قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني خليل، إن عمليات المقاومة في الداخل الفلسطيني تشير لحقيقة تعاظم المقاومة وقدرتها في تحطيم "كاسر الأمواج" التي توهم الاحتلال أنه يستطيع عبرها توفير الأمن للاحتلال.

وأكدّ خليل لـ"وكالة سند للأنباء"، أنّ هذه العمليات تثبت فشل هذه العملية بشكل ذريع أمام العزم الفلسطيني، وبددّت وهمه في قدرته على فرض الأمن.

وأوضح أن المقاومة نجحت في اختراق الاحتلال وتحويل مدنه بالداخل إلى كابوس، وأن تنزعه الأمن والأمان.

وذكر "خليل"، "أن الاحتلال اليوم يجني حصاد ما زرعه من شوك في خاصرة الشعب الفلسطيني، من تهويد واستيطان وإرهاب، ويرد إليه الصاع صاعين من أهلنا في شتى مواقع وجودهم".

وأطلق جيش الاحتلال اسم "كاسر الأمواج" على العملية الأمنية المعدة للقمع خلال شهر رمضان، كما أمر وحداته بردع يوقف زخم العمليات الفلسطينية.

وأصدر وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، أمرا استثنائيا لاستدعاء 300 جندي احتياط لتعزيز قوات الشرطة، ومواجهة التصعيد.

وقتل إسرائيليان وأصيب 15 آخرين، مساء اليوم الخميس، في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني في تل أبيب.

وهذه العملية هي الرابعة التي تقع خلال أسبوعين، وذلك بعد عملية إطلاق النار في النقب والتي نفذها الشهيد محمد أبو القيعان، ثم عملية الخضيرة والتي نفذها الشهيدن خالد وأيمن اغبارية، وعملية حي بني براك في تل أبيب والتي نفذها الشهيد ضياء حمارشة.

وتصاعدت المقاومة النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بمعدل العمليات في أول ثلاثة أشهر في الأعوام السابقة، عدا عام 2021.

وأظهرت الأرقام التي رصدها مركز معلومات فلسطين "معطى" تصاعدا مضطردا لعمليات المقاومة المسلحة، مقابل عمليات الطعن والدهس، لافتا إلى أن عمليات إطلاق النار تجاه أهداف الاحتلال تصاعدت من 51 عملية خلال عام 2018، إلى 132 عملية خلال أشهر يناير وفبراير ومارس 2022م.

وبحسب مركز "معطى"، تساوى عدد قتلى الاحتلال من هذه العمليات خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري، مع مجموع القتلى خلال الأعوام 2019، و2020، و2021.