الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

حكومة بينيت تتأرجح.. استقالة رئيسة الائتلاف

حجم الخط
رئيسة الائتلاف في الكنيست عيديت سليمان.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

أعلنت رئيسة الائتلاف عضو الكنيست عن حزب "يمينا"، عيديت سيلمان، اليوم الأربعاء، الانسحاب من الائتلاف الحكومي برئاسة نفتالي بينيت، ما يعني عدم وجود أغلبية للائتلاف في الكنيست.

وأفادت القناة "12" الإسرائيلية، بأن رئيسة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، عيديت سيلمان، قدمت استقالتها من الائتلاف بسبب الخلافات مع حزب "ميرتس".

خلافات "أيديولوجية"

وقررت سيلمان الانسحاب من الائتلاف، بسبب خلافات وصفتها بـ "الأيديولوجية" مع شركاء بالحكومة من أحزاب اليسار الصهيوني، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن سيلمان قولها: "حاولت تحقيق الوحدة وعملت من أجل الائتلاف الحالي، لكني أرفض المشاركة في إلحاق أضرار بالهوية اليهودية لإسرائيل وشعب إسرائيل".

وأضافت أن "الهوية اليهودية لدول إسرائيل، هي جوهر وجودنا هنا، والمساس بذلك دون أي اعتبار للجمهور الذي أمثله، والقيم التي أؤمن بها، بمثابة خط أحمر بالنسبة لي".

وتابعت: "أنتم لا تعرفون كل شي، كوني حاولت العمل بهدوء. سأجمد عضويتي في الائتلاف وسأواصل محاولة إقناع أصدقائي بالعودة إلى معسكر اليمين وتشكيل حكومة يمينية. أعرف أنني لست الوحيدة في هذا السياق. يمكن تشكيل حكومة أخرى خلال ولاية الكنيست الحالية".

وكانت سيلمان قد أعلنت، في أعقاب قرار هوروفيتس بشأن الـ "حاميتس" أنه لن يكون بمقدورها البقاء في الائتلاف إذا شجع وسمح وزير الصحة إدخال تلك المأكولات إلى المستشفيات خلال أسبوع عيد الفصح اليهودي.

ومن المقرر أن تًقدم استقالتها رسميًا في وقت لاحق اليوم، إلا أنه لا يتوقع أن تستقيل من عضوية الكنيست.

تطور دراماتيكي

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه في حال نجح بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة، فإن عضو الكنيست عيديت سليمان التي استقالت من الائتلاف الحكومي، تلقت وعدًا بحصولها على منصب وزير الصحة حال انضمامها إلى "الليكود".

من جانبها ذكرت قناة "كان الإسرائيلية: "في تطور سياسي دراماتيكي في الحكومة، أعلنت عضو الكنيست عن يمينيا عيديت سيلمان، انسحابها من الائتلاف الحكومي والذي أثار ردود فعل في الحلبة الحزبية".

ونوهت القناة إلى أن "بينت سيجتمع مع لابيد لمناقشة الأزمة الخطيرة التي أفقدت الحكومة الأغلبية في الكنيست".

ويرجح أن ما سرع قرارها الاستقالة من الائتلاف، هو توجه وزير الصحة الإسرائيلي، نيتسان هوروفيتس، نحو السماح بإدخال المأكولات الـ "حاميتس" (ليست حلال بموجب الشريعة اليهودية) إلى المستشفيات في البلاد خلال عيد "الفصح العبري".

و"سيلمان" هي عضو الكنيست الثانية من حزب "يمينا" التي تنسحب من الائتلاف، بعد عضو الكنيست عاميخاي شيكل.

وبذلك يصبح عدد أعضاء الكنيست في الائتلاف 60 عضوًا، ما يعني أن الائتلاف لن يتمكن من تشريع قوانين، وخاصة قوانين أساس، كما أنه قد لا ينجح بتمرير ميزانية الدولة.

بينيت يجري مشاورات

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الحكومة بينيت لم يكن على دراية بقرار سيلمان الاستقالة من منصبها، وعلم بذلك من خلال ما نشرته وسائل الإعلام.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر مطلع في الائتلاف قوله إنه "على الرغم من عدم وجود أغلبية للائتلاف، فإن ولاية الحكومة قد تستمر حتى آذار/ مارس 2023".

وحاول بينيت الاتصال بسيلمان والتواصل معها، لكن دون أن يتمكن من ذلك، حيث قرر إلغاء برنامجه ومواعيده المقررة مسبقًا لليوم، من أجل المشاورات بشأن تداعيات قرار سيلمان على مستقبل الائتلاف الحكومي، ومن المتوقع أن يجتمع مع وزير الخارجية و"رئيس الحكومة البديل"، يائير لبيد.

انتقادات شديدة

ووجهت من داخل الائتلاف الحكومي، وخاصة من أحزاب اليسار الصهيوني انتقادات شديدة اللهجة لقرار سيلمان.

وقال عضو الكنيست عن حزب ميرتس، يائير غولان، إن خطوة سيلمان هي "قمة الانتهازية السياسية، ومن النوع المنحط، لكن ليس بالضرورة أنه سيفكك الحكومة".

وصرح وزير الرفاه الاجتماعي، مائير كوهين، من حزب "ييش عتيد"، تعليقا على قرار سيلمان، بأنه "يمكن أن يكون الأمر قد انتهى (بالإشارة إلى الائتلاف الحكومي). لكن الوقت ما زال مبكرًا".

وأردف كوهين: "نحتاج أن نرى التطورات. وبلا شك أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا. وأقترح ألا نبدأ بنعي الحكومة. إعلان سيلمان هو دراماتيكي للغاية، ولم أكن أتوقعه".

المعارضة تُرحب

وفي المقابل، رحب أعضاء كنيست من اليمين ومن أحزاب المعارضة بقرار سيلمان، وتوجهوا للمزيد من أعضاء الكنيست من الجناح اليميني في الائتلاف، وخاصة في حزب "يمينا"، للانسحاب من الائتلاف وإسقاط حكومة بينيت.

ورحب زعيم الليكود ورئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، بإعلان سيلمان، قائلًا "أهلا بك في البيت، في المعسكر الوطني".

نُقل على لسان نتنياهو قوله: "أدعو كل من تم انتخابه بأصوات المعسكر الوطني للانضمام إلى عيديت والعودة إلى بيتنا، سيتم استقبالكم بكل الاحترام وبذراعين مفتوحين".

عيديت ضمنت مستقبلها

وقال مصدر رفيع في الائتلاف إن سيلمان اتفقت مبدئيا مع مقربي نتنياهو على ضمان مكان لها في قائمة مرشحي الليكود في الانتخابات المقبلة للكنيست، وفقًا لموقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني.

وبموجب هذا الاتفاق، فإنه في حال شكّل الليكود حكومة، ستُعيّن سيلمان وزيرة للصحة. وهي تتولى حاليا رئاسة لجنة الصحة في الكنيست.

وأضاف المصدر نفسه أنه حذر بينيت، خلال الأسبوع الأخير، من أن سيلمان تجري اتصالات مع مكتب نتنياهو. والتقت سيلمان وزوجها عدة مرات في الأيام الأخيرة مع عضو الكنيست من الليكود، ياريف ليفين.

وأشارت مصادر إلى أن الاتفاق بين سيلمان ونتنياهو شبيه بالاتفاق الذي أبرمه نتنياهو في حينه مع عضو الكنيست السابقة أورلي ليفي أبيكاسيس، التي انسحبت من الشراكة بين حزبي العمل وميرتس، خلال ولاية الكنيست السابقة.