أفاد المختص بشؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، بأن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 2709 فلسطينيين، خلال الثُلث الأول من عام 2022.
وقال "فروانة" في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال، وعبر أدواته المختلفة، صعد من اعتقالاته التعسفية منذ مطلع 2022، في كافة محافظات الوطن؛ وخاصة القدس.
ونوه إلى أن إجمالي تلك الاعتقالات شكلت زيادة قدرها 58.3% عما سُجل في نفس الفترة المستعرضة من العام الماضي.
وأوضح: "من بين مجموع المعتقلين نحو 1336 فلسطينيًا من القدس؛ وهذا يشكل زيادة قدرها 96.1% عما سُجل من اعتقالات في القدس مقارنة بذات الفترة عام 2021".
ورأى أن نسبة الاعتقالات "تؤكد أن هناك استهداف إسرائيلي متصاعد للفلسطينيين في القدس".
ودعا الحقوقي الفلسطيني إلى البحث عن آليات مشروعة لمواجهة الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال، وكيفية جعلها مشاريع خاسرة للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد: "الاعتقالات لم توقف مسيرة شعب يناضل من أجل انتزاع حريته، ولن تدفع المقدسيين للتخلي عن هويتهم الفلسطينية ودفاعهم عن القدس ومقدساتها".
ونبه "فروانة" إلى أن الاحتلال انتهج الاعتقالات كـ "سياسة، واعتمدها منهجًا وسلوكًا يوميًا ثابتًا في تعاملها مع الفلسطينيين، منذ احتلاله لفلسطين، واتخذها وسيلة للانتقام والعقاب الجماعي".
وقال إن الاعتقالات "أضحت جزءًا أساسيًا من منهجية الاحتلال للسعي للسيطرة على الشعب الفلسطيني، وهي الوسيلة الأكثر قمعًا وقهرًا وخرابًا للمجتمع الفلسطيني".
ولفت "فروانة" النظر إلى أن الاعتقالات، "ورغم مرارتها وما تلحقه من ضرر بالفرد والأسرة والمجتمع الفلسطيني"، إلا أنها لم ولن توقف مسيرة شعب حي مازال يقاوم ويكافح من أجل دحر الاحتلال وتحقيق أهدافه المشروعة.