قالت مصادر إعلامية عبرية، إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أصدر "تحذيرا شديدا" للسلطة الفلسطينية بعدم "التدخل" بانتخابات الكنيست المقبلة.

وذكرت القناة 12 الإخبارية، أن التحذير جاء بعد أن التقى رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج مع قادة "القائمة المشتركة" ذات الأغلبية العربية، في محاولة لإقناعهم بتوحيد صفوفهم مع حزب "القائمة العربية الموحدة".

وأضافت القناة في تقرير أمس الإثنين، أن مسؤولي السلطة الفلسطينية أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أنهم لا ينوون التدخل في انتخابات نوفمبر وأن أي اجتماعات مع نواب عرب لم تكن لهذا الغرض.

وأوردت القناة في وقت سابق أن فرج عبّر لأعضاء “القائمة المشتركة” عن قلق السلطة الفلسطينية بشأن احتمال انخفاض نسبة المشاركة العربية الإسرائيلية في الانتخابات، مما قد يؤدي إلى عودة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة بحكومة يمينية متشددة.

وقال التقرير إن المسؤول في السلطة الفلسطينية ذهب إلى حد اتهام النواب العرب بعدم القيام بما يكفي لمنع مثل هذا السيناريو.

وبحسب ما ورد في التقرير العبري، أضاف فرج خلال الاجتماع: "أنتم لا تفعلون ما يكفي لزيادة إقبال الناخبين في المجتمع العربي لمنع عودة نتنياهو إلى السلطة".

وتابع التقرير أنه حتى عرض العمل كوسيط في المفاوضات مع "القائمة الموحدة".

وانفصلت فصائل "القائمة المشتركة" عن فصيل "القائمة الموحدة" قبل الانتخابات الأخيرة، مع دخول الأخير التحالف وحده.

واقتناعا منه بأن إعادة تجميع "القائمة المشتركة" من شأنها تحسين إقبال الناخبين العرب على صناديق الاقتراع، حض فرج النواب العرب على وضع الخلافات مع "القائمة الموحدة" جانبا.

وقال النواب لفرج ردا على طلبه إن مثل هذا الجهد من غير المرجح أن ينجح بسبب إصرار “القائمة الموحدة” على خوض الانتخابات بشكل مستقل.

ونقلت القناة العبرية عن مسؤول فلسطيني كبير تأكيده أن فرج التقى مع قادة "القائمة المشتركة" لكنه قال إن ذلك كان جزءا من التواصل الروتيني للسلطة الفلسطينية مع النواب الإسرائيليين ونفى بشكل قاطع أن موضوع المناقشة في اللقاء كان التدخل في الانتخابات المقبلة.

ورفضت "القائمة المشتركة" التعليق على التقرير.

كما لم تعقب السلطة الفلسطينية حتى اللحظة على ما ورد في تقرير القناة 12.