الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

ماكرون إلى الجزائر لـ "طي صفحة القطيعة"

حجم الخط
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.jpg.opdownload
باريس - وكالات

يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، برفقة وفد يضم 7 وزراء، اليوم الخميس، زيارة رسمية للجزائر تستغرق 3 أيام وتهدف إلى طي صفحة القطيعة و"إعادة بناء" علاقة لا تزال مثقلة بأعباء الماضي.

وبعد أن يرحب به في المطار نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، سيتجه الرئيسان إلى مقام الشهيد الذي يخلد ذكرى حرب الاستقلال عن فرنسا (1954-1962)، قبل مأدبة عشاء في القصر الرئاسي.

وتتزامن الزيارة مع الذكرى الـ 60 لانتهاء الحرب وإعلان استقلال الجزائر عام 1962.

ويلتقي الرئيس الفرنسي رواد أعمال جزائريين شباب قبل أن يتوجه إلى وهران الواقعة في الغرب، وثاني مدن البلاد المشهورة بروح الحرية التي جسدتها موسيقى الراي في الثمانينيات.

وهذه الزيارة هي الثانية لإيمانويل ماكرون إلى الجزائر بعد توليه الرئاسة، وتعود زيارته الأولى إلى ديسمبر 2017 في بداية ولايته الأولى.

وقد بدت حينها العلاقات بين البلدين واعدة مع رئيس فرنسي شاب ولد بعد عام 1962 وتحرر من ثقل التاريخ ووصف الاستعمار الفرنسي بأنه "جريمة ضد الإنسانية".

لكن الآمال سرعان ما تلاشت مع صعوبة توفيق ذاكرة البلدين بعد 132 عاما من الاستعمار والحرب الدموية ورحيل مليون فرنسي من الجزائر عام 1962.

ومنذ اندلاع النزاع في أوكرانيا باتت الجزائر، وهي من بين أكبر 10 منتجين للغاز في العالم، محاورًا مرغوبًا للغاية للأوروبيين الساعين إلى تقليل اعتمادهم على الغاز الروسي.

لكن الرئاسة الفرنسية تؤكد أن الغاز الجزائري "ليس موضوع الزيارة".

وسيناقش الرئيسان خصوصًا الوضع في مالي؛ حيث أنهى الجيش الفرنسي انسحابه، والنفوذ الروسي المتزايد في إفريقيا.

وتلعب الجزائر دورًا محوريًا في المنطقة نظرًا لامتداد حدودها آلاف الكيلومترات مع مالي والنيجر وليبيا، كما أنها مقربة من روسيا مزودها الرئيسي بالأسلحة.

وستكون قضية التأشيرات الفرنسية للجزائريين في قلب النقاشات أيضًا بعد أن قرر ماكرون عام 2021 خفضها إلى النصف في مواجهة إحجام الجزائر عن إعادة قبول رعاياها المرحلين من فرنسا.

في المقابل، لن يسلط ماكرون الضوء على مسألة الذاكرة التي لا تزال معقدة على ضفتي البحر المتوسط.

وماكرون هو أول رئيس فرنسي يولد بعد حرب الجزائر (1954-1962)، وقد اتخذ سلسلة من "الاجراءات الرمزية" ضمن مبادرة "مصالحة الذاكرة" بين ضفتي البحر المتوسط مع اقتراب ذكرى استقلال الجزائر.

وفي أواخر أبريل 2021، اعتبر ماكرون في حوار مع صحيفة "لوفيغارو" أن الرغبة في مصالحة الذاكرة بين الفرنسيين والجزائريين "مشتركة بشكل كبير" رغم "بعض الرفض" في الجزائر.

وفي أيار/ مايو 2021، صرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأن جودة العلاقات مع فرنسا لن تأتي دون مراعاة التاريخ ومعالجة ملفات الذاكرة و"التي لا يمكن بأي حال أن يتم التنازل عنها مهما كانت المسوّغات".

وفي رسالة وجهها بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة، تخليدًا لذكرى مجازر 8 مايو 1945، شدد تبون على ضرورة معالجة ملف الذاكرة بجدية ورزانة، "فالشعبان يتطلعان إلى تحقيق قفزة نوعية نحو مستقبل أفضل".

يُشار إلى أن العلاقات بين فرنسا والجزائر منذ أكتوبر 2021، "تراجعت إلى أدنى مستوى لها، عندما صرح ماكرون بأن الجزائر تأسست بعد استقلالها على (ريع ذاكرة) يقف خلفه (النظام السياسي العسكري)، ما أثار غضب الجزائر".

إلا أن العلاقات بين البلدين تحسنت "تدريجيًا في الأشهر الأخيرة، وأعرب ماكرون وتبون في مكالمة هاتفية في 18 يونيو عن رغبتهما في تعميقها"، فيما كان تبون قد هنأ ماكرون "على إعادة انتخابه (الباهر) ودعاه لزيارة الجزائر".