الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

في عيد الأضحى.. هل ترجح كفّة "اللحمة" أم "العيدية" واللبس الجديد؟

حجم الخط
أضاحي
إيمان شبير – وكالة سند للأنباء

لا تختلف كثيرًا أجواء عيد الأضحى المبارك، عن عيد الفطر السعيد بشكله العام، فالفرحة بقدوم العيد والخير الذي يعمّ أيامه واحدة ثابتة، ولأجلها يجهز الفلسطينيون الحلوى وكعك العيد، وتشهد الأسواق حركة زبائن لا بأس بها، لكنّ ثمة فروق بسيطة قد لا ينتبه إليها كثيرون، باستثناء النساء والأطفال، ما هي؟

عيد اللحمة ولا العيدية؟

يُسمى عيد الأضحى بـ "العيد الكبير" أو "عيد اللحمة" لكثرة لحوم الأضاحي فيه، ويحرص المواطنون في قطاع غزة على اقتناء أضحية العيد كل حسب قدرته الشرائية، ما يجعل فرصة الأطفال والنساء بجمع العيدية من الأهالي والأقارب قليلة، فغالبًا يكتفي المضحي بالذبيحة.

أحمد الأغا، يعمل موظفًا في إحدى الدوائر الحكومية بغزة، يؤكد حرصه في كُلِّ عام على تطبيق شريعة الله -عز وجل- في ذبح الأضحية، لكنّ ذلك لا يُمكنه من تقديم العيديات لأهل بيته والأقارب كما هو الحال في عيد الفطر.

ويرى "الأغا" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء": أن الأضحية أهم وأولى من حاجة أخرى للإنسان، وأنها تُضفي بهجة وسعادة على أهل البيت والجيران، مشيرًا إلى أنه يُقدم عيدية بسيطة للأطفال وفق مقدرته المالية.

أما أبو خالد محمد، فيقول: "العيد يأتي مرتين كل عام، ولا بأس أن ندخر جزءًا من المال لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال والنساء من خلال العيدية، إلى جانب المشاركة في ذبح الأضحية".

ويصف المواطن الثلاثيني "أبو خالد"، سعادته بـ "الكبيرة جدًّا"؛ لتجربته الثانية في الأضحية، موضحًا أن ذلك يُشعره بـ "البركة" وطمأنة النفس.

ويُردف لـ "وكالة سند للأنباء": "نعم تجربة الأضحية مريحة، أيضًا فرحة أهل البيت والأطفال بالعيديات مُبهجة، لذا أحرص على تقديمها ولو بالجزء اليسير".

وبالانتقال إلى أم أحمد علي (36 عامًا) فقد بدأت حديثها بالقول: "عيد أضحى، أو عيد فطر.. العيدية شيء أساسي للأطفال"، مشيرةً إلى أن أسرتها تقوم بالذبح خلال العيد، وأنها دائمًا تستغني عن "عيديتها من زوجها لكنها تحرص أن يُقدمها لأبنائهم، فبنظرهم هي سر العيد".

بينما تقول الطفلة جودي بكر (9 أعوام) بنبرة صوتها الطفولية إن الأمر لا يرتبط بماديات، وأنها تكتفي بوجود عائلتها حولها كل عيد، مردفةً: "أنتظر العيد من أجل لمة العيلة في بيوت الجدات، ومن للعب على المراجيح ومع أقربائي".

أما "شوكلاتة العيد" الطبق الذهبي الحاضر في موسم عيدي "الفطر والأضحى" الذي يُزيّن الموائد، فلا خلاف فيه؛ إذ أنه يتسم بـ "لوحةٍ فنية" يتباهى بها الناس في استقبال ضيوفهم.

يقول الموظف في شركة الجيار للحلويات سمير العجل، إن نشاط موسم الشوكولاتات في عيد الأضحى مرتفع جدًّا، وشهد إقبالًا متزايدًا من الناس على شراء الحلويات لاستقبال ضيوفهم.

ويوضح "العجل" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن نسبة الإقبال على شراء الحلويات في عيد الفطر تصل 100%، بينما تنخفض بشكلٍ قليل في "الأضحى" بنسبة تتراوح ما بين 70-80%.

ويلفت "العجل" إلى الأشكال المميزة لتقديم ضيافة العيد، والمتمثلة بأشكال "خروف العيد"، موضحًا أن الحلويات لها أصنافها المختلفة التي تجعل الطلب مستمر عليها.

بينما السبعيني سعدي أبو دية صاحب بسطة لبيع الحلوى، يُبيّن أنه ينتظر موسم الأعياد لتحقيق الربح المنتظر وتعويض الأيام التي مضت دون موسم، لكن الحال في "العيد الكبير" ليس كعيد الفطر وهذا الأمر منذ القدم.

ويُرجع "أبو دية" انخفاض الإقبال الشعبي على  شراء الحلويات في عيد الأضحى، لخصوصية هذا العيد بالذبح وانشغال الناس بالأضاحي.

"لباس جديد"..

وتتحدث شركة "ساندي بل" للملابس، عن ضعف نشاط موسم الملابس في عيد الأضحى، بسبب تراجع الوضع الاقتصادي، عدا عن أن غالبية الناس يعتبرون عيد الأضحى هو لـ "اللحم والذبح" فقط.

وتُبين شركة "ساندي بل" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن نسبة إقبال الناس على شراء الملابس في عيد الفطر 100%، بينما تراجع الإقبال في عيد الأضحى إلى 50%.

من جانبها توضح هند محمد (17 عامًا)، أن فرحتها في العيد تكمن في شراء الملابس، ولا تشعر في بهجته إلا بلباسٍ جديد وطلة جديدة.

وترى "هند" أن بعض العائلات تتجه إلى ارتداء لباس عيد الفطر في الأضحى؛ لأن الأخير تكمن طقوسه في الذبائح والانشغال في توزيع اللحوم على الناس، أما هي فتفضل "تعظيم شعائر الله وإظهار البهجة في هذه المواسم".

أما هداية حسنين، تقول إن الأجواء بعيد الأضحى تكون أقل اهتمامًا وحيوية من عيد الفطر، لافتةً إلى أن "الأضحى" يتميّز بوجود الذبائح في كل مكان.

وتُبين "حسنين" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن الأولوية في شراء الملابس تكون لعيد الفطر، بينما عيد الأضحى لا يحظى بأهمية كبيرة لشراء الملابس؛ لأنه يأتي بعد العيد الأول بشهرين.

وفي سؤالنا "ما الذي يُميّز عيد الأضحى عن الفطر؟" تُجيب "هداية"، أكثر ما أرتاح له وأحبه في عيد الأضحى، هو سماعي بشكلٍ دائم لتكبيرات العيد، مُعبرةً بفرحةٍ كبيرة لقرب المسجد من منزلها؛ فذلك يُشعرها بسعادة غامرة.

وتلفت إلى أن زينة المنزل تقتصر فقط على عيد الفطر، بينما صلة الرحم وزيارة الأقارب تحظى بأهمية في العيدين.