قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في مدينة القدس، المطران عطا الله حنا، إن الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، هو تآمر ممنهج على القدس بكل مكوناتها ومقدساتها، مؤكدًا رفضه لسلسة الانتهاكات التي تصاعدت بحقه في الآونة الأخيرة.
ووصف ما يجري في المسجد الأقصى، بـ "ممارسات عنصرية" مرفوضة ومستنكرة، موضحًا أن هذه الإجراءات تأتي في سياق إرهاب الدولة التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وشدد "حنا" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" أن الجماعات الاستيطانية ستفشل بتمرير أجندتها ومخططاتها بالقدس.
وأشار إلى أن تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، تأتي في سياق الصراع الدائر بين الأحزاب الإسرائيلية في موسم انتخابات الكنيست المرتقبة.
وتابع أن الاقتحامات اليومية لـ "الأقصى" تُعبّر عن حالة الفشل والخوف لدى معسكر اليمين المتطرف، من إمكانية عدم تحقيق الفوز في الانتخابات المقررة بنوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.
ويعتقد "حنا" أن الانقسام الداخلي الفلسطيني والتطبيع العربي، شكّلا بيئة مواتية لاستمرار هذا العدوان وتصاعده، إلى جانب الصمت الدولي ودعم بعض الدول لمخططات الاحتلال وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
يُشار إلى أن المسجد الأقصى يتعرض لانتهاكات مستمرة من المستوطنين والسياح بعد السماح بدخوله بملابس فاضحة إلى جانب أداء طقوس تلمودية علنية بلباس توراتي، والنفخ بالبوق والغناء بصوتٍ مرتفع في ساحاته، تحت حماية أمنية مشددة.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات "الهيكل" المزعوم خلال 26 و27 أيلول/ سبتمبر الجاري، بـما يسمى "رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في باحات "الأقصى"، وسط دعوات فلسطينية لتكثيف تواجد المسلمين لصدّ هذه الانتهاكات.