الضفة لإنجاز الجولة الثانية من العملية الانتخابية للمجالس المحلية يوم السبت المقبل (26 آذار/ مارس)؛ ليترك سؤالا مهما حول دلالات فوز "تحالف اليسار"، وتداعيات ذلك على مسار العملية الانتخابية ونتائجها؟

الباحث والمختص السياسي أحمد الطناني، يتحدث لـ "وكالة سند للأنباء" عن "حضور تاريخي لقوى اليسار وجبهة العمل الطلابي في قيادة مجلس جامعة بيت لحم، واختفى لمدة عقد، قبل أن يعود اليوم مجددا".

ويقول "الطناني" إن نتائج وتوقيت الانتخابات في جامعة بيت لحم له ما بعده، خاصة وأن مدن الضفة على بعد أيام من انتخابات المجالس المحلية"، لافتًا إلى أن "النتائج تُقدم مؤشرًا على ميل الجمهور لانتخاب قوائم المعارضة الوطنية بشتى أطيافها".

مؤشر مؤقت..

إلى ذلك يرى رئيس دائرة الإعلام بجامعة بيرزيت نشأت الأقطش، في هذا النتائج مؤشرا على الميول الشعبي في الاختيار، قائلًا: "إن الجمهور بات يُسقط سلوكيات السلطة الفلسطينية على حركة فتح، ما رجحّ كفّة المعارضة وتحالفاتها".

لكن "الأقطش" يعتقد في حديث مع "وكالة سند للأنباء" أن التحالف بين اليسار وحركة "حماس" قائم هو على المصالح وليس المبادئ، "فلم يحدث تحالفا في بيتا مثلا بينهما، وهذا يشير إلى أن التوحد مؤقت مرتبط بتردي واقع العلاقة مع السلطة".

وفي ضوء ما سبق يُرجح أن "تدفع تحالفات اليسار – الإسلاميين، لتغيير الموقف المرتبط بالمصالحات الفتحاوية الداخلية، والتوجه نحو تعزيز التحالفات بين جناحات الحركة، مروان البرغوثي، ومحمود عباس، ومحمد دحلان".

ويُرجع "الأقطش" هذا التوجه عند إمكانية شعور فتح بـ"التهديد الوجودي"، مستدركًا: "في كل الأحوال السلطة ليست قلقة بشكل كبير على الانتخابات البلدية، طالما أن مفاصل الحكم لا يزال معها".

تحالف قائم..

بدوره يؤكد القيادي بالجبهة الشعبية ماهر حرب أن "التحالفات السياسية القائمة بالضفة الغربية ستأخذ أشكال مختلفة تقود في المحصلة لبرنامج سياسي يرتقي مع طموح الشعب الفلسطيني".

ويُكمل "حرب" لـ "وكالة سند للأنباء" أن "المسار السياسي في التحالفات لا يمكن إسقاطه عن المسار الاجتماعي والاقتصادي، وبالتالي يُمكننا القول بأن الانتخابات المحلية أفرزت قوائم بتفاهمات تؤسس لجبهة وطنية ممتدة".

وضع طبيعي..

لكن ماذا عن موقف حركة فتح من هذه التحالفات؟ يُجيبنا على التساؤل رئيس المكتب الإعلامي بموضية التعبئة والتنظيم بالحركة منير الجاغوب: "هذا وضع طبيعي بالتأكيد، فهي حركات وطنية ومن حقها أن تتحالف".

ويوضح "الجاغوب" لـ "وكالة سند للأنباء" أن هذه التحالفات جاءت نتيجة الإرهاصات الموجودة على الساحة الفلسطينية، وتداعيات انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في فبراير/ شباط المنصرم، مشيرًا إلى "فتح قد تخسر؛ لكنها لا تموت".

تفاعل نشطاء منصات التواصل

ولقيت نتائج انتخابات جامعة بيت لحم تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، فشريحة واسعة من المغردين اعتبروا فوز "تحالف اليسار" جاءت انعكاسًا للأداء السياسي، ومؤشرًا لـ "بداية تغيير النخبة الصانعة للقرارات عبر أصوات الحركة الطلابية"، مشددين على ضرورة تعميم "هذا النموذج في كل جامعات الوطن".

بينما يرى آخرون، أن "نتيجة الانتخابات كانت "طبيعية ومتوقعة" في ظل تحالف "لا يمكن الاستهانة به"، وأن "فتح بحاجة لمخاصٍ حقيقي، وأنها لن تموت".