استشهد الشاب مجاهد محمود حامد النجار، مساء اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال بعد مطاردة أعقبت تنفيذه عملية إطلاق نار تجاه مستوطنة عوفرا شمال شرق رام الله.
وقال الارتباط الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن الشاب البالغ من العمر 32 عاما، استشهد إثر إطلاق جنود الاحتلال النار عليه قرب بلدة سلواد شرق رام الله.
وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه "حامد" بعد أن طاردته في منطقة محيطة بعملية إطلاق النار تجاه المستوطنة.
ونقلت الطواقم الطبية الفلسطينية الشهيد إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، بعد جهود قالت هيئة الشؤون المدنية إنها بذلتها لاستلامه من الاحتلال.
وقبيل ذلك، أظهرت صورة نشرها نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة للأسير المحرر وهو ملقى على الأرض بعد إصابته وبجانبه بندقية آلية.
والشهيد "حامد" أسير محرر قضى نحو 11 عامًا في سجون الاحتلال، وهو من سكان بلدة سلواد شرق رام الله.
وقبيل ذلك، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدات فلسطينية قريبة من مستوطنة عوفرا عقب تعرضها لإطلاق النار.
وأفادت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدات محاذية للمستوطنة بالسواتر الترابية، واقتحمت بالتزامن بلدة دير دبوان شرق رام الله.
وأضافت أن قناصة جيش الاحتلال اعتلت أسطح المنازل القريبة من حاجز عوفرا قرب سلواد، وسط استنفار كبير ونشر للحواجز العسكرية بعد إطلاق النار.
وفي وقت سابق اليوم، قالت القناة 14 الإسرائيلية، إن إطلاق نار من سيارة فلسطينية مسرعة استهدف بوابة المستوطنة، دون إصابات.
وقُتل ما لا يقل عن 25 جنديا ومستوطنا إسرائيليين هذا العام في عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
وقال رئيس قسم أبحاث المخابرات العسكرية في جيش الاحتلال، الجنرال عميت ساعر، يوم الإثنين إنه يعتقد أن الوضع المتصاعد في الضفة الغربية سيزداد سوءا في العام المقبل.
وفي اليوم التالي، أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بيني غانتس، أنه أمر قوات الجيش بالاستعداد لحدث قد يؤدي إلى "تصعيد".
وقال غانتس في مقابلة مع موقع "واي نت" الإخباري: "أصدرت تعليمات لقواتنا الأمنية باتخاذ الخطوات اللازمة للاستعداد للتصعيد المحتمل في الضفة الغربية وربما غزة".