الساعة 00:00 م
الأربعاء 08 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.63 جنيه إسترليني
5.22 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

بالصور مسجد "النبي يونس" في حلحول.. تاريخ إسلامي يدنسه المستوطنون

حجم الخط
2.jpg
الخليل - وكالة سند للأنباء

لا تتوقف أطماع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه عن استهداف المساجد والمقدسات والمقامات الإسلامية في الضفة الغربية، والتي يسعى لتهويدها وتزييف تاريخها الإسلامي، وهو ما يتعرض له مسجد ومقام النبي يونس في مدينة حلحول شمال الخليل.

ويتعرض المسجد للتدنيس والاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين بصورة جماعية وفردية لأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية بشكل شهري، تحت حراسة من جيش الاحتلال.

44.jpg
 

ويعود بناء مسجد النبي يونس، الذي يعد من أكبر وأقدم المساجد في مدينة حلحول، لعام 1226، إذ تأسس في عهد الملك عيسى الأيوبي (ابن شقيق القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي)، وتمت توسعته وترميمه عدة مرات في سنوات لاحقة إضافة لبناء أروقة خارجية تابعة له.

ويأتي المسجد من حيث المكانة الدينية والسياحية في الدرجة الثانية، بعد المسجد الإبراهيمي الشريف  في منطقة الخليل.

ويسعى الاحتلال لضم نحو 800 مسجد ومقام إسلامي وتاريخي فلسطيني لقائمة تراثه اليهودي، في محاولة لإثبات حقهم فيها والاستيلاء عليها رغم عدم وجود أي دليل على أحقية اليهود بها.

اقتحام واعتداءات

وتعرض المسجد نهاية أيار/ مايو المنصرم لاقتحام كبير من قبل المستوطنين، بحسب مدير أوقاف شمال الخليل أمجد كرجة، موضحا أن 15 حافلة كانت تقل مئات المستوطنين، اقتحمت المسجد برفقة نحو 20 آلية عسكرية لحمايتهم.

ويضيف "كرجة" لـ "وكالة سند للأنباء": "تم الاقتحام الساعة الثالثة فجرا ومكثوا حتى الرابعة وعاثوا فسادا في محيط المسجد، كما تسلق أحد المستوطنين جدران المسجد وأنزل علم فلسطين وسط هتافات المستوطنين بالموت للعرب".

ويردف أن "المستوطنين لم يكتفوا بتدنيس محيط المسجد وإنزال العلم الفلسطيني، بل كسروا وحطموا أبواب المحلات والمؤسسات المجاورة، إضافة إلى تكسير أبواب مدرسة وروضة الأمل التابعة لزكاة شمال الخليل وتكسير أبواب لجنة الزكاة، وإطلاق الرصاص على أبواب مكتب أوقاف الخليل".

WhatsApp Image 2022-05-31 at 5.16.16 PM.jpeg

WhatsApp Image 2022-05-31 at 5.11.02 PM.jpeg
 

إلى ذلك، يؤكد إمام المسجد محمد الفشقيش، أن المستوطنين يواجهون مقاومة شعبية لدى اقتحامهم المقام، مشيرًا إلى أن عشرات الشبان عادةً يخرجون في محاولة لصد المستوطنين وقوات الاحتلال بإلقاء الحجارة، ما يؤدي لاندلاع المواجهات في محيط المسجد.

ويضيف "القشقيش" لـ "وكالة سند للأنباء" أن المستوطنين يقتحمون المسجد والمقام بشكل فردي في كل شهر تقريبا، ويؤدون الصلوات التلمودية خارج المسجد، بينما يقومون بمداهمات منظمة تحت حماية جيش الاحتلال بشكل استفزازي جماعي وكبير مرة كل عام، حيث كانت المداهمة السابقة لهم في شهر تموز/ يوليو 2021.

وينبه إلى أن مداهمات المستوطنين قبل عام 2000 كانت تتم بصورة أكثر مما هي عليه الآن، حيث توقفت خلال انتفاضة الأقصى، لكنهم عادوا في السنوات الأخيرة لمداهمة المسجد وأداء الصلوات خارجه.

بدوره يتحدث مؤذن المسجد عصام الواوي، عن سبب تسميته بهذا الاسم قائلًا: "سُمي نسبةً لنبي الله يونس عليه السلام، بينما يطلق عليه المستوطنون "قبر يونا".

ويُسهب "الواوي" لـ "وكالة سند للأنباء" أن "المسجد والمقام يعتبران من الأماكن الدينية والسياحية التي يقصدها السياح المسلمون خاصة الأتراك منهم"، لافتًا إلى تراجع أعداد الزوار خلال العامين الأخيرين بسبب جائحة كورونا.

وفي تصريحاتٍ سابقة أدان وزير الأوقاف حاتم البكري، الاعتداء والتصعيد الذي ينفذه المستوطنين بحراسة الجيش ضد أماكن العبادة والمساجد والمؤسسات الوقفية.

5.jpg
 

وشدد "البكري" أن ما يحصل في مقام النبي يونس وما تتعرض له باقي المقامات والأماكن الدينية في الضفة الغربية من اعتداءات وخلع للأبواب وتحطيمها وممارسة إرهابهم، هو تصعيد واضح ضد المؤسسات الدينية واستفزاز لمشاعر المسلمين، مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية المسارعة من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات.

6.jpg