أصيب عدد من الطالبات في مدرسة بالقدس، صباح اليوم الأحد، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهِنّ خلال توجههم إلى المدرسة.
وأفادت مصادر محلية بإصابة طالبات مدرسة بنات عناتا الثانوية بالاختناق، بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز في بلدة عناتا شرق القدس.
وقالت وزارة التربية والتعليم، إن قوات الاحتلال أمطرت مدارس بلدة عناتا الملاصقة للجدار الفاصل بقنابل الغاز السام، ما تسبب بإصابة عدد من الطلبة والكوادر التدريسية بالاختناق وترويعهم.
وأضافت أن هذه الانتهاكات الاحتلالية المتواصلة، تندرج في سياق حملة استهداف التعليم ومحاولات الاحتلال الرامية إلى ضرب مرتكزات العملية التعليمية، والتشويش على انتظامها بشكل طبيعي.
وأمس السبت، نظم عدد من المقدسيين وقفة احتجاجية في مدينة القدس رفضاً لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الطلبة، ومحاولاتها أسرلة المنظومة التعليمية.
وحذرت لجنة أولياء أمور الطلبة في الكلية الإبراهيمية بالقدس، من خطورة ما تتعرض له العديد من المدارس الأهلية والخاصة في المدينة، من إجراءات وتهديدات وقرارات جائرة من الاحتلال لفرض مناهج تعليمية محرفة.
ويُعاني قطاع التعليم في مدينة القدس منذ احتلالها عام 1967، من عدّة مشكلات مفصليّة تقف عائقًا أمام تطوّره، وتُضيّق الخنِاق عليه، ولعلّ أبرز ما يواجهه هذا القطاع، هو محاولات منظمة لتهويد المناهج في إطار السعي لفرض وقائع جديدة على الأرض لصالح إسرائيل.
وبدأت بوزارة المعارف الإسرائيلية مؤخرا بالتضييق على المدارس الخاصة والأهلية في مدينة القدس، سعيًا لإخضاعها لقراراتها وفرضت عليها شروطاً للحصول على تمويل.
ومنعت سلطات الاحتلال تلك المدارس من تنظيم وإقامة أي مظاهر وطنية، مثل رفع العلم الفلسطيني، أو تعليم الطلبة أغاني تراثية ووطنية.