الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بالصور "تعليمك مستمر".. مشروع لطالبة من الخليل يساعد الصّم في التعليم

حجم الخط
تعليمك.jpg
يوسف فقيه- وكالة سند للأنباء

ولّد الشعور بالحزن لدى الطالبة آية أبو زنيد، من دورا جنوبي غرب الخليل، لما لامسته من معاناة يومية لإحدى صديقاتها في المدرسة، والمصابة بالصّم، فكرة لتطوير جهاز خاص بالصم.

وأوضحت أبو زنيد أن الجهاز يوجد تواصل يم التغلب من خلاله على معاناة الصّم، سعيًا لدمج الطلاب الذي يعانون الصم في الصف الدراسي.

وقد وجد حلم الطالبة، حل مشكلة الصم والبكم، اليوم طريقه للنجاح بما تمكنت من تحقيقه عبر مشروع برمجي تحت عنوان "تعليمك مستمر".

وأشارت أبو زنيد إلى أن حلمها يحتاج إلى مساندة رسمية ومجتمعية لقلة الحيلة لدى الطالبة وعائلتها.

فكرة المشروع

وتشرح الطالبة في الصف الـ 11 علمي، آية، لـ "وكالة سند للأنباء"، أن مشروعها يقوم على فكرة برمجية بتوفير جهاز هاتف محمول وحاسوب عبر اتصال لاسلكي من خلال شبكة الإنترنت.

ويعمل المشروع، وفق أبو زنيد، على تحويل ما تقوله المعلمة في الصف سواء باللغة الفصحى أو العامية إلى نص مكتوب على جهاز الحاسوب المحمول الذي يمتلكه الطالب الأصم.

كما يدعم مشروع "تعليمك مستمر"، الذي أعدته الطالبة أبو زنيد بمساعدة عدد من المهندسين وخبراء البرمجة، على إعادة قراءة النص الذي يكتبه الطالب الأصّم بواسطة قلم ناطق.

ويوصل رسالة الطالب إلى المعلمة، وزملاءه الطلبة في الصف، بشكل سريع ودقيق.

وتقول أبو زنيد، إنها عملت على المشروع لمدة 5 شهور ضمن مسابقة علمية وتم تقديمه في معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا الذي نظمته مديرية التربية والتعليم جنوب الخليل.

ونوهت إلى أنها تلقت دعمًا من مبرمجين ومهندسين لمساعدتها في تطوير البرمجيات الخاصة بهذا المشروع الإبداعي.

وحصلت أبو زنيد على شهادة تقدير من جامعة البوليتكنك بالخليل بعد عرض مشروعها لمدة 3 أيام أمام الطلبة والمدرسين، والذي لاقى إعجابًا وترحيبًا كبيرًا من قبلهم.

وتسعى، ومن خلال وعود جدية حصلت عليها لإيصال مشروعها للأردن، وتبنيه من قبل ولي العهد الأردني لما يتوفر من إمكانيات أفضل من فلسطين، في تطوير هذه المشاريع ودعمها وإخراجها للنور.

عقبة الاحتلال

وتوضح أبو زنيد أن إحدى العقبات التي تواجهها اليوم تتمثل في منع إدخال القلم الناطق، لما يكتبه الطالب المصاب بالصم ولتحويل كتابته لصوت، إلى الضفة الغربية من قبل الاحتلال.

وذكرت: "أخبرني عدد من المبرمجين بصعوبة إدخال القلم الناطق، لكني سأبذل جهودًا مع عائلتي ومن يساعدني للتخلص من هذه العقبة".

وتنتظر عائلة الطالبة أبو زنيد دعمًا من الجهات الرسمية لمشروع طالبتهم الأول، والتي تبدي إعجابها وفخرها بما توصلت إليه ابنتها آية.

وقد عبرت العائلة عن أملها في أن تتولى الشركات الوطنية الفلسطينية رعاية المشروع ودعمه.

وتؤكد الطالبة أبو زنيد أن حلمها "لم يتوقف بعد"، وتطمح اليوم لتوصيل البرنامج لكل المدارس الفلسطينية، وأن يتم تبنيه من قبل التربية والتعليم.

ونوهت إلى أنها تسعى لمساعدة الطلبة الصم وضعيفي السمع "سعيًا نحو دمجهم في الصف كبقية الطلبة".

جمعية الأمل تدعم المشروع

جمعية الأمل الخيرية للأطفال الصّم، وهي الجمعية الوحيدة التي ترعى فئة الصم في محافظة الخليل رحبت بشدة بفكرة الطالبة أبو زنيد.

وأبدت الجمعية، استعداد لمساعدة أبو زنيد في تعميم الفكرة في المدرسة الخاصة بطلبة الصّم التابعة لها، والتي يدرس بها 60 طالبًا مما يعانون من مشكلة الصم.

مسؤولة العلاقات العامة في الجمعية، مرام إمام، صرّحت لـ "وكالة سند للأنباء"، بأن الطالبة أبو زنيد تواصلت مع الجمعية.

وتابعت إمام: "جمعيتنا أبدت بدورها استعدادها لدعم فكرة أبو زنيد الإبداعية وتطوريها لما سيكون لها من دور كبير في تسهيل التواصل ما بين المعلم والطالب الأصّم".

ولفتت النظر إلى أن مشروع أبو زنيد قد يساعد في تطوير أساليب التعليم القائمة في المدرسة.

ويتلقى طلبة جمعية الأمل الخيرية للأطفال الصم، التعليم في المدرسة الخاصة، وفقًا للمنهاج الفلسطيني من الصف الأول.

وتستقبل الجمعية الأطفال حتى 16 عامًا قبل أن يلتحقوا بالثانوية العامة، بالإضافة إلى وجود قسم خاص لعلاج النطق للأطفال المصابين بالصّم.

شهادة تكويم.jpg
تعليمك.jpg
تكريم الطالبة اية.jpg
اية 3.jpg
أية.jpg
اية 2.jpg
المشروع.jpg