الساعة 00:00 م
السبت 24 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.87 جنيه إسترليني
5.08 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.09 يورو
3.6 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

في الجمعة الأخيرة من رمضان..

"يوم الرّباط الإبراهيميّ".. خطوة على طريق استرداد الحق وإثبات الهوية

حجم الخط
الحرم الإبراهيمي
يوسف فقيه - وكالة سند للأنباء

دعت إدارة المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، و"مبادرة يلّا معانا ع فلسطين"، للمشاركة في يوم "الرّباط الإبراهيمي"، تأكيدًا على هويته الإسلامية، في ظل ما يتعرض له من اقتحامات متتالية للمستوطنين.

وتبدأ فعاليات يوم "الرّباط الإبراهيمي" بعد صلاتي الفجر والجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل (29 نيسان/ أبريل)، وتنتهي بعد صلاة التراويح، ويتخلله فقرات دينية وإنشادية وثقافية، وتعريف بمرافق وأقسام المسجد، بالإضافة لإفطار جماعي.

مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي، يقول إن الدعوة لـ "الرباط" تأتي تقديرًا للمكانة الدينية، وقدسية المكان وعراقته التاريخية، وللتصدي لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة وصول المسلمين إليه.

ويوضح "الرجبي" لـ "وكالة سند للأنباء" أن التفاعل مع هذه المبادرات، هو إثبات لـ "الوجود الإسلامي والفلسطيني للإبراهيمي"، في ظل ما يتعرض له من هجمة استيطانية وتهويدية، وللتأكيد على أنه لا يقبل القسمة على اثنين.

ويُشير إلى ازدواجية التعامل مع قضية الوصول إلى "الإبراهيمي"، ففي الوقت الذي يتعرض الفلسطيني لعراقيل وإجراءات عسكرية مشددة ومُهينة بهدف تضييق للوصول إلى للمسجد وعزله، يصل المستوطنون بكل أريحية بمركباتهم إلى المكان وبحماية من قوات الاحتلال.

1.jpg
 

ويُشدد على ضرورة زيادة الوعي الفلسطيني بأهمية الوصول بأعداد كبيرة إلى المسجد الإبراهيمي والرباط فيه، وكسر حاجز الخوف من الاحتلال، مشيرًا أن عدد المصلين الوافدين إلى المكان خلال شهر رمضان الحالي لا يزال دون المطلوب.

ويؤكد "الرجبي" أن إدارة المسجد الإبراهيمي، تدعم كل المبادرات التي تهدف لحمايته وزيادة الإقبال عليه، مردفًا: "نحن جاهزون لمساندة هذه الفعاليات، والدعوات وتقديم التسهيلات والمساعدة لها في سبيل تعزيز الوجود الفلسطيني في المسجد".

"واجب وطني"..

بدوره يتحدث منسق مبادرة "يلا معنا على فلسطين"، معين أبو شخيدم، عن هدف الفعالية قائلًا، إنهم يسعون لتعزيز التواجد الإسلامي في المسجد، والتعريف بأقسامه المغلقة، في الأيام التي يُسمح للمسلمين بدخولها خلال العام (10 أيام، منها أيام الجُمع برمضان، وليلة القدر).

ويورد "أبو شخيدم" لـ "وكالة سند للأنباء" أن فعالية "الرّباط الإبراهيمي" تتضمن حضور المواطنين وأبنائهم وقضاء يوم الجمعة، والإفطار في ساحات المسجد، والتعريف بتاريخه وعراقته، في ظل المساعي الإسرائيلية لتحويل 60% من أقسامه المغلقة إلى كنيس يهودي.

وتبعًا لـ "أبو شخيدم" فإن المبادرة وثقت رسومات وضعها الاحتلال داخل الصحن والمنطقة اليعقوبية واليوسفية، تُظهر المسجد الإبراهيمي دون مآذن، في مؤشر خطير على نية إنهاء الوجود الإسلامي فيه.

وانطلاقًا مما سبق فإنه يعتبر تكثيف التواجد بـ "الإبراهيمي" واجبًا دينيًا ووطنيًا، في ظل ضعف الإقبال عليه خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن الاحتلال يتعمد تأخير فتح الساحات الخارجية أمام المصلين أيام الجمعة، وإغلاقها مبكراً قبل الساعة العاشرة ليلاً، لقلة تواجد المصلين في المسجد وساحاته.

ومنذ مجزرة "الإبراهيمي" عام 1994 قُسم المسجد بين المستوطنين والمسلمين، إذ أصبح الاحتلال يسيطر على 60% من أجزائه، ورُفعت القيود على اقتحام المستوطنين له والاحتفال بداخله.

وسنويًا يمنع الاحتلال رفع الأذان في المسجد مئات المرات، ويُغلقه بشكلٍ كاملٍ أمام المصلين في أيام الأعياد اليهودية الذين يستبيحونه بالكامل، بينما تُقام عند مداخله وأبوابه حواجز عسكرية دائمة وبواباتٍ إلكترونية، يجري عليها تفتيش المصلين وإذلالهم.

وبشكل دائم يُناشد الفلسطينيون منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بضرورة التدخل السريع لمنع عراقيل الاحتلال أمام جهود الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني، بعد أن تم إدراج "الإبراهيمي" على لائحة التراث العالمي من قبل "اليونسكو" عام 2017.