قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الشعب الفلسطيني بكل أماكن وجوده موحد على أرض الميدان؛ "شهدنا ذلك في مخيم جنين، وهبات شعبنا المتواصلة، وخلال معركة سيف القدس، وفي ساحات المسجد الأقصى".
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، حسام بدران، في بيان صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الاثنين، أن "الخلاف الآن بين شعب موحد وطرف يفضل الرهان على التفاوض والتنسيق مع الاحتلال".
وأردف بدران: "أشادت كل قوى شعبنا وفصائله بعملية إلعاد مؤخرًا، فيما أدانها طرف واحد فقط".
وبيّن: "هذا الخلاف لا يصلح أن يطلق عليه مصطلح طرفي الانقسام، لأنه منذ سنوات عديدة يتصاعد الخلاف مع برنامج سياسي يفضل التنسيق مع الاحتلال، بينما الغالبية العظمى من شعبنا تدعم خيار مواجهة الاحتلال بكل أساليب المقاومة".
وأكد أن إلغاء الانتخابات بقرار فردي، ثم انعقاد المجلس المركزي بدون أي توافق وطني أو شرعية سياسية؛ حدثان عمّقا الانقسام بشدة، وزادا الوضع الداخلي سوءًا أكثر من السنوات الماضية".
ورأى القيادي في "حماس" أن الحل للعودة إلى حالة الوحدة الفلسطينية هو "البدء بخطوات صحيحة من خلال إصلاح منظمة التحرير أولًا".
ونبه إلى أن "الحديث عن حكومة وحدة وطنية أو أي محاولات للبداية في هذا الطريق بدون إصلاح المنظمة سيكون محكومًا عليه بالفشل".
وجدد التأكيد على موقف "حماس" بأن "الوحدة الفلسطينية هي سر قوتنا، ويجب التوافق أولًا على برنامج سياسي عنوانه الأساسي تجاوز مرحلة أوسلو وتبني برنامج المقاومة".
ولفت النظر إلى ضرورة أن "تكون البداية بإعادة تشكيل منظمة التحرير بالانتخابات".
وأثنى "بدران" على دور الجزائر في رعاية مسيرة المصالحة الفلسطينية.
وصرح بأنها "تقف على قدم واحدة من كل الفصائل الفلسطينية، حيث استمعت في اجتماعاتها الأخيرة لكل الفصائل وبعض الشخصيات المستقلة".
واستطرد: "معظم الأوراق المقدمة إلى الجزائر من هذه الفصائل الفلسطينية اتفقت على ضرورة إصلاح منظمة التحرير لتجعلها تضم الكل الفلسطيني وفقا للانتخابات أو التوافق أين ما أمكن".
وعبّر عن تقدير حركة حماس للشخصيات التي نظمت "نداء القدس" لدعم جهود الجزائر في رعاية المصالحة الفلسطينية. مبينًا: "الأصوات التي خرجت من هذا النداء أصوات صادقة تعبر عن وجدان الشعب الفلسطيني".
