الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

جبل الطويل برام الله.. شموخ فلسطيني يُلاحقه الاستيطان

حجم الخط
مستوطنة بسغوت
رنيم علوي - وكالة سند للأنباء

فوق قمم الجبال في الضفة الغربية، تتربع مستوطنات ومعسكرات الاحتلال؛ لتشوه جمال الجغرافيا وتزيّف حقيقة التاريخ، فعدا عن سرقة الأرض من أصحابها، تمنع تلك المستوطنات أهالي المناطق المحيطة من التوسع والتمدد العمراني، وتشكل مصدر رعب وقلق يومي للفلسطينيين في القرى والمدن المجاورة.

ولم يكن جبل الطويل الواقع إلى الشرق من مدينة البيرة بالضفة استثناءً، فقد فتح موقعه الممتد بشكل طولي، وإطلالته على الساحل والأغوار، شهية الاحتلال للسيطرة عليه بعد عام واحد فقط من احتلال الضفة، ليبدأ منذ ذلك الوقت مسلسل خنق "البيرة"، ومنع تمددها باتجاه الجبل على الرغم من زيادة تعدادها السكاني وحاجتها للتوسع العمراني.

ففي عام 1968، شرع الاحتلال ببناء مستوطنة "بسغوت" على قمة الجبل بوضع بعض البيوت المتنقلة، إلى أن توسعت لتصل مساحتها حوالي 361 دونما، لتحرم الفلسطينيين الساكنين بالقرب منها من الاستقرار والشعور بالأمان.

مستوطنة.jpg
 

يقول عبد الله الزاغي أحد سكان منطقة جبل الطويل، إن منطقة الجبل تعد نقطة ساخنة في رام الله وساحة مواجهة وتصادم مستمر بين الفلسطينيين من جهة، وجيش الاحتلال ومستوطنيه من جهةٍ ثانية.

ويضيف "الزاغي" لـ"وكالة سند للأنباء": أن "المستوطنة أُقيمت على الجبل بعد مصادرته عند احتلال الضفة الغربية، بحجة أنه أملاك غائبين، فملكيته تعود لملاك كويتيين اشتروه قبل احتلال الضفة بحسب المزاعم الإسرائيلية".

وتعد مستوطنة "بسغوت" نقطة انطلاق وخروج لقوات الاحتلال عند اشتعال المواجهات في منطقة البيرة، كما تعد بوابة المستوطنة الواقعة بالقرب من منازل الفلسطينيين نقطة احتكاك دائمة لدى دخول وخروج قوات الاحتلال من المستوطنة، تبعًا لـ "الزاغي".

294099318_1179025412674428_4446648402079627793_n.jpg

ويكمل: "جنود الاحتلال يقومون بأعمال استفزازية للأهالي بالمنطقة ما يسبب ببدء المواجهات، كما أنهم يستخدمون منازل الفلسطينيين كنقاط مراقبة"، مشيرًا إلى أن "أحد المنازل المحاذية للمستوطنة خُلعت أبوابه ومنوافذه من قبل جنود الاحتلال ليكون جاهزا أمامهم لدى اقتحامهم للمنطقة واستخدامه نقطة مراقبة لاستهداف الشبان".

ويسترسل في وصف معاناة أهالي المنطقة: "أحد المنازل التي تعود لعائلة الجيوسي والقريبة من المستوطنة، حوّل الاحتلال حياتهم إلى سجن، فعند خروجهم من المنزل يجتاجون موافقة من الاحتلال، والآن أصبح لديهم أطفال ودخان قنابل الغاز لا ينقطع من محيط منزلهم".

كما يتعرض سكان منطقة جبل الطويل للاستهداف بإطلاق النار، كما حصل مع الشهيد الطفل ثائر اليازوري الذي استشهد في مايو/ أيار الماضي أثناء خروجه من مدرسته، حيث استهدف برصاصة مباشرة بالقلب أدت لاستشهاده على الفور.

من ناحيته، يشير المختص في الشأن الإسرائيلي صلاح خواجا إلى أن ما يعاني منه جبل الطويل يأتي في إطار الانتشار الواسع للبؤر الاستيطانية في كل مناطق الضفة الغربية.

ويردف "خواجا" لـ "وكالة سند للأنباء": "اليوم تحولت هذه المستوطنات إلى فرض حدود وأمر واقعي؛ من أجل عدم تمدد المدن والقرى والبلدات الفلسطينية".

ويستطرد: "عندما تم بناء المستعمرة على رأس جبل الطويل وتم التمدد كان الهدف بشكل عملي، هو منع أي تمدد فلسطيني أو توسع أي مخططات فلسطينية".

وينوّه "ضيف سند" أن هذا "التمدد لا يشكّل خطراً على جبل الطويل فقط، بل على مستوى الضفة الغربي، وأن السياسة ذاتها تستخدم في معظم المناطق التي يريد الاحتلال عزلها لتعبيد الاستعمار".

294412527_1223232281766558_8846550135700934579_n.jpg

وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها شرق القدس.​​​​​