نظمت عائلة نجم، مساء اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقبرة الفالوجا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ تنديدا بجريمة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأطفال العائلة، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وقالت مصادر محلية، إن أهالي منطقة الفالوجا وعشرات الأطفال شاركوا في الوقفة، وسط دعوة لأوسع تغطية إعلامية لمحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد إيهاب نجم، والد الشهيد جميل، في كلمة له خلال الوقفة الاحتجاجية، عقب اعتراف الاحتلال باستهدافهم، أن الاحتلال تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية، باستهدافه الأطفال الأبرياء، وإنهاء حياتهم، دون أن يقترفوا أي ذنب.
وقال "نجم": "نقف اليوم لنوصل رسالتنا للقاصي والداني، ولكل من يهمه الأمر، بأننا لن نترك أي وسيلة إلا وسنلجأ إليها لمحاسبة قادة الاحتلال على جريمتهم بحق الأطفال الأبرياء".
وأشار إلى أنهم لن يتركوا أي مؤسسة أو وسيلة قانونية، سواء هيئات محلية أو دولية، حتى ينال العدو الإسرائيلي عقابه.
كما طالب "نجم" السلطة الفلسطينية، ووزارة الخارجية، بعمل ما يلزم لرفع جريمة مقتل أطفالهم إلى محكمة الجنايات الدولية، بعد اعتراف الاحتلال بالمجزرة.
وأضاف: "سنلاحق قانونياً كل من يسلب حقوق أطفالنا، ولن نسمح لأي طرف كان في عرقلة محاسبة قتلة الأطفال الأبرياء وتقطيع أجسادهم إلى أشلاء".
وظهر اليوم، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن تحقيقًا في الهجوم على مقبرة الفالوجا في 7 أغسطس/ آب أثبت أن إسرائيل بالفعل هي المسؤولة عن قتل الأطفال وليس جهات فلسطينية.
وحاول جيش الاحتلال وقت وقوع المجزرة، التنصل من المسؤولية عن ارتكابها بإلقاء اللوم على قذائف المقاومة المنطلقة من قطاع غزة صوب إسرائيل.
والأطفال الشهداء هم: جميل إيهاب نجم (13 عامًا)، جميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، حامد حيدر نجم (16 عامًا)، محمد صلاح نجم (17 عامًا)، ونظمي فايز أبو كرش (14 عامًا).
وعلى مدار ثلاثة أيام، شنت قوات الاحتلال موجة من الغارات الجوية على غزة، عن استشهاد 49 مواطنا، وإصابة360 آخرين بجروحٍ مختلفة.، بحسب "وزارة الصحة".
وأوضحت "الوزارة" أن من بين الشهداء 17 طفلاً و4 مواطنات.
ووفق مؤسسات حقوقية، فإن اعتداءات جيش الاحتلال المتكررة على قطاع غزة تجعل من الأطفال الفلسطينيين دوما ضحايا، عبر استهداف مناطق مأهولة بالسكان.
وترتكب إسرائيل جرائمها بحق الأطفال الفلسطينيين من دون أي اعتبار للطفولة أو القوانين الدولية، التي تؤكد حماية الأطفال وعدم تعريضهم للمخاطر، بحسب المؤسسات الحقوقية ذاتها.
وأظهرت بيانات رسمية فلسطينية، أن حصيلة الشهداء من الأطفال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية) عام 2000 حتى العام الحالي، بلغت 2230 شهيدا، ألف منهم في الحروب الإسرائيلية الخمسة على القطاع.