الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

شهادة "المسار المدرسي".. هل ستكون بديلًا عن "التوجيهي" في فلسطين؟

حجم الخط
المسار المدرسي
غزة – مجد محمد - وكالة سند للأنباء

أثار قرار وزارة التربية والتعليم المتعلق بامتحان شهادة المسار المدرسي، العديد من ردود الفعل والتساؤلات حول الآلية الجديدة للمرحلة الثانوية، وكذلك الفائدة المرجوة التي ستعود الطلبة، في حين يرى البعض أن القرار مفيد للطلبة في عدم تحديد مصيرهم في مرحلة "التوجيهي" فقط.

وفي الخامس عشر من شهر نوفمبر/ تشرين ثانٍ الجاري، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، عن انطلاق شهادة المسار المدرسي في المديريات بمحافظات فلسطين كافة.

وبين ردود أفعال ومواقف مؤيدة ومعارضة للقرار، تجيب "وكالة سند للأنباء" في هذا التقرير عن تساؤلات الطلبة وعائلاتهم، حول طبيعة شهادة المسار المدرسي وما يترتب عليها.

ليس بديلاً عن "التوجيهي"..

رئيس المركز الوطني للامتحانات في وزارة التربية والتعليم، محمد عواد، يوضح أنّه لا تغيير على امتحان الثانوية العامة "التوجيهي"، وسيتم الاستمرار فيه، وأن برنامج المسار المدرسي الجديد أمر مختلف وليس بديلًا عن "التوجيهي".

ويضيف عواد في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه سيتم البدء بالمسار المدرسي خلال العام الحالي كمرحلة تجريبية من خلال بعض الاختبارات الموحّدة لبعض المباحث الأساسية اعتباراً من الصف العاشر.

ويبيّن، أن الطالب سيحصل في نهاية المرحلة الثانوية على شهادة المسار المدرسي والتي تؤهله للالتحاق بكليات الدبلوم المتوسط، وشهادة الثانوية العامة التي تؤهله للالتحاق ببرامج البكالوريوس في الجامعات.

وعن الفائدة المرجوة من امتحان المسار المدرسي يجيب "ضيف سند"، بأن الطالب سيتمكن من معرفة قدراته في المباحث الأساسية خلال المرحلة الثانوية سواء في الصف العاشر أو الحادي عشر أو التوجيهي، وليس في صف واحد، وكذلك سيفيد أولياء الأمور في تحديد قدرات أبنائهم خلال مسيرة المرحلة الثانوية.

ويستطرد "عوّاد": "هذا البرنامج قد يسمح بإعادة النظر في بعض القوانين ذات العلاقة بالقيمة الوظيفية للشهادة المدرسية، أو القبولات الجامعية، وتعديل بعض القوانين لاحقاً، وهذا الأمر متروك لجهات الاختصاص في حال نجاح هذه التجربة".

ما هو امتحان المسار؟

المدرس في مدرسة خالد الحسن الثانوية للبنين بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة محمد البحيري، يوضح أن شهادة "المسار المدرسي" تختلف عن شهادة الثانوية العامة، فهي تعتمد على نجاح الطالب في امتحانات: العاشر، والحادي عشر، والثاني عشر.

ويُشير "البحيري" في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، إلى أنّه في حال نجاح الطالب بها يحصل على شهادة المسار المدرسي التي تؤهله للالتحاق بكليات التعليم المتوسطة والدبلوم المتوسط.

ويتابع: "يتقدم الطالب أيضا لامتحان الثانوية العامة "التوجيهي" وفي حال نجاحه بها، يحصل على شهادة أخرى تؤهله بالالتحاق بالجامعات الفلسطينية والدولية للحصول على درجة البكالوريوس، مع العلم أن معدل التوجيهي لا علاقة له بعلامات الصفوف السابقة".

ويبين أنه حتى في حال رسوبه في الثانوية العامة، سيحصل على شهادة المسار بناء على تقييم الدوام المدرسي الحضور والغياب والأنشطة، بمعنى أن الأمر يرجع لإدارة المدرسة وليس وزارة أو لجان، مضيفاً أنه "بإمكان الطالب بعد ذلك إعادة استكمال التوجيهي في الإعادة الثانية".

ويقول "البحيري": "إن شهادة المسار المدرسي، تخفف التوتر والقلق لدى الطلبة بمعنى أن الطالب المدرسي بعد عناء 12 عاماً من الدراسة الأصل ألا يرتبط مصير حياته فقط بشهادة "التوجيهي"، ويكون هناك إمكانية لتأهيله للالتحاق بالكليات المتوسطة" لافتًا إلى أن 80% من الطلاب هم كليات دبلوم متوسط.

ويشير، إلى بعض الصعوبات التي قد تواجه الطلبة، حيث أن بنك المعلومات المحوسب يحتاج لحواسيب وكهرباء وانترنت بشكل دائم، مردفاً "لكن يمكن أن يتم تطبيقه مثل مادة التكنولوجيا في السنوات السابقة".

سياسة "تجهيل" للطلبة..

من جانبه، يرى المدرس "أحمد.ع" المدرس في إحدى مدارس النصيرات وسط قطاع غزة، أن قرار امتحان المسار المدرسي بمثابة سياسة تجهيل للطلبة، وعدم الاهتمام بمرحلة الثانوية العامة.

ويضيف أحمد في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء": "القرار بمجمله يعني أنه لا يوجد راسب في الثانوية العامة، حيث أن الناجح في المسار المدرسي يحق له أن يلتحق بالدبلوم، وإذا نجح في التوجيهي يحصل على البكالوريوس".

ويعتبر، أن القرار سيعمل على عدم اهتمام الطلبة بالثانوية العامة، مضيفاً "المفترض أن يكون هناك دراسات وتمهيد للطالب وتدريب على النظام الذي سيتم تطبيقه، مع أفكار واضحة".

ما بين القبول والرفض..

من جانبه، يرى المواطن "فيصل" ولي أمر الطالب "خميس.ق"، إن القرار غير صائب للطلبة، حيث أنه يضع الطلاب بضغوط نفسية حتى يتخطوا الصف العاشر والحادي عشر حتى يصلوا إلى الثاني عشر.

ويتابع "فيصل" حديثه لـ"وكالة سند للأنباء": "من المفترض أن يتم اتخاذ القرار بمشاورة المدرسين، خاصة أن الطلاب يعانون من ضعف قدراتهم بسبب موجة "كورونا"، وإبعادهم عن المدارس وإعطائهم الدروس أون لاين لعامين".

ويبين أن القرار، لا يحل مشكلة جوهرية وصعبة في المدارس، حيث يصل للمرحلة الثانوية وهو لا يعرف القراءة والكتابة، لافتًا إلى أن حل مشاكل التعليم في فلسطين يبدأ من المرحلة الأساسية.

في حين ترى السيدة علا جودة، والدة الطالب ليث، إن نظام امتحان "المسار المدرسي"، جيد وإيجابي، وأفضل من أن يتم تقرير مصير 12 سنة دراسة بامتحان "التوجيهي"، وعندما يتم توزيعه على صف عاشر وحادي عشر وثاني عشر سيكون هناك عدل أكثر، حسب قولها

وتضيف علا في حديثها لـ"وكالة سند للأنباء"، إن القرار سيكون أفضل للطلبة الذين لا يرغبون بتقديم امتحان "توجيهي"، ويؤهله للالتحاق بالدبلوم المتوسط، مردفةً: "يستحسن أيضاً أن يكون معدل التوجيهي نسبة من علامات صف عاشر وصف حادي عشر وثاني عشر، أفضل من الاعتماد على امتحان واحد فقط".

ويصاحب امتحان الثانوية العامة في فلسطين، حالة من التوتر والضغط النفسي للطالب وعائلته، في ظل ترقب النتيجة التي سيحصل عليها نهاية العام، والتي سيترتب عليها مستقبل دراسته وعمله وحياته فيما بعد.