شارك العشرات من طلبة وموظفي جامعة النجاح الوطنية بنابلس اليوم الأحد، في وقفة بعنوان "الحق في التعليم والتنقل بلا حواجز".
وجاءت الوقفة بتنظيم من إدارة الجامعة بالتعاون مع نقابة العاملين ومجلس اتحاد الطلبة، ضمن مبادرة "حاصر حصارك" التي أطلقها مركز الإعلام في الجامعة قبل عدة أيام لكسر الحصار المتواصل على نابلس.
وجرت الوقفة في الحرم الجامعي القديم، ورفع المشاركون بها لافتات تؤكد على الحق بالتنقل والتعليم وتطالب بفك الحصار.
وقال الناطق باسم الجامعة رائد الدبعي، إن الاحتلال يحاول بالحصار أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وينتهك حقوقه الأساسية ومنها حق الطلاب في الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية.
وأوضح أن مبادرة "حاصر حصارك" تشكل "تعبيرا عن إصرار شعبنا وطلابنا والأسرة الأكاديمية على حقهم في التعليم وحرية الحركة، وضمن واجبهم المجتمعي والوطني لكسر الحصار".
ودعا الدبعي، المجتمع الدولي لوضع حد لممارسات الاحتلال، وتحمّل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الطلبة من تقييد لحريتهم واعتداء يومي عليهم.
ووجه التحية لأسرة الجامعة من طلبة وعاملين على صمودهم وصبرهم وثباتهم، وشكر كل المؤسسات الإعلامية والرسمية والأهلية على جهودها المساندة لحملة كسر الحصار.
وتواصل قوات الاحتلال التضييق على الفلسطينيين في نابلس، لليوم الثالث عشر على التوالي، من خلال إغلاق بعض الحواجز والطرقات.
ويُغلق جيش الاحتلال مداخل مدينة نابلس ومخارجها، على خلفية مقتل أحد جنود الاحتلال برصاص مقاومين فلسطينيين في الثامن من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، وفي إطار إجراءات تهدف لتضييق الخناق على مجموعة "عرين الأسود".
ويُضطر المواطنون أثناء محاولة الخروج من مدينة نابلس إلى سلك طرق ترابية وجبلية وعرة، فضلًا عن الانتظار طويلًا على الحواجز العسكرية، التي يخضعوا فهيا للتفتيش والتدقيق في هوياتهم قبل السماح لهم بالمرور.
وتُشكل نابلس التي يسكنها 425 ألف شخص حالة جغرافية استراتيجية في شمال الضفة، إذ أنها ترتبط مع مدن طوباس وجنين وقلقيلية وطولكرم، وبالتالي هذه المدن تتأثر أيضًا بإغلاق نابلس.