الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

"حماس" تعود إلى دمشق.. متغيرات تُعيد رسم المشهد

حجم الخط
312187965_360802729561362_6453078731567561757_n.jpg
غزة/ دمشق - وكالة سند للأنباء

على رمال متحركة، يعاد رسم المشهد السياسي في العالم العربي، في ضوء المتغيرات الدولية التي رافقت الحرب الأوكرانية الروسية، التي ألقت بظلالها على العلاقات الدولية والنظام الدولي "ثنائي القطبية" بحسب مراقبين.

وعلى وقع تلك المتغيرات، جاء لقاء وفد حركة "حماس" وفصائل فلسطينية بالرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء الماضي، في مشهد أثار ردود فعل متباينة، بين مؤيدٍ ومعارض.

مراقبون ومسؤولون عرب، أشاروا في أحاديث منفصلة لـ "وكالة سند للأنباء" "لبعد النظر" الذي انطلقت منه "حماس" في إعادة علاقتها مع السلطات السورية، سيّما وأن دمشق ليست بعيدة عن المتغيرات التي يشهدها العالم، كونها تقترب من العودة للجامعة العربية، إلى جانب المواقف التي بدأت تبرز مؤخرا في المنطقة، عن رغبة عربية ودولية للتقارب مع موسكو رغم دعوات المقاطعة لها.

وحطّ وفد "حماس" رحاله للمرة الأولى في العاصمة السورية دمشق، بعد عقد تقريبا من مغادرة الحركة لهذه الساحة على خلفية أحداث الثورة السورية عام 2011، في زيارة التقى بها رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية بالحركة خليل الحية، مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال "الحية" في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: "إن محور المقاومة عصي على الانكسار، وروح المقاومة تتجدد اليوم على أرض سورية التي نقول منها للاحتلال إننا سنُفشل كل مخططاته ومخططات الولايات المتحدة التي تستهدف القضية الفلسطينية".

نضوج سياسي..

السفير اليمني لدى العاصمة السورية نايف القانص، يصف موقف حركة "حماس" بأنه تعبير عن "النضوج السياسي والحكمة في إدارة العلاقة السياسية الخارجية".

ويضيف "القانص" لـ "وكالة سند للأنباء"، أنّ هذا التطور في الموقف يفتح الباب أمام دول عربية لفتح الباب واسعا لإعادة ترميم العلاقات البينية الداخلية، وتخفيض مستوى التأجيج الطائفي في المنطقة.

ويرى السفير اليمني في هذه الخطوة تعبيرًا عن قراءة المتغيرات الدولية والإقليمية ومواكبة التطورات والاستجابة للتحديات الجديدة، مردفًا: "هذه الخطوة من شأنها الارتقاء بشعوب المنطقة نحو المستقبل المنشود، وإنهاء حالة النفور والقطيعة، وردم التصدع".

ويُتابع أن "إعادة العلاقة بين حماس وسوريا، تعد خطوة لتجاوز مرحلة هي الأصعب في تاريخ الأمة العربية، ولعل قمة الجزائر تكون قمة هذا الارتقاء العربي المنشود"، وفق تعبيره.

"رصيد إضافي للمقاومة"..

من جهته، يقول السفير المصري السابق عبد الله الأشعل، إن قرار العودة يأتي في سياق فهم الحركة لمتغيرات المنطقة وما جرت فيها من رمال متحركة، تحديدا على ضوء التحركات الأخيرة التي أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية.

ويرى "الأشعل" لـ"وكالة سند للأنباء" أنّ "هذه المتغيرات فرضت نفسها على النظام العالمي، ولاحت عبرها فرص إعادة تشكيله لصالح النظام الثنائي القطبية".

ويُكمل: "قوام هذا النظام يستدعي وحدة موقف بين القوى التي تؤمن بضرورة وحتمية وجوده، وفي القلب منها ما يُعرف بقوى الممانعة التي تعدّ ظهيرا عسكريا وسياسيا مهما للقضية الفلسطينية، بوصفها القضية الأكثر تضررا من النظام الأحادي القطبية".

ويعتقد "الأشعل" أن "هذه التفاهمات من شأنها دفع أطراف أخرى للانضمام في محور الرفض للوجود الأمريكي والهيمنة التي تمارسها في المنطقة، وهذا سيضيف لحماس وبقية قوى المقاومة رصيد إضافي في مواجهتها للاحتلال".

وبهذه الزيارة، يرى "الأشعل" أن حركة "حماس" تجاوزت ذرائع ومطبات وضعتها واشنطن لتفتيت المنطقة.

إزعاج إسرائيل..

من جهته، يقول الكاتب السوري عمرو علان، إنّ هذا المسار يمثل مصلحة حيوية تخدم قوى المقاومة على اختلاف أماكن تواجدها وتعزز وجودها.

ويضيف "علان" لـ"وكالة سند للأنباء": "هنا يكفي أن نلحظ انزعاج إسرائيل المؤقت من مسار إعادة العلاقات بين حركة حماس، والدولة السورية".

ويردف: "ما حصل من تطورات ومتغيرات دولية واقليمية وعربية ومحلية، يكشف حقيقة وطبيعة المشروع المعادي لسوريا وللأمة العربية".

ووفق رؤيته فإن "الدول التي احتضنت حركة حماس في السنوات الماضية، لم توفر لها الاحتضان الذي كان في سوريا، كما أن مسار التطبيع دفعها لضرورة شق الطريق نحو محور يقابله ويرفض تمدده".

ويزيد: "نحن ندرك بأن خروج حماس من سوريا، نتج عنه خسارة كبيرة لها ولسورية ولمحور المقاومة، ولهذا فالعودة ستحقق اختراقا لصالح الأطراف المختلفة".