باركت حركة حماس عملية إطلاق النار، مساء الخميس، بمستوطنة "كرمل" قرب مسافر يطا جنوب مدينة الخليل، وأسفرت عن إصابة مستوطن بجروح.

وقال القيادي في حماس عبد الرحمن شديد: "إنّ الخليل اليوم وهي تتعالى على جراحها وتنتفض لأجل الأقصى والمسجد الإبراهيمي، تبعث رسائل النار وتنذر العدو بانفجار قادم، وبأن أيدي ثوارها على الزناد لدك حصون العدو واستهدافه والثأر لدماء الشهداء".

وأضاف شديد في تصريح صحفي، أن "بركان الغضب يوشك أن ينفجر إذا استمر الاحتلال ومستوطنوه في تدنيس المسجد الأقصى المبارك والتهديد بتصعيد الاقتحامات والعربدة".

وتابع: "إنّ شعبنا مستعد لمهر قدسه وأقصاه بأثمن ما يملك، ولا يزال سيف القدس مشرعًا لحماية أطهر بقاع الأرض".

ووجه رسائل للاحتلال الإسرائيلي بالقول: "لينتظر العدو ما يثخن فيه الجراح طالما استمرت جرائمه".

وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن المصاب يبلغ من العمر 18 عاما ونقلته طواقم "نجمة داود الحمراء" بحالة "متوسطة" إلى مستشفى "سوروكا" ببئر السبع.

وقالت خدمة طوارئ "إنقاذ بلا حدود"، إنها تلقت أيضًا بلاغًا من سيارة تعرضت لإطلاق نار خارج المستوطنة ربما من قبل المهاجم نفسه.

وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فإن المقاوم انسحب على ما يبدو من مكان الحادث.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على منصات التواصل الاجتماعي عدة مستوطنين يركضون في المستوطنة مع دوي صفارات الإنذار وسط حالة من الهلع بينهم.

ولاحقا، قال جيش الاحتلال في بيان مقتضب، إن قواته تتواجد في المكان "وتجري مسحًا بحثًا عن المشتبه بهم".

ويأتي حدث "كرمل" وسط موجة من عمليات إطلاق النار ينفذها مقاومون فلسطينيون ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في الأسابيع الأخيرة.