الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بالفيديو والصور إدخال الاحتلال "الفيبر جلاس".. نقطة أمل لصيادي غزة

حجم الخط
الفيبر جلاس
غزة - وكالة سند للأنباء

بعد منع استمر 12 عاماً، سمحت "إسرائيل" وبشكل جزئي إدخال مادة "الفيبر جلاس"، والتي كانت ممنوعة بذريعة استخدامها في الصناعات العسكرية، في حين يرى عدد من الصيادين أن الخطوة نقطة أمل في بحر حصار قطاع الصيد.

وتأثر عدد كبير من الصيادين في قطاع غزة جراء منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال عدد من المعدات الأساسية للصيد، ومنهم من توقف عمله لسنوات وخاصة مهنة ترميم وصناعة المراكب.

الاحتلال يتعمد استهداف قطاع الصيد

ويقول الصياد محمد جربوع (30 عاماً) والذي توقف عن عمله عشر سنوات، إنه يعمل في مهنة صناعة وترميم المراكب منذ صغره، والتي تعلمها من والده وجده من قبله، وقرر اتباع طريقهما وامتهانها وتوريثها لأبنائه من بعده.

ويضيف جربوع، أن منع الاحتلال دخول مواد أساسية، وعلى رأسها "الفيبر جلاس" أو "الغراء"، تسبب بتوقفه عن العمل، لافتاً إلى أهمية هذه المادة في علاج التشققات والفجوات التي تظهر في المراكب، وتعتبر من أقوى المواد التي يستخدمها الفنيين في الإصلاح.

ويشير جربوع إلى أن السماح بإدخال المادة، التي تتحول من الحالة السائلة إلى الصلبة وتحمي القوارب من تسرب المياه، مجدداً إلى قطاع غزة بعد انقطاعها، أعاد له عمله الذي فقده واستأنف العمل في ورشته الخاصة.

ويلفت إلى الضرر الذي لحق بقطاع الصيد هذه المادة الأساسية، حيث أن ذلك لم يؤثر عليه فقط، بل اضطر عشرات الصيادين إلى ترك عملهم بسبب تعطل المراكب، وعدم القدرة على إصلاحها.

ويقول جربوع، إن "المراكب التي يمتلكها الصيادون في وضعها الحالي لا تصل إلى 3 أميال داخل البحر، بينما يسمح الاحتلال بالإبحار إلى 12 ميلاً"، مشيراً إلى أن الاحتلال رغم سماحه بالوصول إلى هذه المسافة إلا أنه معني وبشكل غير مباشر بمنعهم من الوصول إليها عبر منع المواد الأساسية للصيانة.

318884919_698876618425184_3235274230036112960_n.jpg
 

ويضيف، أن عدد العاملين في مهنته يتضاءل بشكل كبير، ومهددة بالتوقف بأي لحظة، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ومنع إدخال هذه المواد والمعدات الخاصة بالصيد.

ويؤكد جربوع، أنه رغم التحديات الراهنة، فإنه يحرص على تعليمها لأبنائه لتبقى قائمة في عائلته على مدار الأجيال القادمة.

ويوضح، أن هذه المهنة صعبة ومعقدة لاعتمادها على الخبرة والهندسة وتراكم المعرفة بشأنها، لذا فإن تعلمه إياها منذ الصغر على يد أبيه وجده ساعدته على إتقانها.

وذكر أن ارتفاع الأسعار قلص الطلب على صناعة المراكب، حيث أن العديد من المواد الخام زادت أسعارها إلى أكثر من الربع، وبالتالي أصبح عمل الفنيين يعتمد بشكل على التصليح والصيانة بشكل أكبر تفادياً للتكلفة العالية.

319039198_872551490433251_755199713854519859_n.jpg
 

توقف عامين

من جانبه، يقول الصياد وائل أبو ريالة (39 عاماً) والذي يعمل في مهنة الصيد منذ عقدين من الزمن، ولكن الأعطال التي أصابت مركبه ومنع دخول مادة الغراء، تسببت بتوقفه عن الإبحار منذ عامين وأكثر، ما اضطره إلى العمل بأجرة يومية في مركب صيد آخر.

ويوضح أبو ريالة، أنه بعد إدخال المادة مؤخراً، سارع إلى إصلاح مركبه للعودة إلى سابق عهده، وتحسين الوضع الاقتصادي لعائلته التي عاشت أوضاعاً صعبة بعد توقف عمله على القارب.

ويطالب المؤسسات الدولية المعنية بالضغط على الاحتلال لضمان حق الصياد الفلسطيني في الحصول على لقمة عيشه، في ظل الانتهاكات المتكررة من قبل قوات الاحتلال ضد الصيادين من استهداف مباشر أثناء ممارسة عملهم، وعرقلة ومنع إدخال المعدات الأساسية مثل المحركات ومعدات التشغيل والصيانة والتصليح.

318872573_3301944610072637_6892755955453362298_n.jpg 
318687733_1839547663057114_3119677697678073602_n.jpg
 

ويحذر أبو ريالة، من توقف معظم الصيادين عن العمل في ظل هذه الانتهاكات والحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أعوام، مشيراً إلى أن الاحتلال يتلاعب بلقمة عيش الصيادين، من خلال تحديد مساحات الصيد المسموح بها، دون أي معايير واضحة.

319158237_1155515702005489_8457599537278144927_n.jpg 
319096371_1331046520963880_9098905783450096811_n.jpg 
319036217_1954351928289753_839396510472884520_n.jpg 
318884919_698876618425184_3235274230036112960_n.jpg