طالبت عائلة الأسير عبد الناصر رابي (٥٣ عاما)، المؤسسات الحقوقية الضغط على إدارة سجون الاحتلال من أجل السماح للجنة طبية خارجية مختصة بفحصه طبيا، خشية عودة ورم سرطاني بالقولون.

وقالت مصادر عائلية لـ"وكالة سند للأنباء"، اليوم الاثنين، إنها قلقة من إمكانية تكرار ما حصل معه في الاعتقال الإداري السابق حيث لم يتم فحصه لمدة عام كامل بعد ظهور أعراض إصابته بسرطان القولون.

وأوضحت لمراسلنا، أن الأسير "رابي" فقد ١٥ كغم من وزنه داخل السجون في الآونة الأخيرة، ويعاني من إرهاق شديد وتعب عام ودائم وآلام في منطقة الحوض، وإحساس بوجود ورم.

ولفتت أن هذه الأعراض شبيهة بتلك الأعراض التي ظهرت لدى الأسير "رابي"، قبل إجراء عملية استئصال لورم سرطاني في القولون.

وخلال اعتقاله الإداري السابق الذي استمر عامين، تقرر أن يخضع الأسير لفحص منظار في أبريل 2019، لكن بسبب العقوبات التي كانت مفروضة على الأسرى ومنها عدم إخراجهم للفحص الطبي خارج السجن، تم تأجيل الموعد.

وأدى هذا لتأخير حصوله على العلاج لمدة عام كامل، منذ صدور أول توصية للعلاج في سجن النقب.

وخلال اعتقاله الحالي، ترفض إدارة السجون إجراء فحوصات طبية له رغم أنه قدم لها تقارير طبية تثبت إصابته بالسرطان وإجرائه عملية استئصال للورم، وضرورة متابعة حالته الصحية خوفا من عودة المرض وانتقاله لأماكن أخرى بجسده.

ويخضع "الرابي" وهو من سكان قلقيلية للاعتقال الإداري منذ سبتمبر/أيلول 2021، وتم تجديد اعتقاله للمرة الثالثة في ٦/٩/٢٠٢٢ لمدة ٦ شهور بحجة أنه لا يزال يشكل خطرا على أمن الاحتلال.

وأمضى الأسير "الرابي" في سجون الاحتلال أكثر من 10 سنوات، وهو أب لستة أبناء، وهو كاتب لعدد من الكتب والدراسات أبرزها "السعادة الأسرية"، "السقوط الأمني"، "غرف العصافير".

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون إسرائيل نحو 600 أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 23 أسيرًا مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة.