الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بالصور الحلويات التي تشتهر بها الدول الإسلامية في عيد الأضحى

حجم الخط
معمول
وكالات - وكالة سند للأنباء

مع اختلاف ثقافات الدول العربية تختلف العادات بينهم، ولكنها في الوقت نفسه قد تتشابه في بعضها خاصة فيما يتعلق بالمناسبات الاجتماعية والدينية التي تجمعها.

فعلى سبيل المثال، عيد الأضحى الذي تستقبله كل بلد بطقوس معينة ومراسم احتفالية لا تخلو من الملابس الجديدة والتجمعات العائلية وأنواع مختلفة من الحلوى التي يتضاعف الطلب عليها مع اقتراب هذه المناسبة.

وتحاول كل دولة مسلمة الترحيب بهذه الأيام المبهجة بأجواء خاصة ومميزة تزيد من ارتباطنا بهذه المناسبة التي تبدأ عادةً بانشغال ربات المنزل في تحضير المأكولات والحلويات التي لا تغيب عن موائد الضيافة في أول أيام العيد.

قديمًا كانت تتجمع نساء القرية في منزل واحد لإعداد هذه الأطعمة، ليتم أخذها إلى الأفران والمخابز.

ولكن مع ظهور الأجهزة المنزلية لم تعد هذه العادة موجودة بحيث انفردت كل عائلة في تجهيزها بأشكالٍ متشابهة، وفي أحيان أخرى قد تختلف في طرق التزيين والمكونات مثل العجوة والمكسرات.

وما يزيد من أهمية المأكولات في هذه المناسبة رمزيتها العاطفية وما تشكله للمسلمين من ذكريات قد تثير مشاعر الانتماء والحنين إلى هذه العادات والأجواء.

ففي حال غيابها يفقد جزء مهم من مظاهر الاحتفال، ومن أبرز هذه الأطباق التي تحرص العوائل على تقديمها سنويًا:

المعمول والكعك في بلاد الشام ومصر:

palestinian-date-cookies (1).jpg
 

وفي بلاد الشام (الأردن، فلسطين، سوريا، لبنان)، ومصر تتم صناعة حلوى العيد التي تسمى كعكاً أو معمولاً، وتحضّر من السميد أو الطحين، أو الاثنين معاً، وتكون محشوّة بالتمر أو الجوز أو الفستق الحلبي.

كما تُخصَّص له قوالب بأشكال مختلفة، توضع بداخلها العجينة لتأخذ شكل هذا القالب، وبعدها يُرشُّ بالسكر المطحون، ليعطي منظراً شهياً، وطعماً لذيذاً.

وتُقدَّم في لبنان حلوى ليالي لبنان، وبسوريا المهلبية السورية.

وبعض العائلات تضيف بجانب الكعك،الحلويات مثل "المشكّل"، وهي عبارة عن حلوى يتم شراؤها من المحلات، ويكون محشوّاً باللوز أو الفستق، بالإضافة إلى وجود السكاكر والشوكولاتة، والقهوة السادة.

الكليجة في العراق والسعودية

29581600125_337448f18b_o.jpg
 

هي كلمة تشير إلى أنواع مختلفة من الكعك المنتشر في كل من العراق والسعودية، ويعتقد بأنها كلمة فارسية تعني خبز صغير معجون بالزبد.

 وفي مصادر أخرى تقول إن أصل التسمية تركي والبعض الآخر يوضح بأنها كلمة عربية محرفة من كلمة "كيالجة" التي تعني المكيال.

وموطن نشأتها العراق ولكنها انتشرت فيما بعد لدول الخليج وتحديدًا السعودية، ومع ذلك تختلف طريقة صنعها وتحضيرها بين البلدين، ففي العراق تبرع الموصليات في إعدادها.

 ولا يكتمل العيد إلا بتقديمها بحشوة التمر المضاف إليه الهيل وماء الورد والسمسم وبعض المكسرات مثل الجوز والفستق الحلبي، كما تقدم مقطعة وباردة بالجانب إلى الشاي العراقي المغلي بالهيل.

1-sl-sm-lklyj_0.jpg
 

أما في السعودية، فتتميز بها مدينتي القصيم وحائل ويضاف إليها توابل الزنجبيل والدارصيني وتكون مستديرة.

 وعلى العكس من العراقية فهي تقدم ساخنة ولا يقتصر تقديمها على العيد فقط، بل تعد أيضًا في احتفالات الزواج.

كما يقام لها مهرجان سنوي في مدينة بريدة كنوع من الحفاظ والتشجيع على هذا الموروث التقليدي.

أنواع مختلفة من الحلويات في بلاد المغرب العربي

maxresdefault_130.jpg
 

تتجمل موائد المغرب العربي بمجموعة مميزة من الحلويات متنوعة بالشكل واللون والمذاق، وتختلف كل دولة في أطباقها المقدمة.

 فعلى سبيل المثال تقدم تونس "كعك الورقة" المكون من الدقيق والزبدة وماء الورد وبودرة اللوز والسكر.

إضافة إلى البقلاوة التونسية المحشوة باللوز والبندق والفستق، وآخر الأنواع هي الحمصية المكونة من مسحوق الحمص والزبدة والسكر.

maxresdefault_1_29.jpg
 

وفيما يخص الجزائر، فإن البقلاوة الحلوى الرئيسية، ويعود أصلها إلى بلاد الرافدين في القرن الثالث عشر ميلادي وانتشرت لبلاد الشام.

وهذا بالجانب من التشاراك المكون من العجين المحشو بالتمر أو المكسرات ويكون لونه أبيض.

llyd-.-hlw-kb-lgzl-bltryq-lmgrb.jpg
 

أما المغرب، فيشتهر بحلوى "كعب الغزال" المحشو باللوز، والزليجة المكونة من العجين والشيكولاتة التي تُقطع على شكل مربعات فسيفسائية، والمحنشة المكونة من عجينة ورقية ملفوفة حول حشوة من اللوز وتأخذ الشكل الحلزوني.

ويعتقد بأن الحلويات المغربية جاءت من المطبخ الأندلسي الموريكسي المنقولة ثقافته من الذين هاجروا إلى المغرب منذ القرن الثالث عشر ميلادي، لتؤكل مع الشاي المغربي الشهير.

lmqrwt-bltmr.jpg
 

وكما جرت العادة، تشترك هذه الدول بأنواع معينة من الحلويات مثل المقروض الذي ينتشر في تونس وليبيا بالأخص، وهو عبارة عن نوع من الحلويات المصنوعة من السميد والتمر.

 وقد يضاف إليه بعض الفواكه المجففة واللوز والسمسم ونبات الجلجلان، ويقلى بالزيت وينقع بشراب العسل أو قشر البرتقال ويترك ليقدم باردًا.

وتعود أصوله إلى الدولة الأغلبية التي حكمت المغرب العربي مع جنوب إيطاليا.

وتقول الحكاية إن المهاجرين الجزائريين أول من أدخلوه إلى فاس ليصبح واحدًا من أكثر الأطباق التقليدية شيوعًا بهذه المناسبة في هذه الدولة باختلاف بسيط في الشكل والمسمى بين مقروط ومقروض ومقيرط.

القبيطة في اليمن

يقال إن تاريخ هذه الحلوى يعود إلى صانعها الحاج علي سعيد القباطي في عشرينيات القرن الماضي.

ومن المؤكد أنها من أكثر الحلويات شعبية في العيد، حيث تطهى في أوان نحاسية كبيرة الحجم.

وتشتهر بالتحديد في منطقتي الراهدة والعند، ولكنها بالأساس تنحدر من مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج جنوب اليمن.

ولها أنواع مختلفة أشهرها الهريسة والخلطة والشبح والديش والعرائسي والصوري المصنوعين بالحليب وجوز الهند والشيكولاتة.

وواحدة من أرقى كعكات الحلويات التي يتم تقديمها دائماً في المناسبات الهامة بإندونيسيا هي كعكة "لابيس ليجيت".

ويتم تحضر بعناية مع تقنية ماهرة من طبقات عدة من عجينة رفيعة من اللون الذهبي الداكن والوردي الفاتح.

d51a24c6e0b0b7c3972157503e07de0afa5d646b-39dae.jpg
 

ويعد "الشيرخرما" طبق العيد الرئيسي في باكستان، وهو مكون من الشعيرية والحليب والتمر وبعض المكسرات.

حلويات العيد في باكستان_0.jpg
 

وتمتاز حلويات العيد السودانية أو ما يطلَق عليها "خبائز العيد"، بإدخال الفول السوداني إلى المعجنات؛ ما يمنحها نكهة خاصة.

 كما يُحضَّر البسكويت المحشوّ والبسكويت باليانسون وجوز الهند وأنواع من البيتي فور.

في حين لاتغيب البقلاوة عن موائد الأتراك خصوصاً مع مشروبهم اليومي والدائم "الشاي".

 كما أنّ راحة الحلقوم المتنوعة جداً في السوق التركي لها خصوصيتها في العيد، إذ يشتريها الناس قبل أيام من بدايته لتكون على موائدهم.

turkish-delights (1).jpg