الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بعد 7 أعوام من الحرمان..

بالفيديو والدة الأسير أحمد مناصرة تلمس إصبعاً واحداً من يده

حجم الخط
أحمد مناصرة
رام الله - وكالة سند للأنباء

لم تتوقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن ممارسة التعذيب النفسي للأسرى وذويهم، مستخدمةً أساليب الحرمان كافة، فأصبح لمس اليد أقصى أمنية ترجوها والدة الأسير الفلسطيني لتروي ظمأ شوقها لنجلها، إلا أنها تُقابل بالرفض، ويكون أحلى الأمَرَّين "أصبعاً واحداً".

بعد 7 أعوام من العذاب، تمكنت والدة الأسير أحمد مناصرة من لمس إصبع نجلها المعتقل، للمرة الأولى منذ اعتقاله، بعد محاولات حثيثة للمس يده قوبلت بالرفض، لتتمكن بعدها من لمس إصبع واحد من يده، في مشهد يجسد الألم الفلسطيني.

وبكلمات مؤثرة، وثق فيديو مصور قول والدة الأسير "مناصرة": "لمست إصبعه، وما إبني قادر يترك إصبعه، ولا أنا قادرة أترك إصبعه، لمدة لم تتجاوز الدقيقة حتى الدقيقتين".

وأوضحت والدة "مناصرة" أنها لم تتمكن من لمس يد نجلها منذ اعتقاله وهو في عمر الثالثة عشر، حيث يبلغ الآن من العمر (20 عاماً).

وأكدت والدة "مناصرة" أنها وبعد 7 سنوات من اعتقال نجلها "أحمد"، طلب المحامي من القاضي السماح لها للتسليم على نجلها، إلا أن الطلب قوبل بالرفض القاطع، وبعد عدة محاولات حثيثة سُمح لها بلمس إصبع واحد من يد ابنها.

وفي السياق، أكّد طاقم الدفاع عن الأسير أحمد مناصرة أنه تم تأجيل البت في طلب إدارة السجون، ونيابة الاحتلال بتمديد عزله، حتى تاريخ 24/11/2022.

وعقدت اليوم جلسة للنظر في طلب عزله ستة شهور أخرى، في محكمة "بئر السبع".

وأطلقت عائلة الأسير أحمد مناصرة الأسبوع الماضي صرخة لتحريره من سجون الاحتلال، وإنقاذه من العزل الانفرادي المستمر منذ عام والذي أدى لتدهور وضعه الصحي والنفسي.

وفي حديث سابق لها، قالت والدة الأسير "مناصرة"، إن حالته تزداد سوءاً بسبب وضعه في العزل الانفرادي بسجن عسقلان منذ مدة طويلة، ولا يرى أو يتحدث مع أحد.

 وتمنت والدة مناصرة احتضان نجلها وضمه إليها، مناشدة الجميع بمساندته والعمل على تخليصه من العذاب الذي يتعرض له.

وطالبت أم أحمد مناصرة المؤسسات الحقوقية والدولية، بالوقوف الى جانب نجلها في ظل مرضه وتعرضه لاضطراب نفسي.

ويواجه الأسير أحمد مناصرة مخاطر مضاعفة على حياته مقارنة بالفترة الماضية، خلال تواجده في عزل سجن "عسقلان.

واعتُقل "أحمد" وهو بعمر (13 عاماً)، وحُكم عليه بالسجن الفعلي 12 عاما أمضى منها 7 سنوات، وذلك بزعم طعن مستوطن وحيازة سكين.

وتعرض إلى أقسى أنواع التعذيب الجسدي والترهيب النفسي واستخدام أسلوب التحقيق الطويل دون توقف والحرمان من النوم والراحة.

وتعرض إلى ضغوطات نفسية كبيرة لا يحتملها طفل في هذا العمر، ونتيجة للتعذيب الجسدي والتنكيل النفسي، عانى وما زال يعاني من صداع شديد وآلام مزمنة وحادة تلازمه حتى اللحظة.

وفي إطار الانتقام من الطفولة الفلسطينية الصامدة، ذكرت العائلة أن الاحتلال عزل "أحمد" في معظم فترات الأسر، في ظروف صعبة جدا وغير محتملة، وجعله يعاني وحيداً من آلام الرأس الحادة والضيق النفسي والحرمان من الاختلاط مع باقي الأسرى لأوقات طويلة، وحرم عائلته من زيارته بحجة العقاب.