الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

20 رصاصة انطلقت صوبه

بالفيديو ناصر الشاعر يروي تفاصيل محاولة اغتياله ويؤكد: "دمي وقودٌ للوحدة الوطنية"

حجم الخط
ناصر الدين الشاعر
نابلس-وكالة سند للأنباء

كشف الدكتور ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، حيثيات محاولة الاغتيال التي تعرض لها مساء أمس ببلدة كفر قليل بنابلس، وأفضت إلى إصابته بعدة طلقات نارية في الأجزاء السفلية من جسده.

وقال الشاعر في مقابلة أجراها معه مراسل "وكالة سند للأنباء" من على سرير العلاج بمستشفى النجاح الوطني الجامعي، إنه تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين هاجموا سيارته بعيد وقت قصير من مشاركته في جاهة أسير محرر في بنابلس.

وأضاف أن سيارة يقودها مسلحون اعترضت طريقه وحاول ملثم فتح باب مركبته، مما اضطره إلى الانطلاق بها، فأطلق المهاجم عدد من الرصاصات بشكل هائل نحوه.

وتابع أن المسلحين لاحقوا المركبة وأطلقوا عليها أيضا وابلا من الرصاص على شارع القدس الموصل إلى رام الله من نابلس.

وذكر أن عطلا مفاجئا حدث بالمركبة التي يقودها استدعت توقفها واقتراب المسلحين منه، وحينها نزل أحدهم من السيارة وأدخل يده في داخل المركبة "وبدأ بإطلاق النار على ركبي واحدة تلو الأخرى بلا توقف".

كان الطبيب المعالج للشاعر، أفاد أنه أصيب بـ 7 رصاصات في قدميه جرى استخراج 6 منها وبقيت واحدة في جسده.

وقدّر الأكاديمي الفلسطيني عدد الرصاصات التي انطلقت صوبه "بنحو 20 رصاصة"، وجرى على إثرها نقله إلى مستشفى رفيديا ثم مستشفى النجاح حيث يخضع للعلاج الآن.

ضرب الوحدة وإشغال الفلسطينيين

وربط المحاضر في جامعة النجاح الوطنية بين دوافع استهدافه شخصيا وتوقيت الحديث الحالي عن الوحدة الوطنية وتحقيق ما وصفها بـ"إنجازات" لصالح الشعب الفلسطيني، قائلا، "إن هناك من لا يريد المصالحة ويبدو أنه متضرر منها".

وأضاف الشاعر أن استهدافه بهذا الاعتداء يندرج في إطار محاولات من وصفهم بـ"الخفافيش" ضرب النسيج المجتمعي واستهداف الوحدة الوطنية والقضية الفلسطينية.

وقال إن هؤلاء يريدون إشغال الفلسطينيين ببعضهم بنزاعات ومشاكل اجتماعية، وبالتالي استقصاد ضرب اللحمة الوطنية.

ولاقت جريمة استهداف الشاعر تنديدا فلسطينيا، رسميا وفصائليا وشعبيا كبيرا، وسط دعوات إلى محاسبة الفاعلين وتقديمهم للعدالة.

بينما أصدر الرئيس محمود عباس أوامره للأجهزة الأمنية بالتحقيق الفوري في الحادثة، والقبض على الجناة.

حادثة خطيرة

وشدد الشاعر في سياق المقابلة ذاتها مع وكالة سند للأنباء على خطورة الحادثة، عادّا أن السكوت عليها يفتح الباب لاستهداف شخصيات فلسطينية أخرى لاحقا.

وقال: "رسالتي هي: أقبل أن يكون دمي وقودًا للوحدة الوطنية، ولن أقبل بأية ردات فعل لها علاقة بالفلتان الأمني".

وتابع: "لن أقبل من أحد أن يأخذ حقي بقوته بيده، سواء من عائلته أو أقرب المقربين إليه"، مضيفا: "أقبل أن يكون دمي دفقة في قناة الوحدة الوطنية وملاحقة من يعتدون على كل مقدس في البلد".

واستطرد قائلا: "كلمتي واضحة: نعم للوحدة الوطنية، التي أجمع عليها قادة ونخب الشعب الفلسطيني الذين تلقيت اتصالات منهم"، أمس للاطمئنان على صحته.

وقال: "الكل أكد أنه لا مجال لأن يفلت المعتدون. أنت إذا سكتّ اليوم لا تدري من هي الضحية القادمة".

وأضاف أن "كلنا بشر نستحق الحياة على أرض آمنة مستقرة. يكفينا تغول الاحتلال".

رفع الغطاء

وعاد للتأكيد على لزوم الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ومحاسبة كل من يخرج عن الصف الوطني ويمارس الفلتان الأمني.

وأكد بهذا السياق، أن رفع الغطاء عن أي شخص -مهما كان- يمارس الفلتان، سوف يضبط الأوضاع ويضع الأمور في نصابها الصحيح.

وتابع: "العالم ليس جاهزًا الآن لأن يعطينا أي شي من حقوقنا، والاحتلال لا يريد أن يتنازل قيد أنملة ولا أن يعترف بأي حقوق سياسية لنا".

وشدد على أن "شعبنا عظيم يستحق أن نقف معه، وكل الشرفاء في الوطن كلمتهم واحدة، وبالتالي يجب أن نتوحد ولا نسمح أن يندلع الفلتان من جديد".

وتابع: "كلنا نريد إنهاء الانقسام الآن والعودة للوحدة الوطنية وحماية نسيجنا المجتمعي والتفرغ للاحتلال والاستيطان والاعتداء على المقدسات".

ويعد "الشاعر" أحد الشخصيات الأكاديمية البارزة في المجتمع الفلسطيني ويعمل محاضراً في جامعة النجاح الوطنية بنابلس.

وتولى "الشاعر" منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة اسماعيل هنيّة رئيس المكتب السياسيّ لحماس، المشكّلة عقب فوز الحركة في الانتخابات التشريعيّة في 2006.

واعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي مرّات عدّة في سجونها بين عامي 2006 و2012، في إطار ملاحقتها لنواب حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني والوزراء التابعين لحماس في الضفة الغربية.