الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

موجات الحر تحول خيام النازحين لأفران مشتعلة 

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

2021 العام الأكثر دموية منذ 2014

الطفل الفلسطيني.. حقوق غائبة ومعاناة تتفاقم وإجرام إسرائيلي متواصل

حجم الخط
الطفل الفلسطيني والاحتلال
مجد محمد - وكالة سند للأنباء

لم يكن الطفل الفلسطيني بمعزلٍ عن الانتهاكات التي تُمارسها سلطات الاحتلال، فمنذ احتلال فلسطين عام 1948 عاشت هذه الشريحة كغيرها من شرائح المجتمع الفلسطيني معاناة تتفاقم يومًا بعد آخر، وحرمان لأبسط حقوقهم رغم الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تضمنها لهم وتُنادي بـ "حياة كريمة وأمن نفسي" للأطفال.

وفي يوم الطفل الفلسطيني الذي يوافق اليوم الثلاثاء (5 نيسان/ ابريل) تستعرض "وكالة سند للأنباء" واقع الطفل المرير الذي كلّفه في مراتٍ كثيرة روحه، إضافة إلى الاعتقال والملاحقة في أحيان أخرى، عدا عن فقدان حقوقه بالتعليم والسلام النفسي وحرية التنقل.

وتوقع مركز الجهاز المركزي للإحصاء، أن يبلغ عدد الأطفال في فلسطين دون (18 عاماً)، حتى منتصف العام الجاري، 2.35 مليون طفلاً؛ منهم 1.20 مليون طفل ذكراً، و1.15 مليون طفلة أنثى.

ورصدت "وحدة صحافة البيانات" في "وكالة سند للأنباء"، استشهاد 78 طفلا فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال خلال العام الماضي، منهم 61 طفلًا في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي (مايو/ أيار 2021)، و17  طفلا في الضفة الغربية والقدس.

وبتحليل الأرقام يعدُّ عام 2021 العام الأكثر دموية بالنسبة للأطفال الفلسطينيين منذ عام 2014، علمًا أن 2199 طفلًا قتلتهم الرصاصة الإسرائيلية منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى نهاية عام 2021.

الأطفال في ثلاجات الشهداء..

ويبلغ عدد الأطفال الشهداء الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ثلاجات الموتى 9 أطفال، بدعوى تنفيذهم عمليات طعن أو دهس، أقدمهم منذ عام 2016، موزعين جغرافيًا على مدن: القدس، الخليل، رام الله، غزة، جنين، سلفيت، ونابلس.

والشهداء هم، محمد ناصر محمود خليل طرايرة (16 عاما)، ومحمد طارق إبراهيم دار يوسف (17 عاما)، ومحمد هاني مسعد أبو منديل (17 عاما)، ومحمود عمر صادق كميل (17 عاما)، وعطا الله محمد حرب ريان (17 عاما).

إضافة إلى زهدي مهند زهدي الطويل (17 عاما)، ويوسف محمد فتحي عودة (15 عاما)، وعمر إبراهيم أيوب عصب (16 عاما)، ونضال يونس موسى (15 عاما).

3.jpg

القتل الوحشي

وعمدت إسرائيل استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي بحق الأطفال زادت في السنوات الأخيرة، بسبب انتشار ثقافة الإفلات من العقاب في أوساط جنود الاحتلال، وعلمهم المسبق أنهم لن يحاسبوا على أفعالهم مهما كانت نتيجتها.

وذكرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أنه وفقا لـ "لوائح الجيش الإسرائيلي الخاصة، يجب ألا تستخدم الذخيرة الحية إلا في ظروف تشكل تهديدا قاتلا بشكل مباشر للجندي، لكنّ الأدلة تُشير إلى أن الشهداء الأطفال خلال العام الجاري كانوا لا يُشكلون هذا التهديد".

وتِبعًا للتحقيقات والأدلة التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، هناك انتظام في استخدام قوات الاحتلال للقوة المميتة ضد الأطفال الفلسطينيين في ظروف قد ترقى إلى القتل خارج نطاق القضاء أو القتل العمد.

1.jpg
الأطفال الأسرى

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، أكثر من تسعة آلاف طفل وطفلة منذ عام 2015، وحتّى نهاية شهر آذار/ مارس المنصرم، ويقبع حاليًا في سجونها 160 طفلا موزعين في سجون الدامون ومجدو وعوفر.

واعتقلت إسرائيل 41 طفلا فلسطينيا إداريا منذ شهر تشرين أول/ أكتوبر 2015 ، من مختلف محافظات الضفة والقدس، وخلال عام 2021 أصدرت أوامر اعتقال إداري بحق 6 أطفال.

ووفق تقرير أصدرته "وحدة صحافة البيانات" في "وكالة سند للأنباء"، عن الاعتقالات الإسرائيلية في الربع الأول من العام الجاري 2022، فقد اعتقلت قوات الاحتلال 168 طفلاً في هذه الفترة، موزعين على أشهر يناير55، فبراير49، مارس 64.

وقدّرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، نسبة الأطفال الفلسطينيين، الذين تعرضوا  للعنف اللفظي والإذلال والتخويف، من قبل قوات الاحتلال خلال فترة اعتقالهم بين سنوات (2016 – 2021)، بـ 58%.

وأوردت أن 68% منهم اعتُقلوا ليلًا، و97% كانت أيديهم مقيدة بالأصفاد، فيما تم عصب أعين 88% منهم خلال الاعتقال والتحقيق.

في حين تعرض 75% منهم لعنف جسدي، و54% تم نقلهم على أرضية المركبات العسكرية، إضافة إلى تعرض 83% من الأطفال المعتقلين للتجريد من الملابس خلال تفتيشهم، و67% لم يتم تبليغهم بحقوقهم.

وخلال الفترة المذكورة، فإن 74% من الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال لم يسمح لهم بأخذ استشارة قانونية من محام قبل التحقيق معهم، فيما تعرض 25% للشبح، و58% لم يتم إخبارهم بسبب اعتقالهم.

وتعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم، التي تحاكم بشكل منهجي ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام محاكمها العسكرية كل عام، بشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة العادلة، وفق تقرير "الحركة العالمية".

2.png
الحرمان من التعليم

ورصدت "وكالة سند للأنباء" 45 انتهاكا إسرائيليًا للتعليم في الضفة الغربية خلال عام 2021، وتتمثل أبرزها في اقتحام مدارس، وإعاقة وصول الطلبة لمقاعدهم، وتواجد الجنود في محيط المدارس، واعتداءات المستوطنين على الطلبة والمعلمين، والاستيلاء على أدوات بناء خاصة بالمدارس.

وعادةً ما تستهدف قوات الاحتلال طلبة المدارس بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، نحوهم بشكل مباشر، أو من خلال ملاحقتهم واعتقالهم والتهديد المستمر لهم بإعاقة حياتهم اليومية.

وتشكل هذه الممارسات انتهاكا صارخا لحقوق الأطفال الفلسطينيين، ولاتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها إسرائيل عام 1991، وكذلك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يعتبر جزءا من القانون الدولي وملزما لإسرائيل.

ووفقًا لمنظمة "ييش دين" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فقد تم إغلاق حوالي 80% من الشكاوى المقدمة إلى سلطات الاحتلال من قبل فلسطينيين بسبب الانتهاكات والأذى على أيدي الجنود الإسرائيليين بين عامي 2017 و2018 دون فتح تحقيق جنائي.

وبحسب "ييش دين" فإن فرص أن تؤدي الشكوى إلى توجيه لائحة اتهام ضد جندي إسرائيلي بارتكاب أعمال عنف، بما في ذلك القتل، أو أي أذى آخر، تبلغ 0.7%.