قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اليوم الخميس، إنه رصد 3 متغيرات لصالح القضية الفلسطينية على مستوى المنطقة والأمة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها "هنية" خلال افتتاح مؤتمر "رواد بيت المقدس" الثاني عشر، وفي إسطنبول بمشاركة قرابة 400 شخصية من نحو 40 دولة.
وأوضح أن المتغيرات الثلاثة غاية في الأهمية وتحيط بنا على مستوى القضية والمنطقة والأمة، مردفًا: "عتقد أنها حاضرة بقوة في المؤتمر، نقرأها باتجاهات إيجابية وتطورات مهمة لصالح القضية الفلسطينية".
وذكر "هنية" أن المتغير الأول في الشهور السابقة هي عملية سيف القدس، التي شكلت تحولا مهما في مجرى الصراع مع الاحتلال، وخلقت مناخات ما زالت تتردد في كل الاتجاهات والمسارات.
واستطرد: "أن سيف القدس فرضت نظام منع تجوال على تل أبيب ووصلت صواريخ المقاومة إلى كل شبر في أرض فلسطين، وهذا السيف لن يُغمد إلا بتحرير كل أرض فلسطين، فما قبلها ليس كما بعدها في كل المسارات".
والمتغير الثاني _تبعًا لهنية_ على مستوى الأمة "هو الانسحاب الأمريكي من أفغانسان بعد 20 عاما من الاحتلال".
وأشار إلى أن "الانحسار الأمريكي سيعقبه انسحابات من المنطقة، وهو ما سيضعف الحلفاء، وفي مقدمتهم الاحتلال الإسرائيلي".
أما المتغير الثالث، تابع إنه "مؤتمر الرواد، وهو متغير مهم، لأن القوى المعادية تسعى إلى هندسة المنطقة بشكل يخدم أعداء الأمة، وغزو الوعي وضرب الفكر والوجدان لهذه الأمة".
وأضاف: "في ظل محاولات الاختراق السياسي والأمني والعسكري والفكري والاقتصادي ومحاولة تركيع الشعوب، اليوم المؤتمر هو سباحة عكس التيار، مع تيار الأصالة والقدس والأقصى وفلسطين وتيار المقاومة".
وشدد على أن "هذه المتغيرات خلال أشهر قليلة هي ذات صفة تحويلية تأخذنا من مرحلة لمرحلة نكون فيها حملة اللواء وسدنة البيت، نحن من نتحكم فيها بإيقاع المنطقة، ونتحكم بمساراتها الاستراتيجية".
وأورد "هنية" أن القدس محور الصراع ومفجرة الثورات والانتفاضات على مدار مئة عام، لافتًا إلى أنها خطر حقيقي اليوم.
وقال: "إنه علينا وضع رؤية وخطة متكاملة لتحرير القدس والأقصى، وليس فقط التصدي لمشاريع الاحتلال".
أكمل: "أطمئنكم بأن المقاومة في فلسطين بخير ومستمرة في تراكم القوة وفي بناء الصرح وامتلاك الوسائل والقدرات، وهي خيارنا الاستراتيجي وكانت وما زالت وستبقى انتفاضة شعبية ومقاومة بكل أشكالها وأنواعها".
وفي قضية التطبيع مع إسرائيل، تحدث أنه "يجب وضع خطة متكاملة لإسقاط التطبيع الذي أخذ صفة التحالفات العسكرية والأمنية مع بعض الحكومات العربية، والبعض يسير باتجاه الكيان ويعتقد أن بقاءه بالتحالف معه".
والعام الماضي، وقعت حكومات 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
