الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

قتلى وجرحى بمعارك في طرابلس

حجم الخط
طرابلس ليبيا.jpg
طرابلس - وكالات

قتل وجرح عدد من المدنيين خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعتين مسلحتين ليلًا واستمرت حتى صباح اليوم السبت، وتجددت لاحقًا بعد أن هدأت لساعات، في العاصمة الليبية "طرابلس".

وتشهد طرابلس أزمة سياسية خطيرة تثير مخاوف من اندلاع نزاع جديد.

واندلع القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة، ليل الجمعة السبت، في عدد من أحياء المدينة الواقعة غرب ليبيا على خلفية فوضى سياسية مع حكومتين متنافستين.

وبعد تجدد الاشتباكات توسعت لتشمل أحياء جديدة محاذية للأحياء المتوترة في باب "بن غشير" وشارع الجمهورية.

وأفادت مصادر ليبية، بأن المواجهات أسفرت عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وجرح العشرات بعضهم في حالة حرجة، منبهة إلى أن "اللواء 444 يستعد لدخول مناطق الاشتباكات وسط طرابلس لإخراج العائلات العالقة".

وسُمعت رشقات نارية ودوي انفجارات في طرابلس، فيما قال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، أسامة علي، في وقت سابق صباح اليوم، إن المعارك مستمرة، لذلك "نواجه صعوبة في التحرك في أكثر من منطقة".

وأضاف أن "هناك إصابات في صفوف المدنيين من جراء الاشتباكات" من دون أن يذكر عددًا.

وتحدثت وسائل الإعلام المحلية عن مقتل مدنيين أيضًا لكن لم تنشر أي حصيلة رسمية على الفور.

وخلفت الاشتباكات أضرارًا جسيمة في قلب طرابلس، كما أظهرت صور عديدة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لسيارات متفحمة ومبان تحمل آثار الرصاص.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الاشتباكات جرت بين مجموعتين مسلحتين نافذتين من دون إضافة اي تفاصيل.

واندلعت الاشتباكات باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة قبيل فجر اليوم، بين قوة جهاز دعم الاستقرار والكتيبة 77 التابعين لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية، بعد اقتحام القوة الأولى لمقر تابع للثانية في حي باب بن غشير.

وأعقب ذلك، قيام الكتيبة 77 باقتحام مقر تابع لقوة دعم الاستقرار في شارع الجمهورية، وأدت الاشتباكات إلى أضرار كبيرة في ممتلكات المدنيين، من شقق وسيارات، قبل أن يعمّ الهدوء لساعات.

لكن الاشتباكات عادت مجددًا لتشمل أحياء مجاورة للحيين، وهي طريق السور وبو مشماشة والمسيرة الواقعة في وسط العاصمة، وتعد أكثر الأحياء اكتظاظا بالسكان.

ووفقا للناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، أسامة علي، فإن عشرات العائلات العالقة في هذه الأحياء وجهت نداء استغاثة من أجل إجلائها، لكن فرق الجهاز لم تتمكن من دخول هذه الأحياء بسبب الاشتباكات.

وتدعم مجموعات مسلحة في غرب ليبيا، رئيس الحكومة الوطنية المتمركزة في طرابلس، عبد الحميد دبيبة، بينما تساند مجموعات أخرى رئيس الحكومة المنافسة، فتحي باشاغا، الموجود في سرت ويعتبر السلطة التنفيذية في العاصمة "غير شرعية".

وتصاعد التوتر بين الفصائل المسلحة الموالية للقادة المتنافسين في الأشهر الأخيرة في طرابلس. وفي 22 تموز/ يوليو الماضي، أودت المعارك بحياة 16 شخصًا وتسببت في جرح نحو 50 آخرين.

ووفق مصدر ليبي فإن "الاشتباكات تدور على خلفية مخاوف من جانب حكومة الوحدة الوطنية أن تكون الكتيبة 77 على ولاء وتبعية للحكومة المكلفة من مجلس النواب (حكومة باشاغا)، خصوصا وأنها تتمركز في معسكرات ومواقع إستراتيجية وسط العاصمة، وأهمها معسكر 77 في باب بن غشير".

وتعد قوة جهاز دعم الاستقرار من أقوى الفصائل المسلحة الموالية لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وسبق وأن داهم مقرات لواء النواصي أثناء تسهيله دخول رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا لطرابلس، منتصف مايو/ أيار الماضي، واضطر لواء النواصي لإخراج باشاغا إلى خارج طرابلس، كما سيطر على العديد من مقراته.